الأسرة هي الوحدة الثقافية الأصغر والأقرب للإنسان، وتستند ثقافة الأمان على الطرقات داخل العائلة، بادئ ذي بدء، الى الوعي المشترك لدى العائلة بخصوص هذا الموضوع، ويتكون هذا الوعي عندما يكون تفاعل شخصي بين أفراد الأسرة، وعندما يتشاركون فيما بينهم بالمعرفة والمواقف المتعلقة بالأمان على الطرقات، ويتشاركون كذلك في تجارب ومعايشات في بيئة اجتماعية وبنيوية متشابهة.

وبهذا الشكل تتكون في الأسرة أنماط تفكير متشابهة ويبلور وعي أسري مشترك حول الأمان على الطرقات-وبعبارة أخرى: تتكون فيها طبائع تفكير بخصوص الأمان على الطرقات -وبعبارة أخرى: تتكون فيها طبائع تفكير بخصوص الأمان على الطرقات. ولعل طبائع التفكير المتبعة في الأسرة قادرة على التأثير على شكل وأسلوب تفكير كل واحد من أفراد الأسرة، أي أنها قادرة على التأثير على وعي وإدراك كل واحد منهم، أو بالتأثير على الوعي الجماعي المشترك للأسرة.

أن وعي وإدراك كل واحد من أفراد الأسرة، كفيل بالتأثير على تصرفاته – فكلما كان يفكر بشكل أكثر إيجابية بالأمان على الطرقات، فأنه تبعاً لذلك يتصرف بشكل أكثر أماناً على الطرقات. ولذا فان الوعي المشترك للأسرة حول الأمان على الطرقات -أي أساليب التفكير المتبعة-كفيلة بأن تدفعهم للتصرف والسلوك على الطرقات بشكل مشابه، وبذلك تنشأ داخل الأسرة أنماط وأشكال سلوك آمن على الطرقات. ولعل أنماط السلوك في الأسرة قادرة على التأثير على تصرف وسلوك كل واحد من أفراد الأسرة، أو بالعكس – بمعنى أن سلوك الفرد كفيل بالتأثير على أنماط سلوك الأسرة كلها.

واحدة من الرسائل الإعلامية الخاصة بيوم الأمان على الطرق للمجتمع العربي هي:

حزام الأمان:

ان حزام الأمان يخفف من شدة الضربة وخطورتها. اذن فالجدوى والفائدة من حزام الأمان – مؤكدة ومضمونة.
• احزمة الأمان تضمن لك ان تكون امنا داخل السيارة – وتجعل احتمال الإصابة كمسافر في حادث شديد خارج السيارة أكبر من خطر واحتمال الإصابة داخل السيارة.

القوى والعوامل الفاعلة اثناء الحادث ربما تؤدي بالشخص الى ان يقذف من السيارة وان يصدم ويصاب من قبل سيارة أخرى او ان يرتضم بأجسام أخرى على الطريق. في لحظة الاصطدام – حزام الأمان يحميك ويحافظ عليك داخل السيارة. الحزام لا يمنع وقوع الحادث لكنه قادر على انقاذ حياتك.

• لحظة وقوع الحادث تفتح المخدة (الوسادة) الهوائية تلقائيا وبشكل عفوي، وفي لحظة الاصطدام تشكل حاجزا فاصلا بينك وبين الاجسام الصلبة داخل السيارة. وهي تكون ناجعة فقط عندما تكون محزما بحزام الأمان. وفي لحظة وقوع الحادث، فان الراكب الذي لا يكون محزما ربما يصاب من المخدة الهوائية التي تنتفخ بسرعة هائلة وبقوة شديدة. ان حزام الأمان يجعلك خارج مسار انتفاخ المخدة ويحول دون الإصابة بالضربة الشديدة والخطيرة الناجمة عن هذه المخدة الهوائية.


 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]