مشغلو الرافعات تظاهروا لأن حقوقهم في خطر .. كذلك حياتهم

تظاهر اليوم الأربعاء أمام الكنيست العشرات من عمال الرافعات وعلى رأسهم أعضاء نقابة عمَّال الرافعات ضدّ ظروف عملهم الخطيرة.

وتأتي التظاهرة في أعقاب الاستقالة الجماعية التي قدّمها عمَّال الرافعات احتجاجا على تدنّي مستوى عملهم.

تجدر الإشارة الى انه بالتزامن مع تنظيم التظاهرة، عقدت لجنة العمل والرفاه في الكنيست الاسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، جلسة طارئة للتباحث في اخر التطوّرات التي تتعلّق باستقالة عمَّال الرافعات.

وعلم من خلال الجلسة، ان 22 شركة من أصل 50 شركة تلك التي تشغّل مشغّلي الرافعات، يتعرّضن للتحقيق والمسائلات في هذه الأيام.

الالتزام بالقانون .. غير الموجود
عضو نقابة عمَّال الرافعات - حاتم نتشة، قال بحديثه مع موقع بكرا: سبب المظاهرة واستقالة مشغّلي المرافعات هو انّ القوانين تطالبنا بأمور معيّنة ومن جهة اخرى هذه القوانين غير مطبّقة فمثلا لا يوجد على الرافعة جهاز يقيس سرعة الرياح والقانون ينصّ على انّ مشغل الرافعة هو من يقرر اذا كان العمل امن ام لا ، ومن جهة ثانية المقاول او العامل في موقع العمل هو يقرر اذا يستمر مشغل الرافعة بالعمل او لا.

واضاف: أمر آخر بالنسبة لموجّة الرافعة، هناك إنسان يكون على الارض والمشغّل أعلاه، لا يعرف إتقان اللغة المشتركة فيما بينهم، ان كان صيني او تركي فلا يوجد هناك لغة مشتركة وهو لا يعرف ادارة محادثة، بمعنى اذا أراد المشغّل أن يشتكي للموجّه يتعذر عليه ذلك، لا يوجد لغة نتواصل مع بَعضُنَا البعض فيها.

وأكدّ أن: حسب القانون الاسرائيلي، موجَّه الرافعة مجبر على الاقلّ بتحدّث اللغة العبرية، نحن نعمل لوحدنا ولا احد يتحدّث معنا ويهتمّ فينا وجلّ ما نطلبه من الله ان تصل الحمولة بسلام.

يريدون التحكم في صنعتنا
واستطرد حديثه قائلا: تظاهرنا اليوم لان ظروف العمل في متدنية  ,آخر مرحلة وصلت اليها شركات القوى العاملة بالتحكمّ في صنعتنا، كيف يريدون التحكم في صنعتنا؟ اذا أردتَ العمل على رافعة عليك الصعود لارتفاع 50 متر وتتقاضى مقابل ذلك 350 شاقل على الساعة، اذا تقيّدت بشروطهم فستستمر بالعمل وإذا لا ستطرد، هم يريدون وضعنا تحت الامر الواقع، لكن نحن رفضنا هذا الكلام بشكل قاطع، المسؤولية بشكل عام على المشاكل التي تحدث معنا مربوطة بجهات كثيرة من وزارة العمل والشرطة ونقابة المقاولين ونحن لم نسمع عن اجراء ضد مقاول او ضد مرافق مدير عمل، لا يوجد إجراءات ضدّهم، الشرطة مشغّلي الرافعات يشتكون من التزوير.

وتابع: رخصتي كلّفتني تقريبا 20 الف شاقل، أخذت مني وقت دراسة وتعب وجهد وفِي نهاية الامر يستطيع شخص دفع مبلغ 200 شاقل والحصول عليها مزوّرة! رخصة مشغّل الرافعة عبارة عن ورقة تستطيع نسخها 1000 نسخة، خطوتنا القادمة، حاليا قدمنا استقالاتنا ولا نريد العودة الى هذا العمل حاليا، عندما نسمع بان عامل النظافة او الفندق او السوبر ماركت الذي ترك مدرسته وهو غير مجبر بدراسة او تعب، اقترب من تقاضي معاش يضاهي معاشك فهذا مقلق ونحن لا نتعالى على احد فقط نريد حقّنا لأننا نتعب".