قرر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت)، الأحد 1-1-2017، عدم إعادة جثامين يحتجزها الاحتلال لفلسطينيين ينتمون إلى حركة "حماس" استشهدوا في أوقات سابقة، خلال تنفيذهم عمليات ضد أهداف إسرائيلية.

وقالت حكومة الاحتلال في بيان لها، إن "الكابينت بحث في اجتماع له اليوم، سبل استعادة إسرائيليين اثنين وجثتي الجنديين المحتجزين في غزة لدى حركة حماس.

وأشارت أن "الكابينت" اعتمد خطة تهدف إلى استعادة إسرائيليين اثنين وجثتي الجنديين، تتضمن "عدم إعادة جثامين إرهابي حركة (حماس) الذين قتلوا أثناء تنفيذ عمليات إرهابية سابقة"، على حد تعبيرها.

وذكرت أن قرار عدم إعادة حثامين شهداء "حماس" يأتي كإجراء عقابي للضغط على الحركة في سبيل استعادة الجنود الإسرائيليين المحتجزين لديها في قطاع غزة.

جثامين 

وتحتجز سلطات الاحتلال العديد من الجثامين التي تعود لفلسطينيين قتلتهم بزعم تنفيذهم عمليات طعن ودهس وإطلاق نار ضد إسرائيليين، منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2015، وترفض تسليمها لذويهم.

ولأول مرة منذ عامين، يبحث المجلس الوزاري المصغر سبل استعادة الجنود الإسرائيليين المفقودين في قطاع غزة، في حدث وصفته وسائل إعلام محلية بأنه يأتي على خلفية أزمة الثقة بين عائلات الجنود المفقودين ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو.

واتهمت والدة الجندي الإسرائيلي المفقود أرون شاؤول، في تصريحات صحفية لها الأربعاء الماضي، نتنياهو، بنسيان قضية نجلها، وقالت إن "نسيان جنود جولاني (لواء النخبة في جيش الاحتلال) سيدفعهم لنسيانك".

حماس والجنود 

وأعلنت كتائب عز الدين القسام، الذراع المسلح لحركة "حماس"، في مطلع أبريل/ نيسان الماضي، لأول مرة، عن وجود "أربعة جنود إسرائيليين أسرى لديها"، دون أن تكشف بشكل رسمي إن كانوا أحياءً أم أمواتا.

كما لم تكشف عن أسماء الإسرائيليين الأسرى لديها، باستثناء الجندي "آرون شاؤول"، الذي أعلن المتحدث باسم الكتائب "أبو عبيدة"، في 20 يوليو/تموز 2014، عن أسره، خلال تصدي مقاتلي "القسام" لتوغل بري لجيش الاحتلال، في حي التفاح، شرقي مدينة غزة.

وترفض حركة "حماس"، بشكل متواصل، تقديم أي معلومات حول الإسرائيليين الأسرى لدى ذراعها المسلح.

وكانت الحكومة الإسرائيلية، أعلنت عن فقدان جثتي جنديين في قطاع غزة خلال الحرب الإسرائيلية (بدأت في 8 يوليو/تموز 2014 وانتهت في 26 أغسطس/آب من العام نفسه) هما "آرون شاؤول"، و"هدار جولدن"، لكن وزارة الجيش عادت وصنفتهما، مؤخرا، على أنهما "مفقودين وأسيرين".

وإضافة إلى الجنديين، يتحدث الاحتلال الإسرائيلي، عن فقدان إسرائيليين اثنين أحدهما من أصل إثيوبي والآخر إسرائيلي من أصل عربي، دخلا غزة بصورة غير قانونية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]