وصل لموقع "بـُكرا" البيان التالي من جبهة الناصرة: يشهد أهالي الناصرة خاصة في الأشهر الاخيرة، حجيجا واسعا النطاق من وزراء الحكومة الى بيت رئيس البلدية علي سلام شخصيا. ونحن في جبهة الناصرة الديمقراطية نرى ضرورة في العلاقة الرسمية مع الحكومة، وعقد جلسات العمل مع الوزراء ذوي الشأن لدفع قضايا المدينة. إلا أن ما نراه هو مشهد آخر، فيه الكثير من الغزل المتبادل، وزيارات وزراء وقادة أحزاب صهيونية ليس لهم صلة بالعمل البلدي، وما يخص المدينة، وقيام رئيس البلدية باستضافتهم في بيته. وهذا برأينا محاولة لتبييض وجه أكثر الحكومات الإسرائيلية عنصرية. فعلي سلام يتباهى "بمحبة الوزراء" له، بينما هم ذات الوزراء الذين يبادرون الى سن اشرس القوانين العنصرية، بما فيها قريبا قانون حظر الاذان، وقانون شرعنة المستوطنات، وقانون الاستيلاء على أملاك المهجرين وغيرها الكثير من القوانين العنصرية.

إن "محبة" الحكومة لعلي سلام، بدءا من رئيسها بنيامين نتنياهو وحتى آخر وزير ونائب وزير من وزرائه العنصريين، يطرح بحد ذاته الكثير من التساؤلات حول دوافع وخلفيات هذه "المحبة"، خاصة وأنها الحكومة الأكثر عنصرية في تاريخ إسرائيل. فهذه الحكومة التي تواصل فرض قانون منع لم شمل العائلات الفلسطينية، وهي الحكومة التي تشرعن سلب الاراضي الفلسطينية بملكية خاصة لعصابات المستوطنين. وهذه الحكومة التي أقرت ميزانية العامين المقبلين ميزانية العسكرة والاستيطان، التي تتضمن استفحال التمييز العنصري ضد جماهيرنا العربية.
نعيد ونكرر في جبهة الناصرة، أننا ندعم زيارات واجتماعات العمل، مع الحكومة وممثليها، أما المشهد الحاصل، خاصة في الأشهر الأخيرة، فإنه يضرب بمكانة المدينة وهيبتها. 

جبهة الناصرة الديمقراطية تدعو القوى السياسية والوطنية في المدينة عدم الوقوف وقفة المتفرج من هذه الظاهرة الخطيرة والتصدي لمحاولة جعل مدينتنا الحبيبة مرتعا للحكومة وعملائها وأعوانها.

/ إلى هنا ما جاء في بيان جبهة الناصرة.

وجاء في رد بلدية الناصرة:

بيان صادر عن بلدية الناصرة


نحن لا نجمل سياسة أحد، رئيس البلدية يلتقي الوزراء لأن هذا من صميم عمله وهذا أمر ونهج جميع رؤساء السلطات المحلية .


القوانين العنصرية التي تتحدثون عنها علي سلام وادارته كانوا السباقين في التظاهر ضدها.

لم يعد هناك من شيء يًحتج به ما تبقى من جبهة الناصرة على إنجازات علي سلام وادارته في بلدية الناصرة ومشاريعه التي تصب في مصلحة المدينة وأهلها حاضرها ومستقبلها ، اهتمامه وسهره ومتابعته لكافة الأحداث فيها إلا زعمهم أنهُ يستقبل وزراء الحكومة الذين يزورون المدينة بين الحين والآخر.

إن زيارة الوزراء إلى مدينة بحجم الناصرة ومكانتها أمر طبيعي ويأتي في سياق زياراتهم لكافة السلطات المحلية العربية واليهودية وهذا أمر متعارف عليه وًنًهج انتهجته كافة السلطات المحلية في موضوع استقبالها للوزراء بغض النظر من أي حزب أو أي حكومة.

إذ كيف يمكن لبلدية ما أن تقوم ببناء ثلاثة لآلاف وحدة سكن في ضواحيها إذا لم يلتقي رئيس البلدية مثلاً مع وزير الأسكان وهذا ما حدث فعلاً قبل أيام.

هل تطوير المدينة من خلال المكاتب الحكومية أصبح عاراً وتهمه وهل زيارة وزير لبيت رئيس بلدية معايداً يعتبر خروجاً على الشرعية.

وإلا كيف تفسرون زيارة شارون للناصرة واستقبال رامز جرايسي له في القرية التعليمية على اسم المرحوم توفيق زياد. وكيف تفسرون الزيارات السرية والعلنية للشاباك لمكتب رئيس البلدية طوال فترة رئاسته للبلدية.

//إلى هنا ما جاء في رد بلدية الناصرة.










إن القوانين العنصرية التي تحاول الحكومة اقرارها ضد الجماهير العربية موقفنا منها واضح ومعلن صراحة كنا أول من أبرق لرئيس الحكومة بما يتعلق بقرار منع الآذان وأول من تظاهر في الناصرة ضد القانون.

نحن لا نخرج عن أجماع شعبنا ولستم المخولون بإصدار شهادات الوطنية.

الناصرة مدينة نصونها بعيوننا وًهيبتها تزداد وًهجاً ورسوخاً ... هيبة المدينة تكمن في تطورها اقتصاديا وسياحياً وعمرانياً ونحن نعمل من أجل ذلك ما شهدته المدينة في الأيام الأخيرة من انتعاش اقتصادي هوً دليل على قدرتنا بأن نسوق المدينة كما يجب وتوافد عشرات الآلاف خلال كانون الأول كان مؤشراً واضحاً أن هناك من يتابع ويعمل ويجتهد لأجل مدينتهٍ.

إن تحقيقنا للمشاريع التطويرية الواحد تلو الآخر يقلقكم ويوتركم وبدء البناء في دار البلدية كابوس يًقض مضاجعكم ، نحن نحقق حلم الأهل وأنتم تعتمدون الكوابيس وتريدونها مدينة أشباح ، نحن نسعى للبناء والتعمير فقصر للثقافة وثانوية جديدة وبيت للمسن وبناية للعائلة والطفل ومشاريع أخرى عديدة.

سنبقى نستقبل كل من يتجاوب معنا لمصلحة الناصرة انتخبنا لنسير بالمدينة إلى الأفضل وذلك لا يتم عادة إلا من خلال المكاتب الحكومية ونحن نتعامل معها ورأسنا مرفوع ويدنا نظيفة لا نطأطأ الهامة ولا نبيع مواقف.

نمضي لخدمة المدينة ونحن نعلم جيداً من نحن لنا ماضٍ وحاضر ومستقبل ولنا هوية ثابتة وفي نفس الوقت لنا حقوق نطالب بها بجرأة وشجاعة.

نحمي المدينة ونصونها وأما العملاء فأنتم أدرى من يكونون والأناء بما فيه ينضح.

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]