استقبل رئيس دولة فلسطين محمود عباس، اليوم السبت، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، وفدا من الطائفة المعروفية الدرزية، برئاسة الشيخ زيدان العطشى.

وقال الرئيس، "نحن سعداء بهذه اللقاءات، خاصة هذا اللقاء مع إخواننا بني معروف الذي نعتبرهم جسورا للسلام، ونعمل سويا من اجل تحقيقه في أرض السلام، مهنئا بعيد المولد النبوي واعياد الميلاد المجيدة".


وأضاف سيادته، "نرى اليوم في هذا اللقاء إرادة وعزيمة قوية وجادة في سعيها لتحقيق السلام، والتي ستسهم اسهاما كبيرا في صنع السلام".
واشار الرئيس، إلى اهمية مؤتمر يركا، معتبرا انه يمثل نموذجا حيا للوصول إلى السلام، متمنيا تكراره وتوسيعه ليشكل كل الاطياف الساعية لتحقيق السلام.

وقال سيادته، "اننا نريد للمبادرات الساعية للسلام ان تفتح الحوار مع جميع الاطراف دون استثناء لنشر ثقافة السلام، واستغلال هذه الفرصة التاريخية التي لن تتكرر لإنهاء الصراع، واقامة دولة فلسطين المستقلة إلى جانب دولة اسرائيل".

واضاف الرئيس، "نهنئكم ونهنئ شعبنا وكل محبي السلام في العالم، بصدور قرار مجلس الامن رقم (2334) القاضي بعدم شرعية الاستيطان في الاراضي الفلسطينية".

وتابع سيادته قائلا، "هذا القرار اكد رفض العالم لسياسة التوسع التي يمارسها البعض في اسرائيل، والتي لن تجلب الامن والامان لإسرائيل، بل بالعكس، الذي يجلب الامن والسلام هو ان نجلس مع بعضنا على الطاولة لوضع الحلول العملية للوصول إلى السلام العادل والشامل".
وأشار الرئيس، إلى انه يقوم بنقل رسائل للأشقاء العرب، تؤكد الدور الهام والحيوي الذي تلعبه الطائفة المعروفية الدرزية في دعم قضيتنا الوطنية ودعم السلام.

وقال سيادته، "نقول لأشقائنا تعرفوا على اشقائكم في الداخل، فهم يشكلون ثروة لامتنا والسلام، وهم شريحة وطنية قومية تؤمن بتاريخها وهي الاقدر والاكفأ على ايصال رسالة السلام للمجتمع الاسرائيلي".

بدوره قال الشيخ زيدان العطشى رئيس مؤسسة العون الدرزي، اننا "نريد ان نكون شركاء في صنع السلام، لذلك شاركنا في عقد مؤتمر يركا للسلام، والذي شهد إقبالا غير مسبوق، ما يؤكد النوايا الجدية لصنع السلام".

وأضاف، "يجب علينا ان نتوحد كقوى سلام من اجل اقناع الادارة الاسرائيلية بكل مكوناتها بالقدرة على الوصول إلى السلام الذي كل الاطراف بحاجة اليه، ليعم الاستقرار والامن في المنطقة".

وتابع الشيخ زيدان قائلا، "حكمة الرئيس عباس وحنكته السياسية هي التي جلبت الانتصارات للشعب الفلسطيني، وحرصه على تحقيق السلام يثبت وجوب اتباعه من اجل انهاء الصراع وتحقيق السلام والاستقرار".

وهنأ الشيخ زيدان باسم الحضور، الرئيس على نجاح المؤتمر السابع لحركة فتح، واعادة انتخاب سيادته بالإجماع قائدا عاما لحركة فتح، وقال "هذا دليل على صواب سياسة الرئيس، وحرصه على مصالح ابناء شعبه".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]