شنّ العديد من افتراضيّ الفيسبوك في الآونة الاخيرة، حملة هجوم على سكرتير عام الجبهة السابق، رئيس القائمة المشتركة، النائب المحامي ايمن عودة.

تأتي حملة الهجوم هذه على اثر المقابلات الإعلامية التي اجريت مع النائب عودة في القناة الثانية الاسرائيلية وتلفزيون هلا، وكان عودة قد وصف العمل الذي قام به النائب د.باسل غطّاس بـ"العمل الخاطئ".

مراسل "بُكرا" سلَّط الضوء على هذا الملف ورصد ردود فعل بعض الرفاق من هيئات الحزب المختلفة، الذين اجمعوا على وقوفهم مع ايمن عودة في وجه هذه الحملات السافرة بالاضافة الى ردود فعل من الأوساط السياسية المختلفة.

يتخطّى ويتعدّى الخطوط المسموح بها

الأمين العام للحزب الشيوعي - الرفيق عادل عامر، قال بحديثه مع موقع بكرا:"هذه ليست موجة غاضبة بل موجة هجوم شرس تهدف للمس بمكانة ودور الرفيق ايمن عودة وهذا الهجوم يتخطّى ويتعدّى الخطوط المسموح بها".

واكدّ ان:"مواقف ايمن بخصوص باسل واضحة اما بالنسبة لحملة الهجوم على الحزب فهي تشويه وحملة رخيصة لا تستحق حتى الرد".

وانهى كلامه قائلا:"وسيبقى ايمن عودة قائدا في القائمة المشتركة وقائدا في الجبهة".

نضال موحد

سكرتير عام الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة - الرفيق منصور دهامشة، قال بحديثه مع موقع بكرا:" باعتقادي ان الموضوع أخذ اكثر من حقه بهذا المجال وكلام الرفيق ايمن كان واضحا بانه هو الى جانب باسل غطّاس مقابل السلطة، ولكن هو كان ايضا صريحا وقال ان ما قام به النائب غطاس هو خطأ، لأنه شخصية جماهيرية،نحن مع قياداتنا ومع شعبنا ومع المناضلين ضد السلطات".

وأكدّ ان:"السلطة استغلت الموضوع من اجل التحريض على الجماهير العربية وهذا مرفوض".

وانهى كلامه قائلا:"ان هذه سياسة نتنياهو وهي جعل المواطنين العرب وقياداتهم متهمين وملاحقين سياسيين ويريد نزع الشرعية عن الجماهير العربية وممثليها، هذا الموضوع الأهم من كل هذه القضية ويجب ان ننتبه ونكون له بالمرصاد ونواجه هذا التوجه العنصري الفاشي من قبل بنيامين نتنياهو وحكومته بشكل موحد نضالي كفاحي كما تعودنا ان نكون في معارك شعبنا".

تفكيك الوحدة


عضو كتلة "الجبهة" النقابية - الرفيق جاد الله اغبارية قال بحديثه مع موقع بكرا:"هناك تحريض ليس على ايمن فقط بل على الحزب الشيوعي والجبهه لمواقفها من السلطة ،وهناك من يسعى لتفكيك القائمة المشتركة ومن حيث لا يدرون فهم يخدمون السلطة ونتنياهو الذي وصفنا بالهرولة الى صناديق الانتخابات ولا يريد لجماهيرنا ان تكون موحدة".

لا يؤمن بالمزاودات


من ناحيته، قال الرفيق د.سمير خطيب بحديثه لـبكرا:"من نافل القول إن ايمن عودة من أنجح أعضاء الكنيست وله حضور إعلامي بارز لدى وسائل الإعلام العبرية بحكم موقعه وثقافته واسلوبه ويبدو أن هذا الأمر يثير بعض الأحزاب أو الأشخاص فيهاجمون ايمن وخطابه واسلوبه للقضاء على فكر ايمن ونهجه".

وأكدّ ان:"أيمن عودة لا يتكلم بوجهين ولا لغتين فهو صاحب رسالة ورؤيا ويسير حسبها فهو لا يؤمن بالمزاودات والشعارات الفارغه وخاطب ويخاطب أبناء شعبه بصدق وإخلاص وهو ايضا ليس معصوم عن الخطأ".

واختتم كلامه قائلا:"الانتقادات ضرورية لتصحيح المسار ولكن العبور من الانتقاد إلى التجريح والتخوين يضع عدة أسئلة حول مصداقية المنتقدين".

خطاب عقلاني

الناشط في مجال الحقوق والمختصّ بالسلطات المحليّة - الرفيق امير بشارات، قال بحديثه مع موقع بكرا:"الرفيق ايمن عودة، رئيس القائمة المشتركة، يفاجئنا كل مرّة من جديد بخطابه العقلاني وبقدرته على استعمال العقل وليس العاطفة، على عكس اعضاء وناشطي التجمع الوطني الديموقراطي".

وأكدّ ان:"باسل غطاس اخطأ وبدل الاعتراف بالخطأ ودفع الثمن، كما كنا نتمنى منه بدوره كقيادي، التجمع يحاول اظهار اخطاء غطاس بشكل بطولي والتحقيقات كملاحقة سياسية".

واختتم كلامه قائلا:"وعندما يرون خطاب مختلف، يناضل ضمن الحقل السياسي وينجح بالتأثير على الرأي العام، نرى البعض يخرج من جحورهم الوهمية وبدافع وطنيتهم المزيفة لمهاجمته ويصفوه بالعميل!".

حرف مسار النقاش وولدنة

عضو بلديّة الناصرة - الرفيق د.عزمي حكيم، قال بحديثه مع موقع بكرا:" اعتقد ان هنالك من يريد ان يحرف مسار النقاش الشرعي حول صحة الخطوة التي قام بها النائب غطاس وفائدتها ومضرتها للأسرى بشكل خاص وشعبنا ونضالاته بشكل عام .وهنالك من يريدها حربا بين الاحزاب بدل ان تكون معركه ما بيننا كأقليه قومية والمؤسسة الحاكمه".

واضاف:"واستغرب لماذا بالذات نواب التجمع هم الذين ينقذون حكومة نتنياهو واليمين المتطرف هل حقا هم الوطنيون الوحيدون ام انهم يتصرفون بصبيانيه وما يهمهم الاعلام ؟؟؟".

وأكدّ ان:"الهجمه على ايمن هي دليل افلاس سياسي، احترم النائب غطاس ولكن لي الحق ولنا الحق ان ننتقده كما لهم الحق بأنتقادنا كحزب وجبهة وافراد، اما ان تتحول المعركة من معركة مع اليمين الفاشي الى معركة بيننا فهذا ان دل فانه يدل على ولدنه وانعدام الرؤيا لدى البعض ولا اقول الكل".

وانهى كلامه قائلا:" الحرية لباسل غطاس وفي نفس الوقت ادعو الجميع الى التروي ورؤية الصورة بوضوح والتصويب نحو الهدف الا وهو السلطة واعوانها ممن يتربصون لنا كشعب واحزاب وافراد ولا احد فوق الانتقاد والنقد".

حق النقد مقابل حق التجريح

أمين عام التجمع الوطني الديمقراطي - مطانس شحادة، قال بحديثه مع موقع بكرا:" انا باعتقادي ان هذا الموضوع يجب ان يتوقف حالا فهو لا يفيد احد، موقفنا الرسمي في التجمع اننا تخطينا مسالة مقابلة ايمن ونحن بتواصل مع ايمن وبتواصل مع الجبهة،المسالة أخذت اكثر من حقها، من حق كل شخص التعبير عن رأيه".

وزاد:"نحن نختلف عن موقف ايمن، ولكن، حقه ان يبدي رأيه وهذا النقاش زاد عن حدّه، النقاش الشرعي والموضوعي والعقلاني مع ايمن له مكان، لكن التجريح والهجوم الشخصي لا مكان له في ايّ نقاش سياسي عند المجتمع الفلسطيني وخاصة عندما يدور الحديث عن قيادات وطنية وقيادات في مشتركة".

وانهى كلامه قائلا:" من لا يعجبه كلام ايمن، يحقّ له كتابة ما يشاء ، لكن شريطة ان يكون المضمون لائقاً ولا يجرّح احد".

وحدة الصف

عضو سكرتارية التجمع المحلية في ام الفحم - محمد خضر جبارين، قال بحديثه مع موقع بكرا:"في البداية لا بد ان نحيي اسرانا القابعون في سجون الاحتلال ظلما وبهتانا والحرية لهم ولشعبنا.ان قضية الرفيق باسل هي في الاساس قضية انسانية من الدرجة الاولى وما نتج عنها خلال فترة تحقيقه واعتقاله من نقاش داخل القائمة المشتركة هو نقاش شرعي ولا بد ان نعرف اهمية التواصل مع اسرانا وقضيتهم العادلة".

واضاف:"ان من اهم ميزات النقاش هو التفاعل والتكلم بجرأة ودون تأتأة والحفاظ على النسيج المشترك في قضايانا لذلك اعتقد اليوم ان وحدة الصف وان نعرف جميعنا ان القضية تتمحور وبشكل واضح حول استياء الحكومة من التواصل مع اسرانا فهذا له دلالات خطيره تلفيق التهم وحتى لو عن طريق التحريض وكتم الافواه".

وانهى كلامه قائلا:" ان ما قام به باسل غطاس حتى مع التهم الموجه له هو شرف ونفتخر به لان العمل الانساني هو اساس كل عمل وطني لنتكلم من ضميرنا ودون خوف من قوانينهم التي هدمت بيوتنا وقتلت ابنائنا وهجرت عائلاتنا والتاريخ يشهد اتمنى ان تسود الوحدة الحقيقية وان نكون كلنا متفقون ان قضيتنا لا تحتاج لقانونهم".

التمييز


القيادي في الحركة الاسلامية - الشيخ كامل ريّان، قال بحديثه مع موقع بكرا:"علينا احترام اجتهادات بَعضُنَا البعض، وان نعلم ان كل قائد من قياداتنا من خلال اجتهاده يريد ان يخدم هذا المجتمع وان يقدّم له الأفضل خصوصا أنّنا مجتمع يعاني الحصار والسياسة التمييزية فمن الاولى ان نصوّب جهودنا وطاقاتنا الى مصدر هذا التمييز وليس الى قياداتنا حتّى لو لم يحالفهم الصواب في اجتهاداتهم المختلفة".

وانهى كلامه قائلا:"خصوصا ان ثقتنا بمنتخبينا هي ثقة عالية، وتستوجب منّا دعمهم والوقوف الى جانبهم خصوصا أنّهم هم الصف الاول في مواجهة الظلم والتمييز الذي يعاني منه مجتمعنا والذي يتطلّب منّا في هذه المرحلة ان يعذر بَعضُنَا البعض على خطأه وان نصوّب جهدنا وطاقاتنا الى ازالة الغبن والظلم والتمييز والعنف الذي اخترق مجتمعنا من جميع اتجاهاته".

نقد بناء

رئيس كتلة " القائمة المشتركة" البرلمانية - النائب مسعود غنايم، قال بحديثه مع موقع بكرا:" باعتقادي نحن لسنا بحاجة الى هذه المناكفات والى هذا التهجمّ المتبادل، النقد البناء مطلوب اذا كان الامر في إطار النقد البناء فليكن ويجب ان لا تتحول خلافات في الرأي حول اَي قضية الى هجوم شخصي سواء على ايمن عودة او غيره من اعضاء الكنيست او السياسيين او القياديين".

وأردف:"هذا فقط يسمّم ويلوّث الأجواء السياسية في الداخل ويؤدي الى حالة من الاحتقان لسنا بحاجة آليها وخاصة ان طاقاتنا وجهودنا يجب ان تصبّ بشكل وحدوي ضد الاخطار الحقيقة والتحديات الحقيقية والتي هي السياسات الحكومية والعنصرية الموجهة ضدنا والتحريض على العمل السياسي العربي الفلسطيني وعلى القيادات السياسية في الداخل".

وانهى كلامه قائلا:"فمن حق اَي انسان كما قلت ان يكون له رأي وموقف من رئيس القائمة المشتركة ومن موقف بخصوص باسل غطّاس وليس ان اَي يصل الامر الى درجة من التهجم او المناكفات الشخصية العنيفة".

غير قيادي

الناشط السياسي- محمد عمر كبها، قال بحديثه مع موقع بكرا:" باعتقادي ان ايمن عودة اثبت بهذه الأزمة كما في كل الأزمات السابقة، انه فاقد لابسط القدرات القيادية، فقد تخلى عن شريكه في اصعب الاوقات. وقد أثبت أيضا فشل مشروع القائمة المشتركة لأنه مشروع شراكة غير مبدئية ويحمل تناقضات في اجندات مركبات القائمة. ما قام به باسل غطّاس يثبت بأن البوصلة ما زالت القضية الفلسطينية ومن ضمنها قضية الاسرى الذين ضحوا بحريتهم من اجل حريتنا."

واضاف:"وبالمقابل نجد النقيض عند ايمن عودة الذي يمثّل تيارا كاملاً قد تأسرل منذ زمن بعيد، وقبل بإسرائيل كما هي وقبل ان يصنف هو والفلسطينيين اصحاب البلاد على أنّهم مواطنين من الدرجة الثانية وهو يتصرف ويتعامل على هذا الأساس، لقد قبل علاقة السيد بالعبد التي خلقها المشروع الاستعماري الصهيوني وحدد قوانينها، وما زال ايمن ومن يمثله يدعي بانه علينا احترام هذه القوانين التي وجدت اصلا لتضطهدنا".

وانهى كلامه قائلا:" في المقابلة في القناة الاسرائيلية الثانية بدى جليا كيف يكون المستعمر (بفتح الميم) أسير العلاقة بين السيّد والعبد، وكيف يفقد صاحب الحق ثقته بنفسه وبقضيته ويتحول الى مدافع يفعل كل ما بوسعه ليثبت ولاءه لسيده".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]