الثلاثي جبران يعزفون لاثنتي عشرة ساعة متواصلة اليوم

خاض الثلاثي جبران، اليوم، على مسرح قصر رام الله الثقافي، تجربة فريدة من نوعها ليس فقط في فلسطين بل على المستوى العربي، تحت عنوان "ماراثون الثلاثي جبران"، لا تزال متواصلة حتى الساعة في العزف على أعوادهم لاثنتي عشرة ساعة متواصلة في قصر رام الله الثقافي، ما بين العاشرة صباحاً والعاشرة مساء، بمشاركة عشرات الفنانين في مبادرة ثقافية فنية إنسانية لدعم حملة الكشف المبكر عن سرطان الثدي، وهي المبادرة التي أطلقها سمير جبران وشقيقاه وسام وعدنان، وتبناها بنك فلسطين بصفته الشريك الثقافي للثلاثي جبران.

وكشف سمير جبران، الأخ الأكبر لـ"الثلاثي"، عن أن الهدف من الحملة جمع تبرعات تصل إلى مليون دولار أميركي، لشراء أول سيارة متنقلة ومجهزة للفحص المبكر لسرطان الثدي، بحيث تجوب القرى والمناطق المهمشة والنائية في الضفة الغربية، في حين يخصص بقية المبلغ لجمعية الهلال الأحمر في غزة لتقديم الخدمات الطبية لآلاف الحالات المرضية الصعبة في القطاع، لذا فهو عمل ثقافي مجتمعي إنساني في آن.

انطلاق الفكرة 

وأضاف: الفكرة فنياً انطلقت من الثلاثي جبران، وجاء شريكنا الثقافي بنك فلسطين ليتبنى الفكرة سريعاً، وهي وليدة أقل من أسبوعين عملياً، وهي فترة قصيرة قياساً بضخامة الحدث الذي يشاركنا فيه عشرات الفنانين الفلسطينيين مجاناً يقدمون فقرات تتراوح بين الدبكة، والسيرك، والرقص، والشعر، والموسيقى، والرسم، والغناء من كل الجغرافيا الفلسطينية.

وكشف جبران أيضاً: منذ أكثر من عشر سنوات وأنا أحلم بتقديم عرض كهذا، أي تقديم وصلات على العود تستمر لساعات طويلة ومتواصلة، وفق فلسفة تتعلق بعلاقة الجسد بالموسيقى، وبالاستماع والصمت .. أدركت، مؤخراً أنني بدأت أكبر، وأن لياقتي البدنية في العزف على العود بدأت في الانحدار، ولو قليلاً، وكنت بانتظار الحافز، وليس العزف من أجل العزف، وهنا سارعت وشقيقاي وسام وعدنان في تلقف مبادرة العزف لاثنتي عشرة ساعة متواصلة دعماً لحملة توعية تتعلق بالكشف المبكر عن سرطان الثدي في فلسطين، وأرى أنها مبادرة تستحق منا القيام بهذه التجربة المليئة بالإثارة كما القلق والتوتر.

وشدد جبران: يمكننا دخول موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية إذا ما نجحنا في هذه التجربة، رغم أن هناك عازفين في العالم عزفوا لساعات طويلة على خشبات المسارح المختلفة في العالم، لكنها ستكون المرة الأولى التي يقدم فيها فنان أو فريق عزفاً لهذه المدة على آلة العود .. جرت مخاطبات مع القائمين على موسوعة "غينيس"، رغم أنها ليست هدفنا الأساسي .. الهدف الأساسي هو جمع التبرعات لحملة الكشف المبكر عن سرطان الثدي في فلسطين.