أصيب 41 شرطيًا إسرائيليًا حتى الآن خلال عملية إخلاء مستوطنة عمونا في الضفة الغربية تنفيذًا لقرار المحكمة العليا، كونها مبنية على أراض تعود ملكيتها لعائلات فلسطينية، وقد بدأت عملية الإخلاء يوم أمس الأربعاء ورفض المستوطنون الخروج من بؤرتهم وهاجموا الشرطة وأصابوا عناصرها الذين بدورهم ردّوا بالاعتقالات فقط، على عكس ما فعلوه في أم الحيران.

وفي التفاصيل، قالت المتحدثة باسم الشرطة لوبا السمري: حتى هذه الساعات من ما بعد ظهيرة اليوم الخميس واصلت الشرطة في جهودها الرامية الى اخلاء اخر مبنى في مستوطنة "عمونا" مبنى الكنيس، طوعا وبصورة سلمية وذلك من خلال مواصلتها في تبادل الحوار مع مجموعات الشبان الذين كانوا قد قاموا بالتمرس هناك الا انه ووسط استعداد الشرطة للمباشرة في عملية الاخلاء توسعت مواجهات عنيفة مع الشبان شملت القاء افراض اتجاه القوات مع محاولتها الدخول الى حيز الكنيس شملت حجارة واجهزة اطفاء وزجاجات طلاء والواح خشبية وغيرها من التي اعدت مسبقا من اجل الحاق الاذى بقوات الشرطة ومنع تنفيذ الاخلاء.

وتابعت: هذا وتم صحيح لهذه المرحلة خلال اعمال الاخلال بالنظام ومنذ نهار البارحة الاربعاء تسجيل اصابة مجمل 32 شرطي طفيفا وبما تضمن 8 من نهار اليوم، والى كل ذلك ليس من النافلة الاشارة الى ان تصرفات مجموعات هؤلاء الشبان تعكس ضآلة احترامهم لقدسية المكان وللقيادة المحلية وبالتالي مع مواصلة الشرطة بسياسة الانضباط وتمالك النفس تواصل من الجهة الاخرى التعامل بحزم وحسم واصرار ومن دون اي محاباة ضد الضالعين بأعمال العنف مع توعدنا في العمل على تقديمهم عاجلا قبل اجلا امام سيادة العدالة الشديدة. أضف عملية الاخلاء تتواصل وفقا للمقرر لها والمقتضى.

وفي بيان لاحق، قالت المتحدثة باسم الشرطة لوبا السمري: لاحقا اتمت الشرطة مهمة اخلاء الكنيس بشكل كامل مع مواصلتها في ابعاد الشبان الذين كانو يتمترسون داخلة من المكان بباصات بعيدا وذلك مع سماح الشرطة لرجال الدين والوجهاء بالمنطقة هناك من اخراج كافة الرموز الدينية والعبادات بصورة لائقة ، هذا وخلال المواجهات العنيفة والاشتباكات التي تعرضت لها قوات الشرطة خلال اخلائها الكنيس اصيب اليوم مجمل 17 شرطي اضافة الى 24 شرطي السابقين وكل ذلك وسط تأكيدنا وللمرة بعد الاخرى على مقاضاة جميع الضالعين في اعمال العنف والاخلال بالنظام عاجلا قبل اجلا ومن دون اي استثناءات

مخطط استيطاني جديد!
تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل كشفت الأربعاء عن خطط لبناء 3000 منزل جديد في مستوطنات بالضفة الغربية، وهو ثالث إعلان من نوعه في أقل من أسبوعين، منذ أن تولى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السلطة.

ورغم إدانة المجتمع الدولي للاستيطان واعتباره عقبة أمام السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وعائقا أمام حل الدولتين، إلا أن إسرائيل سرعت من وتيرة الاستيطان في الأيام الأخيرة. وقد أعلنت قبل أيام الموافقة على بناء أكثر من 560 منزلا جديدا في القدس الشرقية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]