تعرّض الزميل فرات نصار (القناة الـ 2) امس إلى هجوم لاذع وصل حد وصفه بـ "مخرب" والمطالبة بإقالته فورًا في أعقاب نشره تغريدة على التوتير انتقد فيها سياسة الشرطة والكيل بمكياليين في عملية إخلاء عمونا مقابل الهدم في ام الحيران والذي انتهى باستعمال الشرطة للرصاص الحي وبالتالي استشهاد المربي يعقوب ابو القيعان.

ومن المثير أنّ من قاد حملة التحريض اشخاص يعدون من المؤثرين على الرأي العام الإسرائيلي، منهم عضو الكنيست شولي معلم (البيت اليهودي) والناشط المعروف بمواقفه اليمينية شاي غليك، الأمر الذي ينقل هذا الهجوم من خانة النقد والتعبير عن الرأي إلى خانة التحريض الذي قد يصل إلى مرحلة الإعتداء الجسدي.

وتوجه "إعلام" إلى القناة الثانية برسالة مطالبًا القناة الوقوف إلى جانب مراسلها نصّار علمًا أن التغريدة التي نشرها نشرت على حسابه على التوتير ولا تمت لعمله بصلة إلا أنها تحكي الواقع، ومن نافل التأكيد أنّ مقاس مهنية الصحافي تتعلق بشكل مباشر بمدى عرضه للحقائق دون تضليل أو تشويه.

ويهيب "إعلام"بالزملاء الصحافيين، خاصة العاملين بوسائل الإعلام الإسرائيلية، عدم تبني رقابة ذاتية، والتي تأتي في أعقاب هجوم مشابه، والالتزام بمهنيتهم والحفاظ على حريتهم في التعبير .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]