تناقش اللجنة الوزارية في الكنيست الاسرائيلي المختصّة بالتشريعات، يوم الأحد القادم، قانون المؤذن وفِي حال تمّت المصادقة عليه سيعرض على الهيئة العامة باكملها يوم الأربعاء القريب.

يأتي ذلك بناءا على طلب من كتلة "اسرائيل بيتنا" البرلمانية في الكنيست التي طلبت من رئيس الائتلاف الحكومي ان يتم اعادة القانون على طاولة اعمال البرلمان.

تجدر الإشارة الى ان حالة من الغضب تعمّ الأوساط اليهودية الدينية في أعقاب طلب "اسرائيل بيتنا".

يستهدف المساجد

دكتور في القانون ومحاضر في كلية اونو الأكاديمية وجامعة بير ايلان ومدير جمعية "أمناء التوراة والعمل" - د.حنان ماندل، قال بحديثه مع موقع بكرا:" هذا القانون هو عنصري وكل من يقرأه او يفهمه يفهم ان الحديث يدور عن قانون عنصري. الشكل العام للقانون يتعامل مع الاماكن الدينية عامة ومحاولة تنظيمها إلا أنه يستهدف على وجه الخصوص المساجد".

وتابع:" من وجهة نظر قانون حماية البيئة، اليوم يمنع إصدار ضجة قوية او غير معقولة، فهناك قانون من عام 1960، قانون المؤذن جاء لإجراء تعديل على القانون الذي سنّ في عام 1960 وينصّ التعديل على انّ اي صوت ينبعث من اماكن المساجد يعتبر ضجة ممنوعة".

واشار الى ان:" الامر الذي اعتبره غير منطقي على الإطلاق هو ان هناك أماكن تصدر ضجة اكثر من أماكن الصلاة، مثلا المصانع والنوادي الليلية والقانون سيطبق على اماكن التي من المفترض ان لا يطبق عليها".

واضاف:"بالوقت الحالي ممنوع إصدار ضجة في ساعات الليل ولا يهمّ ماذا كان المكان. اما في ساعات النهار فهذا مسموح في كل مكان والمقصود إصدار ضجة وقانون المؤذن لا يساعد انما يجلب مشاكل نحن بغنى عنها".

وأردف:" الامر المثير للعصبية، ان قانون عام 1960 جاء ليعالج الامور التي ينبعث منها ضجة غير معقولة ونرى اليوم انهم لم يعالجوا مكان غير أماكن الصلاة والعبادة فهم تركوا تلوث البيئة وتركوا كل شيئ ، واهتموا فقط في اماكن الصلاة مع انه هناك الكثير من الامور التي يجب معالجتها".

اما من وجهة نظر دينية، يقول د.ماندل بحديثه لـبكرا:" اتأسف لعدم وجود ائتلاف بين رجال دين مسلمين ويهود ومن الاطياف المختلفة لصدّ هذا القانون، اذا اليوم يمنعون المؤذن فغدا سيمنعون الراڤ، لذلك على رجال الدين اليهود والمسلمين ان يكونوا من المعترضين الاوائل على القانون".

واستطرد حديثه قائلا:" يجب ان يكون تحديد الضجة، وليس منعها، ويصعب عليّ فهم عدم اعتراض الأحزاب اليهودية والدينية على الامر، لماذا لم يشتركوا بالاعتراضات وخاصة ان الامر سيمسّ فيهم فيما بعد".

وانهى كلامه قائلا:" يا حبَّذا لو فهمنا ديانات بَعضُنَا البعض ونحترمها لما كانت هذه المشاكل، فعندما يفهم اليهودي ان الحديث يدور عن اذان وليس عن صراخ عندها ستنتهي المشكلة وآمل بان يسقط القانون وان لا يمرّ".

عن طريق المفاوضات

رجل الدين اليهودي - اڤي نوڤيس دويتش، قال بحديثه مع موقع بكرا:" كلّما يكون القانون عنصري فهو سيئ، نستطيع ان نقلِّص من ساعات الضجيج وخاصة في ساعات الصباح الباكرة وساعات المساء، لا يوجد مكان لتطبيق قانون فقط بذريعة القومية او الانتماءات الدينية".

وتابع:" بحسب صيغة القانون المطروحة فهو عنصري".

وانهى كلامه قائلا:" من المحبّذ معالجة الموضوع عن طريق المفاوضات والمحادثات وليس عن طريق القانون".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]