اختتم صندوق ووقفية القدس مشاركته بمؤتمر المؤسسات المانحة الثاني بالدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لعام 2016 والذي عقد بمملكة البحرين برعاية السيد علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى البحريني تحت شعار "مؤسسات مانحة إسلامية بمعايير استدامة عالمية" وشهد المؤتمر حضور شخصيات ومؤسسات فاعلة ومانحة في العالم الإسلامي.

وشارك منيب المصري رئيس مجلس إدارة صندوق ووقفية القدس في المؤتمر بورقة بعنوان "نحو نهضة شاملة بواقع المنح في العالم الإسلامي" ضمن ورشة عمل بعنوان واقع المنح في العالم الإسلامي وخريطة المؤسسات المانحة في العالم الإسلامي بين التوزيع والإثر، استعرض من خلالها الواقع في العالم الإسلامي وتحديدا في مدينة القدس والحاجة الملحة إلى تعظيم المنح والعطاء وتوجيه المساندة للقدس والعواصم الإسلامية المنكوبة.
ودعى المصري في ورقته إلى قياس واقع المنح في العالم الإسلامي من خلال ثلاث مؤشرات هي الفقر، والبطالة، وواقع البحث العلمي لمعرفة سبب تراجع الامة. وأوصى المصري في ورقته بتأسيس مجلس إسلامي يجمع رجال الاعمال وهيئات الزكاة والهيئات الخيرية لبناء حلقة متكاملة للنهوض بواقع العالم الاسلامي، وتأسيس بنك معلومات لرصد احتياجات الدول الإسلامية، وبناء منظومة التدخل المطلوبة على معايير مهنية وأثر متكامل، مطالبا بتعزيز الاهتمام والمساندة بمدينة القدس لما تتعرض له من هجمة شرسة، ولما لها من مكانة خاصة للعالم العربي والإسلامي.
وخلال المؤتمر أثنى الدكتور طلال أبو غزالة على لقاء رئيس وأعضاء مجلس إدارة صندوق ووقفية القدس بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وقدم اقتراحا بأن يقوم المؤتمر بتبني مشروع وقف باسم خادم الحرمين الشريفين لدعم مدينة القدس، حيث تبنى المؤتمر هذا الاقتراح وأكد المؤتمرون على الالتفاف حول مشروع وقف باسم خادم الحرمين الشريفين.
وضمن فعاليات المؤتمر تم الإعلان عن فوز صندوق ووقفية القدس بجائزة المؤسسات المانحة المتميزة بالدول الاعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي لعام 2016، حيث تسلم الجائزة كل من رئيس مجلس الإدارة منيب رشيد المصري والمدير التنفيذي للصندوق طاهر الديسي. وضمت لجنة التكريم والجائزة كل من الدكتور عبد الله معتوق المعتوق رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، والدكتور عبد العزيز بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس مجلس أمناء الصناديق الإنسانية، والبروفيسور يوسف عبد الغفار رئيس مجلس أمناء الجائزة ورئيس جامعة المملكة، والسفير هشام يوسف مساعد الأمين العام للشؤون الإنسانية بمنظمة التعاون الإسلامي.
وخلال تواجد أعضاء وفد صندوق ووقفية القدس في مملكة البحرين قاموا برفقة الدكتور طلال أبو غزالة ومدير صناديق الائتمان في البنك الإسلامي للتنمية المنصور بن فتى بزيارة صاحب السمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس وزراء مملكة البحرين في المستشفى العسكري حيث كان باستقبالهم سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة نائب رئيس الوزراء مقدما شكره على هذه اللفتة الكريمة وتقديرهم العالي لهذه الزيارة.
وعلى صعيد أخر احتضنت سفارة دولة فلسطين لدى مملكة البحرين لقاء تعريفيا بصندوق ووقفية القدس حضره رجال أعمال فلسطينيين وبحرينيين، وعدد من أبناء الجالية الفلسطينية بالبحرين. وفي بداية اللقاء وجه سفير دولة فلسطين لدى البحرين خالد عارف الشكر والتقدير لمملكة البحرين وللملك حمد بن عيسى آل خليفة، على الدعم والرعاية الدائمة التي يوليها للقضية الفلسطينية، والوقوف بجانب الشعب الفلسطيني في كافة المحافل الدولية، وخاصة ان العاهل البحريني يؤكد دائما أن القضية الفلسطينية هي القضية الأولى للأمتين العربية والاسلامية.
كما ثمن السفير عارف الدور الذي يلعبه الصندوق في مساعدة أهل القدس، والحفاظ على الهوية الفلسطينية فيها ومجابهة المخططات الاسرائيلية الرامية إلى تهويد القدس، ومصادرة أراضيها، ومحاولة النيل من صمود أبناء القدس. وقال، إن القدس هي العنوان الوحيد لفلسطين، ولن تكون هنالك دولة فلسطينية بدون القدس، وشدد على انه حان الوقت لمحبي فلسطين والقدس بتقديم الدعم العملي والمادي، وإن القدس بحاجه الى كل الجهود سواء من قبلنا نحن الفلسطينيين أو من كل العرب والمسلمين لتمكين أهلها من الصمود في وجه الاحتلال الاسرائيلي والذي لا يتوانى لحظه في مساعيه لتهويد القدس ومحاصرة أبنائها بكل الوسائل.

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]