شارك مندوبون من مشروع "كولكتيف إمباكت" في المؤتمر الاقتصادي للمجتمع العربي، الذي نظمته في الناصرة صحيفة "ذا ماركر".

وأجرى موقع "بـُكرا" مقابلة أثناء المؤتمر مع مدير الشراكات في المشروع، الأستاذ خليل مرعي، الذي استعرض أهم جوانب المبادرة التي بدأت قبل ثلاث سنوات، من أجل دمج الأكاديميين العرب في شركات القطاع الخاص في إسرائيل، بما في ذلك إشغال مناصب إدارية رفيعة، علمًا بأنه نسبة الموظفين العرب في هذه المناصب تقل حاليًا عن نصف بالمئة بينما لا يتعدى الجهد (الاقتصادي) العربي في القطاع الخاص الثلاثة بالمئة (3%).

وفي معرض التعريف بالمشروع شدّد مرعي علي حقيقة كون القطاع الخاص محركًا بالغ الأهمية والتأثير لنماء وتطور الاقتصاد (والمجتمع) الإسرائيلي، وعلى حاجته للكفاءات، بما في ذلك الكفاءات العربية.

وأشار خليل مرعي إلى أن السنوات الثلاث التي مرّت على بداية المشروع، تخلّلتها جهود كبيرة لشق الطريق وتيسير السبل المؤدية إلى اندماج الأكاديميين العرب في القطاع الخاص- وليس تحديدًا الاندماج بحدّ ذاته "وانتهينا" – بمعنى أن توفير المفاتيح لأبواب الاندماج أهم من إيجاد فرص العمل التي لا بدّ ستتاح وتتيسّر- كما قال.

ست شركات كبرى تتشارك في مشروع تجريبي
واستذكر في هذا السياق، أن القائمين على مبادرة "كولكتيف إمباكت" قد أجروا على مدى عام ونصف من بداية المشروع مسحًا ميدانيًا واسعًا وعميقًا للقطاع الخاص، لتبيان وتطويع السبل التي تسهّل على الأكاديميين العرب وأصحاب الشركات اندماج ودمج الكفاءات، فأسفر هذا الجهد عن فتح الأبواب والامكانيات لدى (46) شركة كبرى، من بينها: أوسم، تنوفا، ديلويت، غولف، ميكروسفت، كوكاكولا، أمدوكس- وغيرها، وذلك بفضل إيجاد آلية تنسيق مدروسة بين أصحاب المشروع والشركات المعنية، وقد بُدئ بمشروع تجريبي للتشغيل في ست شركات كبرى هي: أمدوكت، ديلويت، كوكاكولا، تنوفا، أوسم وغولف.

وردًا على سؤال حول مدى قابلية المجتمع العربي للاستفادة من المجالات المتاحة، قال مرعي أن الإجابة على هذا السؤال "مركّبة، تتراوح بين الايجاب والسلب: فالأوضاع الاقتصادي والمعيشية المتدنّية في المجتمع العربي تخلق حالة من الضرر والخسارة للاقتصاد الاسرائيلي نفسه، وبالمقابل تخلق الحوافز والدوافع لدى القوى العاملة العربية للانخراط في سوق العمل- ومن الجهة الاخرى، فإن التحدي الأكبر يكمن في أزمة الثقة المستعصية بين المواطن العربي والحكومة وأذرعها ورموزها، وهنا تتجلى مسؤوليات الجميع في تذليل العقبات: الحكومة، والقطاع الخاص، والقيادات السياسية العربية، ومنظمات المجتمع المدني- وكذلك المجتمع العربي نفسه، بمختلف أركانه وفعالياته"- حسب تقديره.
وأثنى خليل مرعي على الدعم والرعاية للمشروع من قبل رئيس الدولة، رؤوبين ريفلين شخصيًا" ونحن نعتبره شريكًا استراتيجيًا وصادقًا، رغم الاختلاف معه في الرؤية الفكرية والسياسية للأوضاع في بلادنا، فهو يدك الجدوى المتبادلة من اندماج المواطنين العرب في الاقتصاد الاسرائيلي" – على حد تعبيره.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]