صرح المحامي رضا جابر مدير مركز "امان" لمناهضة العنف في المجتمع العربي خلال اليوم الدراسي الذي نظمه منتدى مناهضة العنف في يافا بان الخطة الخماسية لدعم المجتمع العربي يجب ان تتخلل ايضا بنود لمحاربة ونبذ العنف.

واوضح جابر قائلا: مداخلتي في اليوم الدراسي الذي نظمه منتدى مناهضة العنف في يافا، تمحورت حول تنفيذ النظريات في الموضوع الى فعل اجتماعي متواصل يأطر كل القوى والمرافد الاجتماعية والسياسية والثقافية تحت مشروع جامع بخطة خماسية تحاول اعادة بناء وتنظيم المجتمع في كل بلد وبلد يصد ويواجه مسببات العنف بعمقها وليس فقط عوارضها. لقد رصد مركز أمان 17 مرفدا بكل مناح الحياة لها علاقة مباشرة في موضوع مناهضة العنف من دور القيادات السياسية القطرية والمحلية، اقسام في المجالس المحلية، تربية وتعليم، التربية اللامنهجيه، دور دور العبادة، القضاء الشرعي، مؤسسات العمل المدني، مؤسسات فرض القانون..الخ. كل هذه المرافد يجب ان تجتمع تحت برنامج قطري شامل وعام وأيضا برنامج محلي في كل بلد وبلد لفترة خمس سنوات. الهدف احداث حراك عميق على امتداد المجتمع قطريا ومحليا، يغير انماط وبنية المجتمع بصورة جدية وينظمه من مجتمع متقبل للوضع الحالي الى مجتمع متحرك الى الامام. العنف حتما سينسحب امام جرف هائل من هذا الحراك.

ضعف الهوية الفردية والجمعية

كما تطرق جابر في مداخلته الى ان العنف هو نتيجة ضعف الهوية الفردية والجمعية وقال: ان مجتمعنا يفقد هدف وبوصلة وبانعدامها فان الفردانية ومفهوم المصلحة احدث شقوقا في جسد مجتمعنا مما افسح المجال الى العنف وقوى الاجرام من الدخول واستغلال هذه الثغرات. البرنامج المقترح هو اسهام عملي لاعادة صياغه هذه الهوية الوطنية وهدفها بناء المجتمع وتقدمه وليس فقط صراع بقاء ورد فعل على ضغوط سياسية تمارسها الدولة علينا.

وتحدث ايضا عن دور البنية السياسية الحمائلية والعائلية في انسداد بناء انتماء اوسع لوطن وانتماء محلي للبلد يشكل قاعدة متينه لانطلاق بناء مجتمع صحي، حيث قال: مجتمع له بوصلة، رؤيا واضحة لمستقبلة ومتماسك هو الطريق الصحيح وان كان الطويل، لمناهضة العنف.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]