فجأة، وفي يوم ميلادها الرابع، بدأت الطفلة الفلسطينية "بانة" وهي من رام الله، تحرك قدميها اللتين كانتا مشلولتين تماماً، بعد تلقيها العلاج في مستشفى "هداسا – عين كارم" بالقدس، بعملية جراحية كانت احتمالات نجاحها ضئيلة للغاية – حسبما أفاد الأطباء.

وقد أجرى العملية المعقدة للطفلة المشلولة- البروفيسور ليؤون كابلان، مدير وحدة أمراض الظهر في "هداسا" والدكتور جوش شرودر، وهو جراح كبير في نفس الوحدة، علماً أن الأطباء في مستشفيات أخرى رفضوا اجراء هذه العملية للطفلة، بدعوى أنه لا جدوى منها!

وأفاد البروفيسور كابلان، بأن الطفلة "بانه" قد ولدت وهي تعاني تشوهاً (عاهة) في خلايا العمود الفقري، بحيث لم تتطور هذه الخلايا (الفقرات) بشكل طبيعي منتظم. وبمرور الزمن تكون ضغط هائل ، مضر ،على العمود الفقري.

استئصال ثلاث فقرات...!

ونتيجة لهذا ،تطور حدب ظاهر في ظهر الطفلة، وأصيبت بضعف مستمر في إحدى رجليها، إلى حد الشلل.
وقد أجريت لها عملية جراحية في الماضي في أحد مشافي القدس العربية، لكنها ظلت مشلولة الرجلين، دون أن تكون قادرة على الوقوف عليهما بتاتاً .

وأضاف البروفيسور كابلان (وهو وزميله الدكتور شرودر خبيران في علاجات العمود الفقري) انه تم نزع ثلاث فقرات من العمود الفقري لبانه، وهي فقرات غير متطورة وهي التي أدت إلى تكوين الضغط على العمود الفقري. كما تم تقويم ظهر الطفلة " وأنا متفائل من احتمالات نجاح العملية بحيث تصبح بانه قادرة مستقبلاً على السير على قدميها – لكن هذا الأمر يتطلب المزيد من الجهد" – على حد تقديره.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]