بات الجيش السوريّ على مشارف الأحياء القديمة في شرق حلب بعد استعادته السيطرة على أحياء عدة في محيطها.
ونقلت "الميادين" عن مصادر عسكرية قولها إنّ الدخول إلى حي الشعار بحلب لن يستغرق وقتاً طويلاً في ظل انهيار المسلحين، وأنّ الجيش بدأ فعلاً بالدخول إلى الحي.

وتصدّى الجيش السوري لهجوم قام به مسلحون باتجاه مشفى العيون في حلب الشرقية.

وأفاد الإعلام الحربي في سورية بأن الجيش استعاد 58% في المئة من مساحة أحياء حلب الشرقية لافتاً إلى أن 18 كيلومتراً مربعاً فقط ما تزال في أيدي المسلحين.

وأضاف أن الجيش السوريّ يواصل تقدّمه السريع واستعاد في الساعات الماضية أحياء الميسر والجزماتي والحلوانية ودوار الجزماتي، إضافة إلى جورة عواد وضهرة عواد شرق حلب، كما حررّ حيي "كرم الطحان" و"كرم القاطرجي" والمشفى الوطني شرق مدينة حلب، بالتزامن مع إلقاءطائرات الجيش السوري منشورات تدعو المسلحين إلى ترك سلاحهم وتسوية أوضاعهم.

وأعلن مصدر عسكري سوري إعادة الأمن والاستقرار إلى مساحات جديدة في الجهة الشرقية لمدينة حلب بعد القضاء على العديد من المسلحين وتدمير نقاط تواجدهم.

وبحسب وكالة "سانا" فقد لفت المصدر إلى أن” وحدات الهندسة بدأت على الفور بإزالة الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها المسلحون في الساحات والشوارع”، في وقت دعت فيه دعى فيه الجيش السوري في بيان الأحد سكان الاحياء الشمالية الشرقية لمدينة حلب للعودة الى منازلهم بعد أن أعاد الأمن والاستقرار إليها".

وكانت وكالة رويترز نقلت عن المسؤول في جماعة "فاستقم كما أمرت" أن الجماعات المسلحة أبلغت واشنطن بأنها لن تنسحب من حلب، بعد إعلان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده "مستعدة لأن تبحث مع واشنطن انسحاب كلّ المسلحين من شرق حلب".

الدفاع الروسية: أميركا وبريطانيا وفرنسا يتحملان مسؤولية قصف المسلحين لمستشفى ميداني


إلى ذلك استهدف المسلحون المستشفيات الميدانية المخصصة لمعالجة الأهالي القادمين من الأحياء الشرقية لحلب.

وأكّدت وزارة الدفاع الروسية قصف مستشفى عسكري ميداني في حلب، وأوضحت أنّ القصف نفذه مقاتلو المعارضة وأدّى لمقتل ممرضتين روسيتين وإصابة أخرى، إضافة إلى وقوع إصابات في صفوف المدنيين.

وأضافت الوزارة أنّ المستشفى الذي باشر عمله الأحد لتقديم المساعدة الطبية لسكان حلب أُصيب إصابة مباشرة بقذيفة هاون في قسم استقبال المرضى، وأنّ موسكو تعرف من أين حصل المسلحون على إحداثيات المستشفى الميداني، مشيرة إلى أنّ مسؤولية قصف المستشفى تقع على عاتق "رعاة الإرهابيين" في أميركا وبريطانيا وفرنسا والدول المتعاطفة.

وأكّدت الدفاع الروسية أنّه يجب معاقبة كلّ من خطط ونفذ عملية قصف المستشفى العسكري الروسي في حلب.

وطالبت الوزارة المجتمع الدولي والمنظمات الدولية بإدانة القتل المتعمّد للأطباء العسكريين الروس في حلب.
فصيلان مسلّحان يرفضان الانسحاب من أحياء حلب الشرقية

من جهة ثانية رفض فصيلا نور الدين الزنكي وجيش الإسلام المسلحان أيّ اقتراح لإخراج مقاتليهما من الأحياء الشرقية لمدينة حلب.
ونقلت كالة فرانس برس عن ياسر اليوسف عضو المكتب السياسي في حركة نور الدين الزنكي، أبرز الفصائل المسلحة في حلب أنّ أيّ اقتراح بخروج مقاتلي الفصائل "مرفوض" داعياً الروس للخروج من حلب وعدم التدخل في الشأن الداخلي للسوريين حسب تعبيره.

ويأتي هذا الرفض بعد إعلان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو الإثنين أنّ محادثات بين الروس والأميركيين ستجري في جنيف الثلاثاء أو الأربعاء، حول خروج "كل مقاتلي" المعارضة من حلب.

من جهته شدد أبو عبد الرحمن الحموي من فصيل "جيش الإسلام" المسلّح على أنّ المقالتلين لن يخرجوا من شرق حلب.

واكد الطرفان موافقتهما حصراً على إدخال المساعدات الإنسانية والغذائية إلى شرق حلب وإخلاء الجرحى، وفق ما ورد في مبادرة سابقة للأمم المتحدة.

ولم يصدر أيّ تعليق رسمي من الجانب الأميركي على هذه المحادثات لكن وزير الخارجية الأميركي جون كيري قال الجمعة إنّ "لقاءً سيجري مطلع الأسبوع المقبل في جنيف" لمناقشة سبل إنهاء النزاع في حلب.

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]