عقد معهد "ترومان للسلام" مؤتمرا في الجامعة العبرية في القدس، الثلاثاء 17 يناير/كانون الثاني، بمشاركة معارضين سوريين.

وذكرت مصادر إن مئات الشخصيات الأكاديمية والثقافية والدبلوماسية الإسرائيلية شاركت في المؤتمر.

وذكرت المصادر أن القيادي السوري المعارض فهد المصري شارك في المؤتمر ووجه خلال المؤتمر رسالة عبر الفيديو إلى الإسرائيليين عرض فيها "خارطة طريق" للسلام بين سوريا وإسرائيل.

وبحسب نص الدعوة، فإن "ضباطا ومسلحين معارضين سيشاركون في المؤتمر عبر البث المباشر".

 

جدال في القاعة

وشهدت قاعة المؤتمر جدالًا بين طلاب عرب والضيوف من "المعارضة السورية" إذ قال لهم الطلاب بأن الوطني لا يلجأ لمن احتل وطنه.

وكتب أحد الطلاب الجامعيين في صفحته: خرجتُ قبل قليل من قاعة المؤتمر الّذي عُقد في الجامعة العبرية بمبادرة "معهد تورمان", بمشاركة مندوبين من المعارضة السورية (عصام زيتون من بيت جن السورية والاخر سيروان كاجو-كردستان) بهدف البكاء في الحضن الاسرائيلي الدافئ على الأوضاع الصعبة في سوريا، بدورنا كطلاب عرب قمنا بتوجيه الأسئلة للمندوبين بما يخص كل قضية تطبيعهم، بل تخاذلهم مع إسرائيل وما الهدف من الوصول الى هنا لأخذ قسط من الشفقة، وهل البكاء لمحتلي الاراضي السورية في الجولان سيجدي نفعًا؟ وهل الهدف من عرض صور لاطفال سوريا في البرد القارس وسماع ردود الفعل المختلفة مثل: "واو .. مساكين"، كاف وسيحل الأزمة السورية؟
بدايةً لم نُدخِل مواقفنا من القضية السورية المختلفة كطلاب في المداخلات، كل تساؤلاتنا واحتجاجنا كان على أن هذا التنسيق الدّنىء ليس هو إلّا فضح للعلاقات التكافلية بين بعض المجموعات الساقطة ومنها المعارضة السورية وبين إسرائيل بشكل علني لمآربهم السياسية الضيقة الّتي تهدف لتفتيت المنطقة.

الرد غير الأخلاقي والمستفز في نفس الوقت من الأزعر عصام زيتون كان؛ أنتم داعش! ورفع الاصبع الوسطى لإحدى الطالبات!
ردّي كان لهذا المُنحط وبكل وضوح: السنة الي مرقت "أكلتوا خازوق" بحلب، هذه السنة "بستناكم الخازوق الاكبر" في إدلب.. وكان رده مرةً أخرى برفع إصبعه الوسطى. ما تمنيته دائمًا وأتمناه بعد هذا اليوم أكثر، أن تُطهّر سوريا من كل الارهابيين والرجعيين والمتأمرين عليها..سنكون شوكةً في حلق كلّ الرجعيين في هذا العالم ولو جوبها بالموت.

إدانة

هذا وأدانت الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل بقوة مشاركة من يسمون أنفسهم "ممثلين عن المعارضة السورية" في نشاط في "الجامعة العبرية" في القدس المحتلة، وتعتبر أن هذه المشاركة تتجاوز التطبيع الفج لترقى إلى مستوى التواطؤ الواعي مع دولة الاحتلال والاستعمار-الاستيطاني والأبارتهايد الإسرائيلي.
إن الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل، وهي عضو مؤسس في اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل، أوسع تحالف في المجتمع الفلسطيني في الوطن والشتات وقيادة حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها BDS، تعتبر كل مشاركة عربية في الأنشطة التي تقوم بها دولة الاحتلال أو مؤسساتها المتورطة في جرائمها بحق الشعب الفلسطيني والشعوب العربية الشقيقة تماهياً مع المخطط الإسرائيلي الرامي إلى تقويض نضالاتنا من أجل الحرية والعدالة وتقرير المصير.
إن الشعب السوري الشقيق لطالما وقف بشهامة وعزة بجانب الشعب الفلسطيني في نضالنا من أجل حقوقنا، وكان من أكثر الشعوب العربية كرماً في استقبال اللاجئين الفلسطينيين الذين هُجّروا من قبل العصابات الصهيونية وبعدها الجيش الإسرائيلي خلال النكبة. كما وتوثّقت أواصر الأخوّة بين شعبينا في النضال المشترك ضد الاحتلال الإسرائيلي للجولان السوري وللأرض الفلسطينية. لذا فنحن لا نعتبر مشاركة أفراد متواطئين مع الاحتلال الإسرائيلي ومنتفعين منه تمثل مواقف ومبادئ وثوابت الشعب السوري، بل تعكس الانهيار الأخلاقي والوطني لهؤلاء الأفراد والمجموعات الصغيرة الملتفة حولهم وحسب.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]