اقيم نهاية الاسبوع في جفعات حبيبة بالمثلث لقاء بين ابناء الشبيبة على اختلاف الانتماءات الدينية والقومية تضمن فعاليات اجتماعية مكثفة من اجل تنمية روح الحوار والخطاب البناء وذلك بمشاركة 750 مشترك من جميع مناطق البلاد ضمن مشروع خاص لمركز "معسيه" بحضور يوسي ملكا المدير العام لجمعية "معسيه" في البلاد، وغاليت بوكريس مديرة قسم الشبيبة في مركز معسيه وعزات حلبي مدير برامج الشبيبة في الوسط الدرزي "نوعوريم "، وليلى خشيبون مركزة فعاليات في "معسيه" وسليمان نصر مدير مضامين في برنامج "نعوريم" في مركز "معسيه".
وشارك ابناء الشبيبة في فعاليات ونشاطات وحوارات تهدف التعرف على الآخر والاستماع الى رأيه وروايته، ووجهة نظره ومحاورته واحترام ذلك، وتحدثوا بالعربية والعبرية وطرحوا العديد من القضايا الاجتماعية والسياسية والعنف والسلام، والحياة المشتركة والمساواة، وتحدثوا عن آلامهم وآمالهم مع الاشارة الى ان معسيه هي الوحيدة التي تعمل على تنظيم مثل هذه الفعاليات التي تقرب من وجهات النظر بين اطياف المجتمع الشبابي في البلاد...

وأشار يوسي ملكا المدير العام لجمعية "معسيه" في البلاد:" نظمنا لقاء اخوي بين مجموعة شبابية يزيد عددها عن 750 من ابناء الشبيبة من جميع الاديان والقوميات والتوجهات الفكرية والسياسية والعقائدية ضمن مشروع "معسيه"، والذي هو مشروع مميز الذي يجمع ابناء الشبيبة من البلاد من اجل الالتقاء والتخاطب مع بعض كل في لغته وازالة جميع الاقنعة والالتقاء على نقطة الاحترام المتبادل والعيش المشترك وهناك الكثير من المواضيع والامور التي يمكن الاتفاق عليها في بلادنا، وهذه المجموعة الشبابية يعرف كل واحد فيهم ما يدور من حوله وبإمكانه ان يعرض ما هو مقتنع به وان يدافع عن رأيه، ومن المهم المحادثة بين افراد الشبيبة وان يتفهم كل منهم الآخر".

وأضاف مالكا: "هذا العام قررنا العمل في جيل الشبيبة حتى جيل 18 عام من جميع الديانات والقوميات من جميع مناطق البلاد، ونريد ان نقوي لغة الحوار، والعيش حياة آمنة فيها تفاؤل وأمل، ونؤمن انه اذا التقيت مع الآخر بإمكانك فتح والامر الذي اسعدنا واثلج صدورنا ان وجدنا لدينا ابناء شبيبة على دراية بكل ما يدور من حولهم وبإمكانهم احداث التغيير وهم قادرون على صنع مستقبل افضل عن طريق تعميق لغة الحوار والخطاب الانساني مع الآخر الذي سيدعم السلم الفردي والمجتمعي".

ونوه مالكا:" نريد من كل فرد من مجموعات الشبيبة بان يكون سفيرا لاحداث التغيير للتفكير الايجابي في المجتمع الذي نعيش فيه ونعمل مع الشبيبة من اجل تعميق انتمائهم في كل بلد من بلدانهم من خلال التطوع مدة سنة لمؤسسات المدينة او القرية التي يعيشون بها وتوفير الاجواء والفرص المريحة لهم والحصول على مساواة ومرافقة علمية لاجتياز امتحانات أمير، ياعيل وبسيخومتري، وأن يلتحق بالدراسة الجامعية والاكاديمية وخلق الفرص امام الجميع ومن حق كل شاب وشابة في البلاد ان يكون مستقل برأيه وبتفكيره وبالتالي سفيرا للتغيير".

عزات حلبي مدير برامج الشبيبة في الوسط الدرزي "نوعوريم" قال: هو لقاء للشبيبة من جميع الطوائف والديانات وهذا اللقاء لاول مرة يتم تنظيمه في مركز معسيه والهدف ان نجمع بين ابناء الشبيبة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد من تجاذبات وتنامي العنصرية في البلاد، وكل طرف يشد الكرة لجانبه ولذلك فإن الشبيبة جاءوا من يركا ويافا ورهط وعرعرة وحيفا وتل ابيب ومن كل الفسيفساء وليتحدث ابناء الشبيبة في كل ما يمكنه ان يجمع وليس ما يفرق، ونرى ان وزارة المعارف لا تكثف من لقاءات مماثلة فإرتأينا أن ننظم هذه اللقاءات لخلق تغيير".

وأشار حلبي: "نعمل على تعزيز الانتماء لمجتمعه وبلده ونحن نحترم ذلك، وخلق قيادة شابة ونبذ التطرف والعنصرية والانغلاق والابتعاد عن "الأنا"، والانفتاح الى تقبل تفكير الآخر والاستماع للرأي الآخر حتى وإن كان مغاير، وجميع الفعاليات تهدف لتقريب وجهات النظر، لدى كل مجموعة مرشدان، أحدهما يتحدث العربية وآخر يتحدث العبرية، الامر الذي يعكس المساواة، فكل منا من حقه التحدث بلغته، كما ويجعل الطلاب مرتاحين أكثر ويفسح لهم التعبير عن مشاعرهم بصورة أدق، ونعتقد أن التعايش ليس بمستحيل، وانما ممكن جداً، وسهل المنال لمن أراده حقاً".

أما ليلى خشيبون من جمعية "معسيه" تحدثت عن المشروع فأكدت: "نلتقي اليوم في فعاليات خاصة لشريحة الشبيبة والتي نأمل منهم ان يكون لديهم اتخاذ قرار بتقديم سنة تطوع للمجتمع بعد انهاء الثاني عشر، ومنها مؤسسات مراكز مسنين وذوي اعاقات ومكتبات ومدارس ابتدائية ومراكز جماهيرية وحركات كشفية والتطوع بمرافقة من قبل اشخاص من داخل البلد، وهذا الامر يجعل كل واحد من الشبيبة التعرف على مجتمعهم كم هو غني بالطاقات الايجابية بالمؤسسات والشخصيات الجماهيرية وبالقيم الايجابية والعطاء، وايضا هناك ربح ذاتي وتقوية الشخصية وثقتهم بانفسهم واكتساب خبرات والتعرف على صانعي القرار من مديري المراكز والمدارس وادارة السلطة المحلية، وهذه الكوكبة من الشبيبة من صفوف الحادي عشر وثاني عشر من مدارس ثانوية حكومية ومدارس داخلية من جميع انحاء البلاد عربا ويهود، والهدف من هذا اليوم الالتقاء والتعرف والمشاركة في ورشات عمل مختلطة والتحاور والنقاش حول الاتفاق والاختلاف".

وأضافت خشيبون: "هي فرصة سانحة لكل فرد منهم ان يتعرف على الآخر بكل احترام وثقة، وبإمكان كل شاب ان يعرض وجهة نظره مع احترام حق الآخر بوجهة نظر مغايرة، ومن هنا يمكننا ان نبني قيادة شابة، لها تطلعاتها وافكارها ورؤيتها الخاصة بها والتي تنسجم مع الحراك الاجتماعي لخلق مستقبل جديد يتعرف من خلاله كل شاب وشابة ان يعرف انتمائه الحقيقي والسبل التي يمكن ان يخدم بها بلده ومجتمعه، وقيمته بالمجتمع، ونبحث معاً عن طرق بناءة وايجابية لبناء للبلد".

أما سليمان نصر مدير مضامين في برنامج "نوعريم" في جمعية "معسيه" قال: "جميع من يشارك هنا في هذا المشروع وبالرغم من اختلاف الوجوه والتي لا تتشابه بالشكل غير انهم يرغبون بغد افضل وأجمل ولأجل ذلك كان هذا اللقاء والحوار، وهي رسالة لأصحاب القرارات والسياسيين والذين يبنون جهاز التربية والتعليم في البلاد مغاير للفكر اليساري والتعاون، وبالرغم اننا نعيش بدولة متعددة الثقافات والديانات الا اننا نرى العمل التربوي مغاير لأرض الواقع ونعمل لتصحيح المسار من خلال لقاءات لجميع اطياف المجتمع باختلاف النواحي الدينية والسياسية والثقافية وهو عمل سامي وقد نحدث تغيير عند الشبيبة ومجرد اللقاء مع الآخر والذي نلتقي به لأول مرة بالرغم انه يعيش معي، وقد سمعنا من الشبيبة أنهم للمرة الاولى التي يجلسون وتحدثون بها مع يهودي او مع عربي، فنحن من خلال التربية اللامنهجية ان نأخذ دور ايجابي للتعرف على الآخر وبناء قيادة شابة تعرف شكل الحوار والنقاش وان تنكشف على كل ما حولها وخاصة التعرف على الآخر".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]