في امسية معبّرة شملت الكلمات والموسيقى والاشعار والأفلام، ارتفعت في يافة الناصرة هذا الاسبوع صرخة التضامن مع أم الحيران ومع أهلنا في النقب.
جرت الأمسية تحت عنوان "أم الحيران حكايتنا"، حيث قال الكاتب عودة بشارات، الذي افتتح الأمسية وأدار البرنامج: "من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق الى الغرب، أم الحيران هي حكاية الجميع: البيوت المهدمة والناس المقتلعة. أم الحيران حكاية شعب يرفض الاندثار، أم الحيران حكاية شعب ينشد الحياة".

وكان قد تم افتتاح البرنامج باستعراض مشاهد من أفلام الكاتب الصحفي وائل عواد حول ما جرى في أم الحيران وما يعانيه أهلنا في النقب من سياسة اقتلاع، وتصديهم البطولي لذلك. وقدمت فرقة المركز الجماهيري في يافة الناصرة، مقطوعات موسيقية رائعة تناسب الموقف. حيث عزف على الكمان الفنان عدنان خطيب وعلى الايقاع الفنان خالد بنا، وقدمت سما خليلية وشهد شحادة، الأغاني المعبرة. وقرأت الطالبة تمارة حمود قصيدة للشاعر الراحل توفيق زياد .

وبدوره حيًا رئيس المجلس، المحامي عمران كنانة، أهالي النقب مؤكدًا وقوف جماهيرنا معهم في تصديهم لسياسة الاقتلاع، وتحدث كذلك عن أزمة السكن لدى الجماهير العربية عامة الناتجة عن سياسة الخنق السلطوي.

واستقبل الحضور بحفاوة المحامي خليل العمور من قرية السّرة في النقب التي تواجه مؤامرات سلطوية لاقتلاع أهلها، فتحدث عن حجم المأساة التي حلت بأهالي النقب حيث شُرد معظمهم في العام 48، وتحدث عن قصة صمودهم في ظروف بالغة الصعوبة. وحيّا العمور شعبنا في الجليل والمثلث والساحل على وقفته الشجاعة تضامنًا مع ام الحيران.

وفي نهاية الأمسية قامت مديرة المركز الجماهيري عبور طه بتكريم المحامي خليل العمور والمحامي مرعي الصانع القادمين من النقب. وأكدت في كلمتها على أن قضية المسكن هي قضية كل البلدات العربية، الأمر الذي يتطلب الوحدة من أجل الحفاظ على الارض والمسكن. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]