أصدرت الحركة الإسلامية ومركز إبن عباس في سخنين، بيانا يستنكر جريمة القتل التي راح ضحيتها المأسوف على شبابه، هلال غنايم، وحمل البيان الشرطة والسلطات الإسرائيلية المسؤولية عن جريمة القتل، وعن حوادث القتل والعنف في المجتمع العربي عامة.

وجاء في البيان الذي صدرأمس الإثنين :"تستنكر الحركة الإسلامية في سخنين بشدة حادث القتل المروّع الذي تعرّض له الشاب المرحوم هلال غنايم الليلة الماضية، داعية الله عز وجل أن يرحم الفقيد وأن يغفر له وأن يجعل مثواه الجنة، وأن يلهم ذويه وعائلته الصبر والسلوان. كما تثني الحركة الإسلامية على موقف العائلة وذوي المرحوم الذين دعوا للتهدئة وضبط النفس وترك القضاء ليأخذ مجراه بحق من ارتكب هذه الجريمة".

وأضاف البيان :"منذ عام 2000 وحتى أمس قتل حوالي 1150 مواطنا عربيا بأيد عربية في مختلف القرى والمدن العربية في الداخل الفلسطيني. ولطالما افتخرنا أن بلدنا الآمنة والوادعة سخنين بعيدة عن هذا السرطان والوباء الدموي، لكننا اليوم وللأسف نستيقظ على خبر مؤسف بدخول هذا الوباء الخطير إلى بلدنا الغالية".

وأكمل البيان 'وإننا إذ نحمّل الشرطة والسلطات الإسرائيلية بالدرجة الأولى المسؤولية عن هذا الحادث المؤسف في بلدنا سخنين خاصة، وعن جميع حوادث القتل والعنف التي تعصف بمجتمعنا العربي عامة، لأنها لا تقوم بأية خطوات جدية لمنع ولجمع السلاح المرخص وغير المرخص المنتشر في بلداتنا العربية، فإننا في نفس الوقت نتوجه بنداء إلى الشباب والأهل في سخنين خاصة وفي مجتمعنا العربي عامة، بأن نستبدل لغة العنف وأزيز الرصاص وفوهات المسدسات بلغة التفاهم والحوار والمصالحة في حل أي خلاف قد ينشب فيما بيننا، وندعو كل مسؤول إلى تحمل مسؤولياتها للقضاء على جميع ظواهر العنف، بدءا من الوالدين في البيت، إلى المعلمين والمربين في المدارس، إلى رجال الدين، إلى المسؤولين ورؤساء الأقسام والبرامج التربوية والعلاجية في البلدية، إلى كل جهة رسمية وأهلية وشعبية، محلية أم قطرية، انتهاء بلجنة المتابعة ونواب القائمة المشتركة، ليأخذ كلٌ دوره في وقف شلال الدم واجتثاث سرطان العنف وفوضى السلاح في مجتمعنا العربي'.

واختتم بالدعوة لله تعالى أن يكون هذا الحادث الأليم آخر حوادث القتل في بلدنا الغالي سخنين، وفي مجتمعنا العربي عامة، وأن يحفظ بلدنا آمنًا مطمئنًا وموحّدًا ضد كل مظاهر العنف.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]