التأمت صباح الإثنين المنصرم لجنة حقوق الطفل في الكنيست بحضور مؤسسة كيشر- تواصل لمناقشة قضية لطالما أرّقت مضجع العائلات في القدس الشرقية، فناقشت مسألة سفريات التلاميذ مع إعاقة من وإلى المؤسسات التربوية، إكتظاظ الحافلات التي تقلهم بالإضافة إلى عدم تلاؤم ظروف السفريات وكونهم مع إعاقات.

فبعد العديد من التوجهات التي تلقاها مركز المعلومات التابع لمشروع "سواسية" في القدس، وبعد أن تعدّت القضية مرحلة التوجهات المنفردة، أيقن الطاقم العامل وجوب التحرّك السريع للوصول إلى حل لمعاناة الأهل والتلاميذ مع إعاقة.

مرت القضية بالكثير من التحديات والعوائق، فلم تجدِ محاولات الطاقم القانوني لمؤسسة كيشر- تواصل ومشروع سواسية، حيث توجهوا بدايةً إلى البلدية في محاولات منهم للوصول إلى حل.

إستمرت معاناة الأهل، ومعها الاستخفاف بما يمر به التلاميذ مع إعاقة منذ بدء العام الدراسي الحالي، حتى وصل الأمر إلى عضو الكنيست "عيساوي فريج" من حزب ميرتس، فدعى على عجل لانعقاد لجنة حقوق الطفل في الكنيست لطرح القضية على طاولة البحث والوصول إلى حل يضع نهايةً لحالةٍ أثّرت سلبًا على العائلات والتلاميذ مع إعاقة.

حضر الجلسة مسؤولو البلدية، ممثلون عن وزارة التربية والتعليم، أعضاء من الكنيست على رأسهم إضافةً إلى "عيساوي فريج" "أسامة السعدي وعبد الحكيم حاج يحيى" من القائمة العربية المشتركة، جمعيات ومؤسسات فاعلة في المجتمع، الأهل وممثلون عن مؤسسة كيشر- تواصل ومركز سواسية القدس.

تناولت الجلسة القضية المذكورة عن كثب، وعرض كل طرف وجهة نظره، حيث حاول ممثلو البلدية التنصل من المسؤولية وإرجاع المعضلة إلى الحواجز الأمنية في القدس وسوء البنى التحتية التي تعيق عملهم.

الأستاذ ساري جبارة، "مدير الوحدة القانونية في مؤسسة كيشر- تواصل والمحامي القطري لمركز سواسية، بيّن الأمور على حقيقتها، وأطلع اللجنة على المجريات، المراحل والتحديات التي مروا بها جميعًا إلى أن وصلت الأمور إلى ما وصلت إليه.
في نهاية الجلسة، خرجت اللجنة بعدة توصيات منها: وجوب عدم انتظار التلاميذ وقتًا كبيرًا للسفريات وعدم تأخّرهم بالوصول صباحًا إلى المؤسسات التربوية، إرسال البلدية الشكاوى والمخالفات المفروضة على مسؤولي المواصلات، كما وتعهّدت اللجنة ممَثَّلةً بأعضاء الكنيست بمواصلة متابعة القضية وعدم تركها حتى الوصول إلى حل نهائي وقاطع.

المحامي ساري جبارة صرّح قائلًا: "القضية المطروحة عامة، وقد تجاوزت الحد الذي يمكن للعائلات والمجتمع ككل تحمله، البلدية حاولت وما زالت وضع اللوم على الحواجز الأمنية والتردّي البنى التحتية، الأمر البعيد كل البعد عن الحقيقة والواقع. على المسؤولين جميعًا تحمّل مسؤولياتهم كاملةً، والقيام بما تمليه عليهم واجباتهم."

يذكر أن هذه القضية واحدة من عدة مشاريع تقوم بها مؤسسة كيشر- تواصل من أجل المجتمع العربي، وذلك ضمن مساعيها الرامية للتحسين من جودة حياة الأشخاص مع إعاقة، لكي يعيشوا في مساواة مطلقة، بحق وليس بشفقة.
إن واجهتكم مشاكل مشابهة، أو إن كنتم تعرفون أشخاص يعانون من مشاكل شبيهة، فأنتم مدعوون للتواصل معنا عبر هاتف رقم: 02-6236116، وسنحاول جاهدين وبأقصى طاقاتنا إيجاد الحل المناسب.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]