في المراحل المبكرة من الطفولة، تصرفات الأهل مع الطفل ومع بعضهما البعض لا تؤثر في الطفل فحسب بل قد تنطبع بشكل تام في مخيلته وفي شخصيته أيضًا.

لقد عرفناك في مقالات سابقة عن التأثير النفسي الذي تلعبه التربية في الطفل اما اليوم فسنعرض لك الشق الآخر لهذا التأثير وهو الدور الذي تؤديه هذه الأخيرة في نمو الطفل الجسدي!

بيّنت الدراسات أن الطفل الذي يترعرع ضمن جوّ من التشجيع والأمان والحب العائلي يكسب ثقة بنفسه وبقدراته وهذا ما يتترجم في أدائه الدراسي لأن الطفل الواثق من نفسه يتحلى بمهارات تخوله التواصل أكثر مع من حوله وهذه الأخيرة تنعكس على كفائته في كل المجالات كذلك الأمر.

وفي سياق آخر، تشير الدراسات نفسها الى أنّ وجود الأهل بجانب الطفل أثناء مذاكرته وفي حرصهم على اتمام واجباته في بعض المواد كالرياضيات والقراءة. وحتى الصفوف الصغيرة كغناء الأبجدية في صفوف الطفل الأولى.

تأثير التربية العائلية هذا هو سيف ذو حدّين، اذ يلفت الأخصائيون النفسيون أنّ مهارات الطفل الإجتماعية، التواصلية والأكاديمية هم محصّلة الوضع العائلي فكما يتأثر الطفل بطريقة ايجابية بتربية أهله الواعية والصحية يتأثر بالأمور السلبية الأخرى التي تواجهها العائلة كالطلاق او الفقر او العنف اللفظي او الجسدي الذي يتعرض له أحد أفرادها وفي هذه الحالات ينتصح عرض الطفل الى معالج نفسي حتى وهو في سنّ صغيرة جدًا لحمايته من التداعيات الخطيرة التي قد تنتج منها!

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]