جاء في التقرير الصادر ( الأربعاء) عن مركز " طاوب"، أنه سُجّل تراجع وانخفاض في مؤشر فوارق الأجور بين الرجال والنساء في إسرائيل خلال الفترة الواقعة بين 1997-2014، وأن العامل الأكثر تأثيرًا في حصول هذه الفوارق هو ساعات العمل الزائدة للرجال، بينما العامل الذي يليه هو الفرق في المهن التي يحترفها الجنسان.

ووفقًا للتقرير، فإن الفوارق في هذا المجال تتقلص، بينما ترتفع أعداد ومعدّلات النساء العاملات، لكن إحدى معدّات التقرير- هاداس فوكس، تؤكد أن فوارق الأجور لن تزول، إلاّ عندما يزداد عدد النساء العاملات في مهن مربحة.

ويرى معدو التقرير، أن فوارق الأجور بين الجنسين تنبع من عدة أسباب وعوامل، من بينها التمييز المزمن والممأسس ضد النساء، والاختلافات في تفضيل الأولويات، والاختلاف في التأهيل وفي التوجهات والاتجاهات المهنية- مع الإشارة إلى أن الفوارق والفجوات بين أجور الرجال والنساء عن كل ساعة عمل في إسرائيل، شبيهة بالفوارق المسجلة في دول منظمة التعاون والتطوير الاقتصادي ( OECD).

النساء يفضّلن " هندسة الأدوية"...

وتشير السيدة " فوكس"، إلى حدوث ارتفاع في أعداد ونسب النساء المشتغلات بمهن مثل المحاماة ومراقبة الحسابات، بينما تستمر ظاهرة توجّه الذكور، في سن مبكرة، إلى المهن التي لها علاقة بالرياضيات والحواسيب، حيث المكسب والمدخول منها عالٍ، وبالمقابل تتجه النساء، منذ مرحلة الدراسة الثانوية، نحو المهن والمواضيع الأدبية والإنسانية، والدليل على ذلك أن نسبة الطالبات الجامعيات اللاتي يدرسن المواضيع التكنولوجية لا تتعدى 20%-30%، هذا على الرغم من النسبة العالية للجامعيات الإناث.

وتضيف " فوكس" أنه على الرغم من ازدياد عدد النساء المشتغلات في مجالات الهندسة، فإنهن يبدين ميلاً إلى هندسة الأدوية والهندسة الصناعية، والإدارة، بينما يميل الرجال إلى الهندسة المعمارية والهندسة الميكانيكية ( الآلات والماكنات).

" تسهيلات" للرجال...

واستنادًا إلى التقرير، فإن تعزيز الوعي والمعرفة بشأن العوامل المسببة لفوارق الأجور بين الجنسين، وتشجيع النساء على التوجه إلى المجالات التكنولوجية- بالإضافة إلى أن خلق المرونة في سوق العمل من جهة ونوع الوظائف- جميعها كفيلة بالمساعدة على تقليص الفوارق والفجوات في الأجور.

وتشير " فوكس" كذلك إلى أن عندما تُمنح تسهيلات للرجال أيضًا في سوق العمل، لكي يتمكنوا من ممارسة الأبوة والوالدية- فإن هذا الأمر يتيح للنساء إمكانية التغيّب أيامًا وساعات أقل عن العمل، لمقتضيات العناية بالأسرة ورعاية الأولاد وهذا كفيل بتقليص الفوارق.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]