قال الداعية عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي السعودية، إن "الحفلات الغنائية والسينما فساد للأخلاق ومدمرة للقيم ومدعاة لاختلاط الجنسين، مشيراً إلى أن السينما تعرض أفلاماً ماجنة وخليعة وفاسدة وإلحادية."

يذكر أن دور السينما وإقامة الحفلات الغنائية محظورة بالفعل في السعودية، ولكن الحكومة كانت تعهدت في السابق بإصلاح الجو الثقافي في البلاد ضمن خطة "رؤية 2030" التي أعلن عنها ولي ولي العهد محمد بن سلمان في العام الماضي.

وكان الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للترفيه السعودية عمرو المدني أثار جدلا الأسبوع الماضي بتلميحه إلى إمكانية فتح دور للعرض السينمائي وإقامة حفلات غنائية في المملكة هذا العام.

ونقلت صحيفة "سعودي جازيت" عن المدني قوله إن المغني السعودي محمد عبدو قد يقيم حفلاً غنائياً في مدينة جدة قريبا جدا. وكان المغنون السعوديون محددون بالغناء في الحفلات الخاصة فقط.

وشدد المفتي السعودي على أن "الحفلات الغنائية لاخير فيها، فالترفيه بالأغاني ليل نهار، وفتح صالات السينما في كل الأوقات، هو مدعاة لاختلاط الجنسين، أولاً سيقال تخصيص أماكن للنساء، ثم يصبح الجميع رجالاً ونساءً في منطقة واحدة، فهذا كله مفسد للأخلاق ومدمر للقيم".
يذكر أن مبادرة "رؤية 2030" تهدف إلى تحفيز القطاع الخاص وتوفير فرص عمل وفتح أفق جديدة للمواطنين السعوديين.

وتنص خطة المبادرة على أن الثقافة والترفيه أموراً "لا يمكن الاستغناء عنها."

وكان ولي ولي العهد السعودي قال في تصريحات نشرتها الأسبوع الماضي مجلة "فورين إفيرز" إنه يعتقد بأن نسبة صغيرة فقط من علماء الدين مؤدلجون إلى حد لا يمكن إقناعهم، بينما أكثر من نصف هؤلاء العلماء يمكن إقناعهم عن طريق التواصل والحوار بمساندة المبادرة.

يذكر ان النظام السعودي يتبنى الفكر الوهابي ويدعو له حول العالم، وهو نفس التفكر الذي تتبناه جماعة "داعش" الارهابية التي تقاتل في سوريا والعراق والتي نفذت عمليات إرهابية في أوروبا وجميع انحاء العالم بما فيها السعودية.
المصدر: بي بي سي
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]