نظمت الهيئات والفعاليات الوطنية والشعبية الفلسطينية، اليوم الخميس، مظاهرات ووقفات احتجاجية على قرار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب؛ نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس المحتلة.

ونظمت وقفات احتجاجية اليوم في مراكز المدن الفلسطينية؛ رام الله ونابلس (شمال القدس) والخليل (جنوبًا)، وشارك فيها مئات المواطنين، بالإضافة لممثلين عن القوى والمؤسسات الرسمية والأهلية.

وصرّح عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول في كلمة له بفعالية نابلس، بأن القيادة الفلسطينية ستواصل جهودها على الصعيد بالدبلوماسي، بالتوازي مع الحراك الميداني والشعبي على الأرض للضغط على الإدارة الامريكية الجديدة للتراجع عن قرارها.
وأوضح العالول أن "هناك عدة سيناريوهات وضعتها السلطة الفلسطينية بحال تم تطبيق القرار بنقل السفارة؛ ومنها سحب الاعتراف بدولة الاحتلال ووقف كل أشكال التعامل معه".

وحذرت الفصائل الوطنية والإسلامية في فعالية رام الله، من خطورة الخطوة الأمريكية، معتبرين أن القرار بمثابة قتل لأي فرصة للسلام في المنطقة وإعلان حرب على الشعب الفلسطينيين.

وشدد متحدثون في مدينة الخليل، على أن "القدس هي مفتاح للسلام والحرب، وأن على الإدارة الأمريكية وقف سياستها المتواطئة في الشرق الأوسط مع المصالح الإسرائيلية".

وأوضحت "اللجنة الوطنية" لمنع نقل سفارة أمريكا للقدس، أن قرار النقل "سيشكل بكل تأكيد عملًا عدوانًيا ضد حقوق الشعب الفلسطيني، وانتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي".

ولفتت في تصريحات صحفية لها خلال وقفة الخليل، النظر إلى أن نقل السفارة للقدس، من شأنه أن يقود إلى إنهاء أي فصل لتحقيق حل الدولتين على أساس حدود عام 1967، "موت حل الدولتين سيقود نحو تغيير هائل في مسيرة الصراع وفرص حله، مع ما يحمله ذلك من عواقب وخيمة على المنطقة بأسرها".

مؤكدة: "نقل السفارة الأمريكية للقدس لن يشكل إضرارًا بالشعب الفلسطيني وحده، إنما سيقود بلا شك إلى تعزيز الاستعمار والظلم والعدوان".
وأردفت: "للقدس أهمية استثنائية وفريدة على مختلف الصعد؛ السياسية والدينية والروحية، وقد شكلت على الدوام مركزًا للصراع في الشرق الأوسط، وإحدى القضايا الحاسمة لحله".

وكان الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، تعهد خلال حملته الانتخابية، بنقل سفارة بلاده من مدينة تل أبيب (وسط فلسطين المحتلة 48) إلى مدينة القدس المحتلة، وقال في لقاء جمعه برئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إنه في حال أصبح رئيسًا للبلاد، فإن الولايات ستعترف بالقدس عاصمة موحدة لإسرائيل.

ووجهت قيادة السلطة الفلسطينية، تهديدات واضحة حيال ذلك، مؤكدة أن إقدام ترامب على نقل السفارة الأمريكية للقدس "سيقضي على عملية السلام، ويؤدي إلى تدهور كبير في الأوضاع بالمنطقة ككل".

وقال رئيس السلطة، محمود عباس، إن نقل السفارة الأمريكية "قد يدفع الفلسطينيين للتراجع عن الاعتراف بدولة إسرائيل".
وتُعَدُّ القدس في صلب النزاع بين فلسطين وإسرائيل حيث تطالب السلطة الفلسطينية بشرقي القدس المحتلة عاصمة للدولة الفلسطينية المنشودة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]