قال أمين عام الهيئة الإسلامية المسيحية لحماية المقدسات حنا عيسى إن على المجتمع الدولي ومجلس الأمن والولايات المتحدة أن يتحملون مسؤولية نزيف الدم على الأراضي الفلسطينية، لاسيما وأن الشعب الفلسطيني لا يريد سوى أن يحصل على حقوقه فقط.

وأضاف عيسى في تصريح صحفي أن إجراءات المجتمع الدولي طويلة وتعتمد على موازين القوى، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية عادت إلى سلم الأولويات الدولية مجددًا، وأن مفتاح السلم والحرب هي مدينة القدس المحتلة.

وأشار الى أن عام 2016 شهد بناء ما يقرب من 27 ألفًا و335 وحدة استيطانية، مشددًا على أن "إسرائيل" تتحمل تبعات الإجراءات الانتقامية التي تجري في الأراضي المحتلة، لأنها صاحبة المسؤولية القانونية عن الإدارة المؤقتة لتلك الأراضي الفلسطينية، وفقًا للمعاهدات والاتفاقيات الدولية.

وأوضح أن الشعب الفلسطيني مكفول بالحماية، ولا يجوز الانتقام أو الثأر، وأن الاحتلال مطالب بالحفاظ عليها، لأن معظم الاتفاقيات وضعت بالأساس لضبط تصرفات المحتل وتنظيم تواجد قواته.

وأكد أن "إسرائيل" دولة احتلال، وتتحمل وحدها المسؤولية المباشرة لما يجري في أعقاب عملية الدهس الأخيرة، وهو الواقع الذي يجب أن يدركه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وأضاف عيسى أن المجتمع الدولي لم يتخذ الخطوات اللازمة لصد الاحتلال منذ عام 1967، وبالتالي "فإسرائيل" تشعر أنها فوق القانون الدولي، وخارج إطار الشرعية الدولية، تتصرف كما تشاء، لاسيما في إجراءاتها الاستيطانية، وبالتالي هي غير معنية بالسلام، والمجتمع الدولي يطلق الحديث معها دون قرارات فاعلة على أرض الواقع.

وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني أصبح مضطهدًا جراء الأوضاع المعيشية الصعبة من الاحتلال، والحصار، والفقر، والجوع والعطش، والموت.

ولفت إلى أنه لا يوجد شعب عاش معاناة مثل شعب فلسطين، مشددًا على أن الاستيلاء على الأراضي والاستيطان مازال مستمرًا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]