لاقت خطوة إدانة الاستيطان الإسرائيلي التي أصدرها مجلس الأمن، الليلة، ترحيبا واسعا من المستوى السياسي وجميع الفصائل الفلسطينية التي أشادت بهذه الخطوة واعتبرتها "انتصار للشعب الفلسطيني".

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، الجمعة، إن قرار مجلس الأمن الدولي بإدانة الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية والمطالبة بوقفه، هو "صفعة كبيرة للسياسة الإسرائيلية".

وقال أبو ردينة في تصريح صحفي، تعقيبا على القرار الذي تبناه مجلس الأمن بغالبية 14 صوتا وامتناع واشنطن عن التصويت: إن "قرار مجلس الأمن صفعة كبيرة للسياسة الإسرائيلية وإدانة بإجماع دولي كامل للاستيطان ودعم قوي لحل الدولتين".

فتح

وأكد عضو المجلس الثوري لحركة فتح والمتحدث باسمها أسامه القواسمي، أن تصويت مجلس الأمن اليوم لصالح فلسطين وحقوق شعبها من خلال اعتماد القرار الرافض للاستيطان، هو انتصار تاريخي للشعب الفلسطيني، ولكل أحرار العالم، ويدشن مرحلة جديدة من الصراع.

وقال القواسمي في تصريح صحفي إن تأييد 14 دولة لمشروع القرار وامتناع الولايات المتحدة وحدها هو انجاز تاريخي، وتغيير جوهري في موقف مجلس الامن، ويدلل على فهم عميق لخطورة سياسة الاحتلال الاسرائيلية الاستيطانية الاحلالية، والتي توأد حل الدولتين وتؤجج الصراع وتعزز الارهاب في المنطقة والعالم بأسره.

حماس

بدورها، ثمنت حركة "حماس" موقف الدول التي صوتت في جلسة مجلس الأمن مع حق الشعب الفلسطيني في أرضه وممتلكاته ورفضت سياسة الاحتلال الإسرائيلي الإستيطانية العدوانية بحق شعبنا الفلسطيني.

ورحبت الحركة على لسان الناطق باسمها فوزي برهوم، بما أسمته "التحول والتطور المهم في المواقف الدولية الداعمة للحق الفلسطيني في المحافل الدولية"، وطالبت بمزيد من هذه المواقف المساندة لعدالة القضية الفلسطينية والعمل على إنهاء الاحتلال.

الجهاد الإسلامي

واعتبر الناطق باسم الجهاد الإسلامي داود شهاب هذا القرار بأنه "إدانة واضحة لسياسات الاحتلال وعدوانه وانتصار للشعب الفلسطيني، بإجماع دولي".

وأضاف "هناك رأي عام دولي يتشكل ضد اسرائيل وسياساتها وقد بات ممكنا عزل اسرائيل ومقاطعتها وملاحقتها في كل المحافل عما ارتكبته من جرائم وعدوان".

وختم قائلا: "المطلوب ان يتحرر الرسميون العرب من عقدة الخوف والتبعية والارتهان. وأن يوقفوا الهرولة نحو التطبيع والتنسيق مع اسرائيل. والتحرك الجاد والفاعل انسجاما مع تطلعات امتهم وشعوبهم في مواجهة اسرائيل وردعها".

الجبهة الشعبية

واعتبر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر، أن تصويت مجلس الأمن اليوم بالإجماع على قرار يدين الاستيطان هو انتصار لعدالة قضية فلسطين، ويشكّل خطوة هامة على صعيد إدانة الاحتلال، وإنفاذ القرارات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، والتي دأب الاحتلال على عدم الالتزام بها.

وأكد مزهر أن الجبهة تعتبر المعركة ضد الاستيطان هي جزء من معركة طويلة لتفكيك الكيان الاستيطاني العنصري في كل فلسطين المحتلة، مشدداً على ضرورة نقل القضية الفلسطينية من حيز المفاوضات المباشرة والتسوية والمبادرات المشبوهة التي تنتقص من حقوقنا الثابتة إلى الساحات الدولية والتي من خلالها يجب أن تتم عملية تنفيذ القرارات لا التفاوض عليها.

ووجه مزهر بخالص الشكر والتقدير لجميع الدول التي ساندت هذا القرار وخصوصاً إلى الدول التي قدمت القرار ممثلة في فنزويلا، السنغال، نيوزلندا ماليزيا .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]