في اعقاب العمليات الإرهابية المتكررة التي حصلت وما زالت تحصل في الآونة الأخيرة وخاصة في فترة الأعياد، في مناطق وبلدات مختلفة من العالم، والتي اعلنت عن مسؤوليتها جهات ومنظمات إرهابية أعلنت سابقا انتمائها الى الإسلام، حيث قام اشخاص بتنفيذها اما عن طريق عمليات تفجيرية انتحارية او اطلاق رصاص في أماكن مكتظة بالناس وقتل العشرات من الأبرياء كما حصل في إسطنبول مؤخرا ليلة رأس السنة، اعرب العديدون عن استيائهم من هذه العمليات الانتحارية مشيرين ومؤكدين على ان التنظيمات الإرهابية المسؤولة عن قتل وازهاق الالاف من أرواح الأبرياء لا تمت للاسلام بصلة، وان الإسلام دين الرحمة والسلام ولا يدعوا للقتل.

لن اتهم أمريكا والصهيونية والغرب كما يفعل الاخرون لأننا للأسف ارض خصبة للجهل والإرهاب.

امجد شاعر من الناصرة عقب بدوره لـ"بكرا" قائلا: ما يحدث في عالمنا اليوم من إرهاب واجرام مؤسف جدا بغض النظر عن الفاعل او المستهدف او حتى ديانته او الديانة المستهدفة.

وتابع: هناك نص واضح ينصه القرآن الكريم بأن الانتحار هو امر غير مقبول ويعتبر كفر ولا تجوز الصلاة على الشخص المنتحر، فكم بالحري ان كان قد قتل الالاف خلال عملية انتحارية منهم أطفال أيضا، فهذا بالطبع يعتبر إرهاب.

بدوره فادي حكيم عقب قائلا: للأسف الإنسانية اليوم أصبحت مسلوبة، وهناك العديد من الأشخاص الذين يخافون ان ينتقدوا او يقولون كلمة حق، ولكنني لن اسكت لانني للأسف أرى بان هناك الالاف من الأبرياء يقتلون باسم الإسلام ولكن بالمقابل فأن المسلمين لا يحركون ساكنا، وليس فقط الإسلام بل أيضا هناك مسيحيون يتجندون بصفوف الجيش الإسرائيلي باسم الدين، وحتى على المستوى المحلي فانني أصبحت اصير في بلدية خائفا من ان يتم التهجم علي من احد الأشخاص، لذلك كلنا إرهابيين ومشتركون في هذه اللعبة لأننا نقف بعيدا وننظر دون ان نحارب العنصرية والتطرف والداعشية الفكرية التي وصلنا اليها، ولن اتهم أمريكا والصهيونية والغرب كما يفعل الاخرون لأننا للأسف ارض خصبة للجهل والإرهاب.

داعش عملت بصورة منظمة على تشويه الدين ولهذا اصبح هناك هجمة كبيرة على الاسلام

بدوره احمد صفي من دير الاسد عقب لـ"بكرا" قائلا في ذات السياق: بشكل عام أحاول ان لا اتحدث خلال نقاشاتي عن السياسة او الدين لان معلوماتي السياسية ضئيلة بعض الشيء، لكن بهذا السياق تحديدا ممكن ان أقول جملة تلخص رأيي الشخصي فقط، وهي انه لا يوجد أي مبرر للقتل بدافع الدين، علما ان الإسلام هو دين التسامح والعقلانية وليس ارهاب، هو دين يسر وليس عسر، ولا يشرع القتل، كل من يسلب روحا بريئة هو قاتل بكل ما تحملة الكلمة من معنى .

احمد الراوي قال في تعقيبه لـ"بكرا": الدين الاسلامي بريء بألتأكيد من كل هذه العمليات الإرهابية التي تجري في بلدان مختلفة من العالم، والارهابيون لا يمثلون الاسلام ابدا، ولكن لايمكنني تكفيرهم المشكلة الحقيقة الان تشويه مفاهيم الدين من خلال داعش، داعش عملت بصورة منظمة على تشويه الدين ولهذا اصبح هناك هجمة كبيرة على الاسلام ، داعش كانت وسيلة لكشف ضعف هؤلاء الذين أرادوا اغتنام أي فرصة لمهاجمة الاسلام لذلك الان نحن بحاجة لعودة سريعة باتجاه تصحيح اليات التطبيق التي عملت عليها داعش وهدمها.

علينا بالمصالحة والابتعاد عن الفكر المتطرف والطائفية والالتمام حول المشترك بيننا، اللغة العروبة، التقاليد، الانتماء للوطن

وقال جلال مخيبر حول الموضوع: للأسف كل شخص تربى وكبر على نهج وفكر معين ، وهؤلاء أيضا كبروا على فكر الجهاد والخلافة وبالنسبة لهم فأننا كفار والكافر هو كل من يخالفهم الفكر والنهج، وانا اعتقد ان الجهل والإرهاب قد انتشروا اكثر بعد حرب ال90 التي قام بها الرئيس الراحل صدام حيث ولدت هذه الحرب جيلا عانى من الاضطهاد الطائفي واصبح عنوانا للقتل، يعني اما ان يقتل او ان يقتل، لذلك علينا بالمصالحة والابتعاد عن الفكر المتطرف والطائفية والالتمام حول المشترك بيننا، اللغة العروبة، التقاليد، الانتماء للوطن.

بدوره عبد الرحيم حمودة عقب قائلا: هؤلاء الإرهابيين الاسلام بريء منهم إلى يوم القيامة، لانه دين رحمة ومحبة وسلام، عن معلمنا ونبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام لما كان يخوض اي معركه من تعاليمه للمسلمين ان "لا تقتلوا ولداً ، امرأة او شيخاً، أو تقلعوا شجرة او حيوان، قاتلوا فقط من يقاتلوكم" اين نحن من هذه التعاليم التي علمنا إياها سيدنا الرسول.

وعقب إيهاب حنا ل"بكرا" قائلا بأمتعاض: للاسف ان هنالك مجموعات ارهابية تقتل الاطفال والنساء باسم الاسلام والاسلام بريء منهم ومما يقولون اويفعلون، هم ارهابيون يتاجرون بالدين الاسلامي لمنافعهم الخاصة ،والاسلام الذي نعرفه هو بريء من هذه المجموعات الارهابيه، ولهم مصلحة ومنفعة واضحة في زج الاسلام بالارهاب.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]