أبرزت صحيفة "ذا ماركر" أقوال وزيرة المساواة الاجتماعية، غيلا غمليئيل، في المؤتمر الذي نظمته الصحيفة في الناصرة (الاثنين) تحت عنوان "المؤتمر الاقتصادي للمجتمع العربي"، حيث قالت الوزيرة في خطابها: "أننا نلتقي هنا من أجل خلق واقع يستطيع فيها كل مجتمع، بمختلف اطيافه، أن يحيا سوية في ظل المساواة الكاملة في الفرص والإمكانيات، لكن إسرائيل، للأسف، ما زالت بعيدة عن هذا الواقع".

وفي السياق ذاته أضافت الوزيرة، أن الفوارق والفجوات بين شرائح وفئات المجتمع، تشكل خطرًا وتهديدًا للنسيج الاجتماعي المرهف الدقيق، وأن المجمع العربي بحاجة إلى كثير من الدعم والتطوير "وإسرائيل بحاجة إلى مجتمع عربي قوي متين: بحث تكون الدولة على استعداد للعطاء، والمجتمع العربي على استعداد للتلقي والاستيعاب"- على حد تعبيرها.

(10) ملايين شيكل للمدارس الاهلية

وفي مقابلة مع "بـُكرا"، في المؤتمر، قالت الوزيرة غمليئيل، انها كانت تتمنى لو ان هذا المؤتمر قد انعقد قبل الآن "لكن الأمل معقود على أن صبح تقليدًا متبعًا من أجل التلاقي والشراكة بين رجال الأعمال من الشعبين، لفائدة المجتمع العربي، والاقتصاد الاسرائيلي ككل.
وفي معرض حديثها عمّا وصفته بالتغيير الدراماتيكي في المجتمع، سيرًا على درب الشراكة وسد الفجوات بين العرب واليهود- قالت وزيرة المساواة الاجتماعية أن آخر ما تحقق في هذا المضمار، هو تحويل عشرة ملايين شيكل لصالح المدارس الأهلية في إسرائيل، من أصل خمسين مليون شيكل مقرّرة لمقتضيات دعم هذه المدارس.

وردًا على سؤال حول رأيها في موجة التحريض والتشكيك (حتى من المستوى السياسي الحاكم) بحقّ المواطنين العرب على خلفية موجة الحرائق الأخيرة- قالت الوزيرة غيلا غمليئيل أنه يتعيّن قبل كل شيء الإشادة بمظاهر التضامن والتكافل التي تجلّت بين العرب واليهود في مواجهة أضرار وآثار الحرائق، من جهة توفير العناية والرعاية والمأوى للمتضررين "لكن إذا ثبتت الشبهات حول ضلوع مواطينن عرب في 30% من الحرائق- حسب بعض البيانات والتقديرات- فيجب عندها نبذ هذه القلّة الضالة لأنها لا تعر عن ضمير وسلوك المجتمع العرب، ولأنها بعيدة كل البعد عن قيم وأسس العيش المشترك، ويتعيّن إنزال أشد العقوبات بالفاعلين"- على حد توصيفها.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]