دحلة لـ"بـُكرا": يجب أن نتابع "الخماسية" والا ستبقى قرارات على ورق

تحدث عماد دحلة رئيس مجلس طرعان المحلي لـ"بـٌكرا" عن بعض المآخذ حول الخطة الخماسية، حيث افتتح حديثه مشيدا بالنجاح والتطور الذي حظي به المجتمع العربي في اعقاب الخماسية وقال موضحا: بالنسبة لموضوع الخطة الخماسية التي اقرت للمجتمع العربي لدي ملاحظات كثيرة أولها ان اللجنة القطرية اعدت بالتعاون مع جمعيات المجتمع المدني مخطط وخطة خماسية تفي احتياجات المجتمع العربي حيث وصلت الاحتياجات من ناحية ميزانيات الى قرابة 32 مليار شيكل، بالمقابل عندما ارتفعت أصوات المجالس المحلية من خلال القطرية والمتابعة وجمعيات عاملة في المجتمع المدني بادرت وزارة المالية الى خطة بديلة من وجهة نظر الوزارات حيث وصل مجموع ما رصد الى ثلاثة عشر الف مليار شيكل، والمأخذ الثاني هو طريقة صرف هذه المليارات، يجب ان يكون هناك متابعة حثيثة حتى إقرار هذه الميزانيات في ميزانيات الدولة ، الطريق طويلة وشائكة، وواجبنا كلجنة قطرية ورؤساء مجالس أن نذوت هذه الميزانيات ضمن بنود ميزانية الدولة والا ستبقى قرارات لا تطبق على ارض الواقع، هذه السنة وصلنا القليل من هذه الميزانيات وصرفت قرابة الـ200 مليون شيكل على المجالس المحلية العربية وهناك 550 مليون شيكل لم تصرف بعد كميزانية تطوير للوسط العربية.

الفارق في الميزانيات بين الشمال والمركز يقلل عمر المواطن العربي بخمسة أعوام

وتابع: هناك كثير من الجوانب لم تحظ باهتمام في المجتمع العربي مثل موضوع الصحة، الذي لم يلقى أي اهتمام ولا ميزانيات خاصة في منطقة الشمال، إضافة الى ميزانية السياحة بسبب عدم اكتراث السلطة والوزارة لتطوير السياحة في المجتمع العربي، وهناك نواقص عديدة لم تفي هذه الخطة احتياجات المجتمع العربي، ولكن هذا الموجود ويجب ان نتعامل معه حتى نرقى بمستوى الخدمات التي تعطي للمجتمع العربي وان نستثمرها استثمارا صحيحا والمطالبة بالمزيد دائما.

وأضاف قائلا: ميزانية الدولة تقر إضافة أربعة مليار شيكل للصحة في المجتمع العربي ولكن منطقة الشمال لم تحظى اطلاقا بهذه الميزانية، والملفت ان هناك فارق كبير بين مستوى الصحة الذي يقدم للمركز وبين الذي يقم في الشمال وعدم تخصيص ميزانيات إضافية سيزيد الفارق ويؤدي للأسف الى وضع صحي متردي في منطقة الشمال، مما يؤثر أيضا على نسبة العمر للمواطن في منطقة الشمال حيث انها تقلل عمر المواطن من الشمال حتى خمسة سنوات نسبة للمواطن في المجتمع العربي، لذلك يجب ان يكون هناك برنامج صحيح لسد هذه الفجوة الكبيرة في الميزانيات وان تلتفت وزارة الصحة والحكومة للمجتمع العربي بشكل عام.