اكتفت المخرجة ميسلون حمود بالتعقيب على الهجوم الحاد الذي تلقته بعد عرض فلمها "بر وبحر"، خاصة من فحماويين، والذي ما زال مستمرا حتى اليوم، بالتعقيب لـ"بكرا" قائلة: كل النقد الموجه ضد الفيلم هو دليل واضح على نجاحه، ولكن من ناحية أخرى انا استغرب من المنتقدين حيث ان معظمهم لم يقم بمشاهدة الفيلم، فقط سمعوا من اخرين عن الاحداث بينما لم يشاهدوه بالفعل وهو امر مضحك، وهم بالتالي يثبتون الأمور التي قمت بعرضها في الفيلم.

من ناحية أخرى اكد مصدر مسؤول من طاقم الفيلم لـ"بكرا" قائلا: للأسف المخرجة ميسلون حمود تتلقى هذين اليومين هجمة شرسة من بعض الأشخاص من بلدة ام الفحم حيث يقومون بأرسال رسائل تهديدية لها على بريدها الخاص في الفيسبوك، هؤلاء الأشخاص يهددونها بشكل مباشر ويهددون حياتها.

وتابع المصدر: انا اطلب من الأشخاص الذين يهاجموننا بأن يشاهدوا الفيلم أولا لان الفلم لا يتطرق الى بلدة ام الفحم فقط بل هو يتحدث عن بلدات أخرى، هو مجرد فلم ليس اكثر.

بيان من بلدية أم الفحم 

وفي السياق، أصدرت بلدية أم الفحم بيانا على وسائل الإعلام جاء فيه: بداية نؤكد للجميع أننا مع الفن الهادف والأصيل بكل صوره وألوانه، بل إن الفنّ هو جزء لا يتجزأ من صورة المجتمع في عصرنا الحديث، وهو جزء حيوي وهام في ترفيه وحياة وتطور المجتمعات، والفن هو أيضا إحدى المنصات التي يتم من خلالها نقد وتصحيح وتعديل مظاهر وأشكال سلبية في هذه المجتمعات.

وأضاف البيان: ولأن أم الفحم لا تحتاج لمن يعيد تعريفها، ولا تحتاج لمن يرفع اسمها من خلال فيلم هابط لا يرتقي لأدنى مقومات النزاهة وقول الحقيقة، ولأنها كانت وستبقى هي أم الفحم، الاسم الحركي لفلسطين، وفيها ومنها خرج كل أبطال الفن والسياسة والقيادة والدين والأخلاق، فسيبقى اسمها عالياً ولامعاً يحاكي السحاب والنجوم.

وقال: وعليه، فإننا نؤكد رفضنا القاطع واستنكارنا الشديد لما يسمى بفيلم "بر بحر"، لما فيه من إساءة مباشرة لأم الفحم وأهلها بشكل خاص، ولمجتمعنا الفلسطيني في الداخل بشكل عام. كما ندعو أهلنا في مدينة أم الفحم خاصة ووسطنا العربي عامة بكل فئاته وأحزابه وحركاته الى رفض هذا الفيلم ومقاطعته.وفي ذات الوقت فإننا ندعو أهلنا في ام الفحم الى أدب النقاش والنقد البناء واحترام الآخر، دون الانجراف الى الخلافات العقيمة والمشادات الكلامية غير المجدية، لأن مثل هذا الفيلم لا يستحق منا ان نستنزف فيه اوقاتنا وجهودنا ونقاشاتنا.فأم الفحم ستبقى عالية كجبالها وصافية كعيون مائها، بأبنائها الشرفاء وبناتها العفيفات، تترفع عن مثل هذه السفاسف وتلفظها وتبقى صافية نقية، كما هي بفطرتها وأخلاقها، دائماً وأبداً.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]