حذر الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته باراك أوباما من أن نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس من شأنه أن يؤدي إلى "تفجير" الوضع، مبديا قلقه إزاء تراجع فرص حل الدولتين للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

جاءت تصريحات أوباما في آخر مؤتمر صحفي له كرئيس الأربعاء 18 يناير/كانون الثاني، وقال أوباما، "ذلك جزء مما حاولنا قوله للفريق القادم في عمليتنا الانتقالية.. الانتباه لأن هذه مادة متفجرة، عندما يتم اتخاذ خطوات أحادية مفاجئة تتعلق ببعض القضايا الجوهرية والحساسيات المتعلقة بأي جانب.. فإن ذلك قد يفجر الوضع".

وبشأن قرار الأمم المتحدة ضد الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، أوضح أوباما أن إدارته لم تستخدم حق النقض (الفيتو) لمنع مشروع قرار أقرته الأمم، لأنها ترى أن حل الدولتين هو الخيار الوحيد للسلام، "نمو المستوطنات يخلق واقعا على الأرض يجعل حل الدولتين مستحيلا على نحو متزايد، كان من المهم بالنسبة لنا أن نبعث بإشارة ونطلق تحذيرا من أن هذه اللحظة ربما تكون في سبيلها للضياع".

يذكر أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب كان قد وعد في تصريحات عدة بنقل السفارة من تل ابيب إلى القدس في كسر لسياسة تنتهجها الولايات المتحدة منذ فترة طويلة.

وهذه الخطوة في حال اتخذت ستشكل نقضا لسياسة تاريخية للولايات المتحدة وللمجتمع الدولي، تقوم على وجوب تحديد مصير القدس التي يطالب الفلسطينيون بأن يكون قسمها الشرقي عاصمة لدولتهم، عبر المفاوضات.

المصدر: وكالات 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]