لا يخلو مجتمعنا من الشباب الطموح الذي يصبوا في كل خطوة يخطوها لخدمة مجتمعه ودعمه، الشاب رشاد الشمالي ابن ال23 ربيعا، من مدينة الرملة ، شاب طموح، متفوق وكفؤ يفخر به مجتمعنا. فبعد إنهاء المرحلة الثانوية " اورط" الرمله تقدم للدراسة في كلية في رمات جان موضوع الـعلوم والـسياسية كما انه عضو مشارك في برلمان الشبيبة في بلدته الرملة، حيث تعتبر مجموعة خاصة للشباب الموهوبين والمتميزين وقد اثبت نفسه وحقق نجاحاً مما جعله يحظى بتقدير الهيئة الاكاديمية في الكلية.

كما شارك رشاد مؤخراً في جلسات الكنيست ضمن مجموعة من الشباب من جميع أنحاء البلاد، الذين تم اختيارهم لحضور جلسات نقاش برلمانية، وقام بألقاء خطاب في الكنيست، وهي سابقة بأن يُسمح لغير النواب اعتلاء تلك المنصة.

بدأ رشاد حديثه ل"بكرا" قائلا: وضعت هدفا امامي في هذه المرحله اعتبره كافيا وهو ان اصل الى منبر الكنيست وحاولت كثيرا وفشلت، كررت المحاولة ولم انجح ومرة أخرى حاولت ونجحت، فمنذ نعومة اظافري وانا اعشق التاريخ والمدنيات والسياسة لذلك اخترت ان ادرس هذا الموضوع خلال تعليمي الاكاديمي.

وتابع قائلا: طبعا هي تجربة عظيمة منحتني التعرف على العمل البرلماني والقوانين، كما تعرفت الى شباب من جيلي من مختلف التيارات السياسية، بالحقيقة فإن دخول قاعة الهيئة العامة ، وإلقاء الخطابات فيها ، والجلوس بالمكان الذي يجلس فيه أعضاء الكنيست الحقيقيين هي أيضا متعة مذهلة، ولكن التجربة الممتعة اكثر هي رفع صوت المواطنين العرب الذين طالما عانوا ولا زالوا يعانون.

فروقات في الخدمات والحقوق التي تعطى للبلدات العربية وبين اليهودية

وتابع مفصلا عن تجربته في الكنيست: تحدثت في خطابي عن المواطن العربي وحقوق الشباب المسلوبة كما تطرقت إلى أهمية منح حقوق كاملة لجميع المواطنين في الدولة بغض النظر عن الفروقات الخلفية القومية أو الدينية، حيث نرى أن الواقع هو عكس هذه الرؤيا، نحن نطالب بمشاركة مدنية كاملة وعدم انتقاص حقوقنا لا في التعليم ولا في العمل ولا في اي مجال من مجالات الحياة.

وأضاف موضحا: على سبيل المثال في مدينة القدس نرى الحدائق العامة، المناطق الصناعية والتشجيع على البناء، عكس الرمله واللد، التي تندرج تحت سلطة نفس الحكومة، وسكانها مواطني  نفس الدولة، للأسف في بلدي هنالك منطقة صناعية مهملة، انعدام حدائق عامة الى جانب أزمات عديدة منه هدم البيوت والبنية التحتية السيئة وغيرها من إشكاليات عالقة وازمات يعاني منها المجتمع العربي.

وعن ردود الفعل حول الخطاب الذي القاه في الكنيست قال: توجه الي الكثيرون وأثنوا على ما قلته، وجميع الزملاء والأصدقاء واعضاء كنيست عبروا عن تقديرهم لما طرحته في خطابي .

نائبا في البرلمان الإسرائيلي!!

كما نوه شمالي الى ان مثله الأعلى هو عضو الكنيست الدكتور احمد الطيبي، لعدة أسباب، أهمها الطريقة الحضارية التي يمثل فيها الإنسان والمواطن العربي ضمن خطاباته في هيئة الكنيست، بالإضافة الى العمل الجاد والجهود الجبارة التي يبذلها من أجل شعبه ولتحصيل حقوقنا وطرح قضايانا، مشيرا الى انه مثال القائد المخلص لقضيته ولمجتمعه.

وعن طموحاته المستقبلية قال: أريد أولا أن أنهي تعليمي الاكاديمي كما احلم بأن اصبح نائبا في البرلمان حتى اساهم بمساعدة شعبي ودعمه.

كما قدم شمالي نصيحة أخيرة للشباب العربي الطموح حيث قال: أولاً التمسك في بالدين هو اكبر نجاح، ثانياً أدعوهم حتى يقوموا بدورهم في المجتمع فنحن الطلاب شريحة هامة جداً ويجب ان يكون لدينا الوعي الكافي لإدراك الأحداث التي تجري حولنا من الناحية الاجتماعية والسياسية وان نفعل ما بوسعنا للتأثير عليها، كما أناشدهم بالتمسك بالعلم والطموح للوصول الى أعلى المستويات في التحصيل.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]