هل سيطالب بلجنة تحقيق مستقلة يرأسها قاضي وعدم الاكتفاء بتحقيقات ماحاش رغم معرفة توجّه ماحاش؟‎


لا زالت بلدات الداخل الفلسطيني عامّة وقرية ام الحيران خاصة، تعيش حالة من الغضب اثر استشهاد الشهيد يعقوب ابو القيعان برصاص الشرطة الاسرائيلية بدم بارد.

الاسئلة التي يطرحها المواطن العربي، هو" لماذا تركت الشرطة الشهيد ينزف حتى الموت؟ وكيف قالت الشرطة أنها قتلته بعدما دهس ويظهر في الفيديو أنها أطلقت النار عليه أثناء سيره بشكل بطيء قبل أن يصاب ويفقد السيطرة على السيارة مما تسبب بالدهس خصوصًا وأنها كانت على منحدر؟".

وماذا عن نتائج التشريح، هل سيتم التلاعب بها اذا ما أدانت الشرطة؟ كما يقول الأهالي أن يعقوب بقي ينزل لساعات،  يعني انه كان بإمكان القوّات تحييده ونقله الى المشفى وإجراء تحقيق معه وفي الفيديو يظهر بأنهم أطلقوا النار عليه أيضًا بعدما أوقفوا السيارة، أي مرتين!

وهنالك أسئلة أخرى عديدة تُطرح في أعقاب التراجيديا التي حدثت بام الحيران، ما هو سبب قيام الشرطة بنشر فيديو جزئي في الزمن الذي يتداول فيه النشطاء، فيديو كامل؟ لماذا عكفت الشرطة على عدم الكشف عن الحدث باكمله، ماذا كان سبب إطلاق النار الحقيقي؟


أسباب موت غير طبيعية

المحامي المعروف والمحقق، افيغدور فيلدمان كان قد أوصى في تعليق له عبر الفيسبوك قائلا: في قانون الموت، اذا كانت أسباب الموت ليست طبيعية، يستطيع فرد من عائلة الميت بطلب فحص أسباب هذا الموت؟ الأشخاص المخوّلون بذلك الزوجة او الوالدة او الأخ او الأخت.

إطلاق نار في الهواء

واضاف: كان يعقوب يسير بشكل هادئ، غير مسرع، الشرطة قالت انها أطلقت النيران بالهواء وعلى عجلات المركبة ولَم يطلقو النيران عليه، اذا كان فعلا يسير ببطئ، لما ابتعدت السيارة عن مكانها؟ ما يدلّ على ان الرصاصات إصابته، وتابع: الطبيب الشرعي يجب ان يشرّح الجثة كما يجب وفحص الأمور من ناحية مهنية وليس بشكل عابر فهناك الكثير من الأمور التي يجب تحليلها وتفسيرها بشكل صحيح.


فحص المدة الزمنية بين لحظة إطلاق النار وبين استطاعة سيطرته على المركبة


وكتب أيضًا: كم سلاح اطلق النيران على يعقوب ؟ كم رصاصة؟ عندما تعرض لإطلاق النار، هل مات مباشرة او فقد وعيه وسيطر القيادة على المركبة؟ او هو وجّهها بشكل مخصوص على الوادي؟ يجب فحص المدة الزمنية بين لحظة إطلاق النار وبين استطاعة سيطرته على المركبة، يجب فحص فترة وقوف المركبة، اذا كان بإمكان السائق السيطرة عليها؟ الطب الشرعي عليه القيام بفحص مهني وليس فحص عادي، هذه الأمور يجب القيام بها الان وليس بعد الدفن لانه يصعب اجرائها.

وتسائل: هل كان فعلا يعقوب كان يقصد القيام بعملية دهس؟ او بسبب إطلاق النار فقد سيطرته على المركبة؟، ما هو السبب الذي أدى الى إطلاق النيران من قبل الشرطة؟ هل جمعت الشرطة الأسلحة؟.

وأنهى كلامه قائلا: هل سيقومون بتشريح الجثة في معهد ابو كبير؟ هل سيقرر الطبيب الشرعي في اَي وقت إطلاق النار على يعقوب؟ هل قبل ان تتدهور السيّارة، او ربّما عندما صدمت السيّارة رجال الشرطة كان يعقوب وقتها ميّت ايّ انه في وضعية لا يستطيع بها السيطرة على المركبة؟، هل سيقومون باستجواب رجال الشرطة بالسؤال لماذا أطلقوا النيران على مركبة التي تسافر ببطئ في مسارها؟، هل سيقارنون استجوابات رجال الشرطة مع بعضها البعض وفحص اذا كان هنالك اختلاف او تناقض فيما بينها؟ ايّ تأثير سيكون لإطلاق الرصاص على المركبة وسيرها؟ هل من الممكن ان إطلاق النيران على المرحوم كان من غير سبب ولذلك فقد السيطرة على مركبته التي أدّت الى تدهور السيّارة وبدورها أدت الى دهس الشرطة وموته؟.


الأمر واضح، حتى قبل صدور نتائج التشريح
المحامية في مركز "عدالة" - سهاد بشارة، قالت بحديثها مع موقع بكرا:" حتى الان لم نطلّع على تقرير التشريح فانا اعتقد انه قبل صدور نتائج التشريح، الفيديو والتسجيل الصوتي في الموقع يشير بشكل واضح انه اولا لا يوجد ايّ مبرر لعملية إطلاق النار بتاتا".

وتابعت: في لحظة إطلاق النار لم يشكّل الشهيد خطر ولَم يكن هناك اي نوايا لتشكيل خطر، بالتالي إطلاق النار لم يكن مبرر، بعد عملية إطلاق نار كان هناك فقدان سيطرة على المركبة بسبب إصابة الشهيد.

تشريح نزيه ؟!

وانهت كلامها قائلة: انا على قناعة بانه اذا كان تشريح نزيه فالنتائج ستعزّز النتائج الذي وردت في شريط الشرطة والتسجيل الصوتي.


التحقيق مطلبنا منذ اللحظة الاولى

النائب في القائمة المشتركة عن العربية للتغيير - اسامة سعدي، قال بحديثه مع موقع بكرا: طلبنا منذ اللحظة الاولى لإقامة تحقيق رسمي في كل موضوع الاعتداء على ام الحيران واستشهاد يعقوب القيعان وايضاً مقتل الشرطي الاسرائيلي غريب جدا تم دفنه بسرعة كبيرة جدا، في نفس الْيَوْمَ الذي قتل فيه، نحن نعلم انه تم تشريح جثمان الشهيد يعقوب ولذلك نحن نطالب بالكشف فورا عن تقرير المعهد العدلي في ابو كبير وهناك اقاويل وادّعاءات من الممكن نفيها بعد نشر هذا التقرير، هناك كما قلت، قالوا ان الموت جاء بعد زمن من إطلاق النار وانه كان بالإمكان إنقاذ حياته وهذا امر جدا مهم، هل تركوه ينزف حتى موته؟ وهذا ممكن ان يغير كل الصورة حتى الان.

عدم الاكتفاء بتحقيق ماحاش

وأشار: لذلك المطلب إقامة لجنة تحقيق رسمية وعدم الاكتفاء بتحقيق ما يسمى ماحاش، تجربتنا المريرة مع ماحاش وخاصة في أكتوبر 2000 تم اغلاق كل الملفات ولَم تقدم لائحة اتهام واحدة، دمنا ليس رخيصا وهو غاليا، وسنعمل على كشف كل الحقائق التي جرت في ام الحيران وليس فقط هدم البيوت إنما ما جرى من قتل أبناء شعبنا.


النائب جبارين: أردان بدأ حملته الانتخابية لخلافة نتنياهو على انقاض بيوتنا

النائب في القائمة المشتركة عن الجبهة - د.يوسف جبارين، قال بحديثه مع موقع بكرا: منذ اللحظة الاولى قلنا ان الشهيد قُتل بدم بارد وسقط ضحية اجرام الشرطة. هي نفس الشرطة التي قتلت ابناءنا في هبة القدس ثم في العشرات من الأحداث. الشرطة تنظر الينا من منظار العداء، وها هو وزير الأمن الداخلي يصب الزيت على نار التحريض والعنصرية في الجهاز الذي يديره ويوجهه.

نطالب الوزير بالاستقالة

وأضاف: نحن لا نثق بالشرطة، ولا بوحدة التحقيق مع افراد الشرطة، ونطالب الوزير بالاستقالة بعد ان دعم تصرفات الشرطة غير القانونية وغير الأخلاقية.

مؤتمر في تل ابيب

رئيس لجنة المتابعة لشؤون الجماهير العربية في البلاد - محمد بركة، قال بحديثه مع موقع بكرا: لن نعقّب الآن، يوم الثلاثاء سيعقد مؤتمر في تل ابيب بالتنسيق مع مركز عدالة وسنضع كلّ النقاط على الحروف.

شروط لتحرير الجثة!

هذا وفي سياق متصل، علم مراسلنا أن جهاز الأمن العام -الشاباك- والشرطة الاسرائيلية يشترطون عدّة شروط من اجل تحرير جثمان الشهيد يعقوب ابو القيعان.

وعلم ان الشروط هي: ان لا يتجاوز عدد المشيعين عن 50 مشيّعا، ممنوع منعا باتا ان يدخل الجثمان الى ام الحيران وسيتم تشييعه في حورة بالاضافة الى اجراء الجنازة في ساعات متأخرة من الليل.

في المقابل، هناك معلومات متضاربة حول موعد تشييع الجثمان.

وأكد رئيس لجنة المتابعة العليا، محمد بركة، هذا الأمر صباح اليوم اذا صرح: السلطات الاسرائيلية تحاول فرض قيود على تشييع جثمان الشهيد يعقوب ابو القيعان.العائلة وشعبنا كله يرفض أيّة قيود او شروط. ارجو عدم إلقاء البال للشائعات. عندما تكون تفاصيل موثوقة سنعلنها بشكل رسمي ومنظّم.


 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]