وقفت رئيسة الراهبات في مشفى العائلة المقدسة في النّاصرة الأخت إيليا كاتاكايام Sr. Aleya Kattakayam وإلى جانبها مديرة العلاقات العامّة السّيّدة أُوديت شومر، والسّيّدة سناء بشارات الممرضة ذات الكفاءة الكبيرة في وحدة ضمان الجودة (יחידת אבטחת איכות), يستقبلن وفدًا من طالبات وطلّاب الصّف السّابع "ج" من المدرسة الإكليريكيّة، "المطران" في النّاصرة، وقد جاءوا يحملون هداياهم من التبرعات الّتي جمعوها وشارك في تقدّمتها ذويهم أيضًا تحت مظلّة مشروع "مسيرة العطاء في شهر الميلاد" الذي تقيمه مدرستهم كلّ عامٍ، وقد تزامن حضورهم مع افتتاح المركّز الأوّل الثابت في شمال البلاد لجهاز الرّنين المغناطيسيّ M.R.I في المشفى، لذلك جاءت زيارتهم كمباركة لهذا القسم المتميّز والّرائد بين مستشفيات البلاد في الشّمال، وقد قام رئيس هذا القسم الطبيب شمعون ميمون المتميّز وصاحب الشّهرة محلّيًّا وعالميًّا في عملِه وتشخيصه للحالة المرضيّة مع هذا الجهاز باستقبال الطلّاب ومرافقيهم بذاتِه، وبأسلوبٍ واضح ومبسط شرَحَ لهم خصوصيّة هذا الجهاز، مركّباته، عَملِه ودوره في فحص كلّ خليّة في جسم الإنسان ونقل هذه الوظيفة لكلّ خليّة إلى الدّماغ فتظهر على شاشة الحاسوب أمامهم صورة حيّة للدّماغ يستطيع بذاته أن يقرأها من بيته، لكنّ الأمانة الطبيّة وروح العطاء الإنسانيّ المحبّ والمتواضع لديه يجعله حاضرًا في القسم ومتابعًا بذاته لكلّ مريضٍ يدخل لهذا الجهاز، وهذا ما رآه الطّلّاب بأمّ أعينهم من غرفة الجهاز وغرفة المراقبة المحوسبة الّتي تبثّ الصورة عبر شاشات الحاسوب ويرافقها التّقنيّون في المشفى.

لقد اُفتُتحَ اللّقاء عند السّاعة الحادية عشرة صباحًا من يوم الجمعة الموافق 3.2.17 بصلاة تبريكيّة من الراهبة المسؤولة الأخت إيليا كاتاكايام وتلتها بالتّرحيب مديرة العلاقات العامّة السيّدة شومر، وعندها قام الطّالب أنطونيو برقاوي بإلقاء كلمة شكرٍ على هذا الإستقبال المهيب، وقد ذكر دور هذا المشفى منذ العام 1882، وعمله على خدمة مرضانا في مدينة النّاصرة وقضائها، كما وتلته السّيّدة بشارات بكلمةٍ عَرّفت بها الطّلّاب على أقسام المشفى وخدماته وتميّزه باستقطاب خيرةِ الأطباء والموظفين وملائكة الرّحمة العاملين معًا على تطويره، هذا وقد كشفت لهم عن مشروع المشفى الآتي على تحسين قسم الطوارئ فيه مواكبةً مع متطلبات الدّفاع المدني وتجهيزًا لأيّ طارئ أمنيّ قد يحدث في البلاد.
اختُتم اللّقاء بعبارات دافئة دغدغت مشاعر الجميع ألقتها الطّالبة كيندا خطيب معبّرةً فيها عن كمِّ العطاء والمحبّة العظيم، والنابع من عمل أسرة مشفى العائلة المقدّسة، ليغرس دوره في المجتمع منذ عهود غابرة ولعهود مزدهرة آتية في سبيل شفاء المرضى وتسهيل العلاجات لهم ليغدو رايةً لنا نفخر بها في طريق الإنسانيّة والمجتمع المتآخي والمتحابّ.

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]