أعاقت قوّات الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، مجموعة من النّشطاء الفلسطينيين والأجانب من إعادة ترميم مصنع قديم مغلق في حيّ تل الرميدة بمحافظة الخليل جنوب الضّفة الغربية المحتلة، وذلك لتحويله إلى سينما.

وأفاد منسق تجمع شباب ضدّ الاستيطان عيسى عمرو لوكالة "صفا" بأنّ قوات الاحتلال منعت نشطاء التجمع ومتضامنين أجانب من تنظيف وترميم مصنع أبو عيشة المغلق بقرار إسرائيلي.

وذكر عمرو أن الهدف من إعادة ترميم المصنع هو استخدامه ليكون "سينما هادفة"، تخدم أهالي المنطقة، وللتعبئة الوطنية ضد الاحتلال، وتعريف أطفال فلسطين بتاريخ الخليل العربي الفلسطيني.

وأوضح أن النشطاء تحدوا الجنود والمستوطنين، والجو البارد، واستطاعوا الوصول إلى المصنع، رغم التشديدات والإغلاقات والحواجز.

ولفت عمرو إلى أنّهم يشتركون مع عائلة أبو عيشة (مالكة المصنع)، ومؤسسات تضامنية عالمية، بعزيمة قوية للحفاظ على هوية المصنع والمنطقة المحيطة.

عن المصنع 

وأوضح أن المصنع كان يعمل سابقًا في صناعة المعادن وصهرها وتشكيلها، وهو الوحيد من نوعه بالخليل، إلا أنه جرى إغلاقه بداية الانتفاضة الثانية عام 2000، ويحاول المستوطنون بحي "تل الرميدة" السيطرة عليه.

وأضاف أنّ المستوطنين تمكنوا من السيطرة على أرض عائلة الجبالي المحاذية للمصنع، ولكن عائلة أبو عيشة ترفض التسليم بالأمر الواقع، وتحارب للدفاع عن مصنعها وأرضها المحيطة، وعدم السماح للمستوطنين بالاستيلاء على المنطقة.

وأشار عمرو إلى أن التجمع نجح في تجارب سابقة في تحدي الصعوبات والمنع، ومثال ذلك "روضة شارع الشهداء"، التي رممها على الرغم من الإغلاقات والتحديات والاعتداءات، كما نجح في ترميم والحفاظ على مركز "الصمود" الذي كان معسكرًا للجيش الإسرائيلي، وأصبح الآن مركزًا عالميًا للمقاومة الشعبية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]