وجه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف تحذيرًا من تعليق تنفيذ الاتفاق النووي المبرم بين طهران والدول الغربية، وذلك في حال قيام الولايات المتحدة بتمديد العقوبات المفروضة على بلاده.
وقال ظريف خلال لقائه عدداً من النخب والمثقفين في نيودلهي بالهند السبت، إن إيران ستكون مضطرة لتعليق تنفيذ الاتفاق النووي في حال قيام الولايات المتحدة بتمديد العقوبات، مضيفاً "من الواضح أن لدينا كل الخيارات والبدائل للرد على انتهاك الولايات المتحدة لالتزاماتها.. عصر الهيمنة الأميركية شارف على النهاية".

كلام ظريف جاء بعد إعلان المتحدث باسم البيت الأبيض أريك شولتز بإنّ تمديد قانون العقوبات ضدّ إيران لن يعرقل الاتفاق النوويّ.

وكان ظريف أعلن أن قرار الكونغرس الأميركي لن يسفر إلاّ عن نسف سمعة واشنطن في العالم، حيث نقلت "وكالة أنباء الطلبة الإيرانية" (إسنا) عن ظريف قوله فور وصوله إلى الهند السبت، حيث يشارك في مؤتمر "قلب آسيا"، إن قرار تمديد العقوبات ليس له تأثير عملي حتى في حال توقيع الرئيس الأميركي باراك أوباما عليه.


وشددّ رئيس الدبلوماسية الإيرانية على أن "هذا القرار لن ينعكس على علاقات طهران مع دول أخرى، بل سيضرّ بسمعة الولايات المتحدة في نظر المجتمع الدولي، إذ أنه سيبيّن أن واشنطن لا تحترم التزاماتها الدولية".

وأشار شولتز إلى أنّ الولايات المتحدة ستلتزم بالاتفاق النوويّ ما دامت إيران ملتزمة به.



من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أنّ تأييد مجلس الشيوخ الأميركي لتمديد العقوبات على إيران عشر سنوات اخرى "ينتهك الاتفاق النووي".

كما أعلن المتحدث باسم الهيئة الرئاسية لمجلس الشورى - بهروز نعمتي إعداد مشروع قانون لمنع استيراد السلع الاميركية، فيما حذّر رئيس منظمة الطاقة الذرية من أنّ الرد الإيراني سيجعل الجانب الاميركي يشعر بالندم.


وصوّت مجلس الشيوخ الأميركي على تمديد العقوبات ضد إيران عشرة أعوام، بعد قرار مماثل تبناه مجلس النواب ويفترض أن يوقعه الرئيس باراك أوباما.

وصوّت مجلس الشيوخ بـ99 صوتاً مؤيداً وبدون اعتراض أي عضو، على تمديد العقوبات.

وأقرّ المشرعون الأميركيون تجديد العقوبات على إيران لمدة 10 سنوات، وفرض عقوبات جديدة على سوريا.

وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قال في 16 تشرين الثاني/ أكتوبر الماضي إن بلاده ستلتزم بتعهداتها ازاء الاتفاق النووي، مشيراً إلى أنه "ليس باستطاعة أحد أن يتوهم أن بامكانه التعامل والمزاح مع شعب ايران وقيادته وقواته المسلحة بهذه الطريقة".

بدوره، أشار رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني في 22 تشرين الثاني/ اكتوبر الماضي إلى أن مجلس النواب الأميركي طرح لغاية الآن 50 مشروعاً ضد الاتفاق النووي، مؤكداً أن إيران بإجراءاتها المضادة ستجعلهم يعودون إلى رشدهم.
المصدر: الميادين

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]