اثارت الحملة الإعلانية التي تم بموجبها نصب الكثير من الإعلانات في شوارع تل ابيب تحت عنوان" قريبا سنكون الأغلبية " بالاضافة الى الاعلام الفلسطينية، حالة من الغضب عند الجماهير العربية والقيادة العربية.

ووصفت القيادة العربية هذه الحملة بالـ"تحريضية وأنها لا تختلف عن سابقاتها من الحملات التحريضية".

مطلب عادل، طريقة محرضة 

سكرتير الشبيبة الشيوعية في ام الفحم - فراس درويش، قال بحديثه مع موقع بكرا:"يبدو ان الهدف الذي يطالب به من وضع هذه الصور هو خروج اسرائيل من الاراضي الفلسطينية ،هذا المطلب بشكل عام يعتبر واحد من اعدل مطالب الشعب الفلسطيني والتي يجب على العالم كله المطالبة به وتحقيقه ليتحقق حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره،الا انه من المضحك والمخزي في آن انه حتى المطالبة في هذا تكون بهذه الطريقة المحرضة ضد الفلسطينيون داعين الاسرائليين للخوف منهم ومن تواجدهم".

وأكدّ ان:"هذا ما يدل على عمق الازمة التي يعيشها اليسار الصهيوني".

وانهى كلامه قائلا:" ويدل على أنّ الهم الوحيد هو ما يُؤْمِن أمن اسرائيل وليس حصول الشعب الفلسطيني على ابسط حقوقه في دولة ذات سيادة دون احتلال".

يروق لي 

الناشط السياسي - د.زياد محاميد، قال بحديثه مع موقع بكرا:"بغض النظر من وراء الاعلانات ، الا انها اي الاعلانات تحاكي موضوعين هامين:الاول: حقيقة ان حل الدولة الواحدة قد يؤدي لانتهاء الحلم الصهيوني بدولة اليهود، والاعلان جاء ليحذر من هذه النتيجة".

وتابع:" الموضوع الثاني وهو ان عنصر التخويف هو الاهم وليس اعتراف بالحق الفلسطيني بحق تقرير المصير، في كلتا الحالتين انها محاولة من صهيونيين يعرفون ان التغيرات الديموغرافية ستؤدي لتغييرات سياسية واهما ان الفلسطينيين سيكونون الأكثرية".

واضاف:" وماذا بعدها ؟ هل اسرائيل ستتحول لدولة ابرتهايد، قمعية ، ام ستخسر طابعها الصهيوني".

واختتم كلامه قائلا:"وجود الاعلانات في تل ابيب قد يغير شيئا ما، يروق لي كفلسطيني".

تنسجم مع حكومة اليمين 

المدير الإعلامي في " الصندوق الجديد لإسرائيل" - ايتسيك شنان، قال بحديثه مع موقع بكرا:" ردّي غير مريح أبدا وهذا استهزاء ضد جميع مواطني اسرائيل العرب فلا اعتقد ان هذه هي طريقة الحلّ المناسبة".

الناشط الاجتماعي والسياسي - سامي علي، قال بحديثه مع موقع بكرا:"إن المبادرة تنسجم وتوجه الحكومة اليمينية المتطرفة لوأد حل إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وتغذي سياسة الفصل العنصري والتمييز والكراهية ضد المواطنين الفلسطينيين.

هي لا تخدم أي تسوية عادلة كونها مبنية على التحريض العنصري والتوجه الاستعلائي والأبوي لقادة المبادرة، واستغلال عنصر التخويف والترهيب من الخطر الديموغرافي للفلسطينيين، وهذه أساليب متجذرة في عقلية الاحتلال الإسرائيلي".

وانهى كلامه قائلا:"تبني قادة الحملة أساليب احتلالية تكرّس الوضع القائم، يشرعن جرائم الاحتلال والاستيطان ويساهم في تصفية الحل العادل وفي سد أي أفق للسلام والمصالحة في المنطقة".

كما السابقات 

المحامي ارام محاميد قال بحديثه مع موقع بكرا:"هذه الحملة التحريضية التي كتبت بشكل مقصود باللغة العربية لتلفت انظار المجتمع اليهودي، و"تحذرهم" من ان الفلسطنيين هم خطر ديموغرافي وامني وهي تطالب بشكل صريح بتعزيز السيطرة الاسرائيلية على الاراضي الفلسطينية المحتلة".

واختتم كلامه قائلا:" هذه الحملة لا تختلف عن حملات كثيرة سبقتها وهي جزء بسيط من وجهات عديدة لعملة عنصرية واحدة هدفها واحد، استمرار الاحتلال وسلب الاراضي الفلسطينية".

الراڤ داڤيد نحوم، قال بحديثه مع موقع بكرا:" باعتقادي يجب فحص المانع لديهم، بنظري هنا يوجد قليل من الكراهية للعرب فهم يرفضون ان يكونوا جيران لهم وينظرون لهم من باب الأعداء".

وانهى كلامه قائلا:" كان هناك حملة إعلامية لإخراج الأحياء العربية من القدس، ليس بهدف منحهم الاستقلال والذاتية، بل لأنهم يريدون الانفراد والابتعاد عنهم".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]