أفاد بحث جديد نشرته مؤخرًا جمعية مكافحة السرطان في إسرائيل، بالشراكة مع وزارة الصحة- بأن حوالي 81% من حالات الإصابة بسرطان الرئة لدى الرجال، وحوالي 58% من هذه الحالات لدى النّساء- نجمت عن التدخين!

واشتمل هذا البحث الذي ترأسته البروفيسوره ليطال كينان- بوكير، نائبة مديرة المركز المتخصص بمراقبة ومتابعة الأمراض في إطار وزارة الصحة- اشتمل على فحص واختبار الجوانب المتعلقة بالدور النسبي لعوامل الخطر القابلة لمنع الإصابة بمختلف أنواع السرطان- مثل التدخين والكحول والأغذية والأطعمة، وما إلى ذلك.

واستخدم الباحثون مقياسًا يدل على منسوب الإصابة بنوع معين من مرض السرطان كان يمكن الحيلولة دون الإصابة به، لو أمكن التعرض لواحد من عوامل خطر الإصابة.

ويتبين من المعطيات، أن التدخين لا يشكل فقط عاملاً خطيرًا هامًا للإصابة بسرطان الرئة- بل أنه يشكل كذلك مصدر خطر للإصابة بحوالي (12) نوعًا آخر من أمراض السرطان، أهمها السرطان الذي يصيب بطانات الفم والحلق والحنجرة والبنكرياس والمثانة، وسرطان الكلى، وسرطان المريء والبلعوم، وسرطان الدم.

شتّان ما بين الرجال العرب والنساء العربيات

ويستدل ايضًا من معطيات هذا البحث، أنه تمّ خلال الفترة الواقعة بين 1990-2013 تشخيص (232) ألفًا و(688) إصابة جديدة بالسرطان، لها علاقة بالتدخين، أي نسبة 40% من مجمل الحالات الجديدة التي تم اكتشافها خلال الفترة المذكورة، والبالغ عددها (551) ألفًا و(905) حالات.
وحتى العام 1990 بلغت نسبة الإصابات بالسرطان الناجم عن التدخين 44% من مجمل الحالات الجديدة المكتشفة لدى المواطنين في إسرائيل- بينما سُجل في العام 2013 تراجع طفيف في هذه الحالات، لتصبح النسبة 38%.

وتصنيفًا حسب الجنس والفئة السكانية- تبين أن نسبة الإصابة بأمراض السرطان الناجمة عن التدخين، قد تراجعت خلال الفترة الواقعة بين السنوات المذكورة، لدى الرجال اليهود والنساء اليهوديات، وكذلك العربيات، بينما ارتفعت النسبة لدى الرجال العرب.

وفي هذا السياق، قالت ميري زيف، المديرة العامة للجمعية الإسرائيلية لمكافحة السرطان، ان هذه المعطيات تدل على علاقة وثيقة ومباشرة بين التدخين " الثقيل" وأمراض السرطان التي يمكن منعها، وتدل كذلك على أن من المجدي التوقف والانقطاع عن التدخين.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]