عقد مركز انجاز امس الجمعة مؤتمر صحفي بهدف الحديث وعرض مشروع باشر به المركز منذ سنتين تحت عنوان "مواطن" حيث قام من خلاله أيضا بإجراء استطلاع حول المواطنة شارك به 650 مستطلع، وهو المرة الأولى التي يجري في المجتمع العربي استطلاع علمي مدعوم من قبل اكاديميين عرب.

وقد شارك في المؤتمر الصحفي عدد من الإعلاميين ونخبة من السياسيين منهم النائب ايمن عودة ود. احمد الطيبي، ومطانس شحادة عن التجمع، ومنصور عباس عن الحركة الإسلامية الشق الجنوبي، وجريس مطر رئيس مجلس عيلبون.

شراكة يهودية عربية حقيقية هي جزء من حل القضية الفلسطينية

غيداء ريناوي- زعبي مديرة مركز انجاز قالت ل"بكرا": منذ سنتين مركز انجاز شرع بتنفيذ مشروع "مواطن" هدفه ان يفحص العلاقة بين الوطن والمواطنة وان يسأل عن موضوع المواطنة في حياتنا وعلاقاتنا وقضايانا الداخلية مثل العنف والعمل والفقر، وعلاقتنا مع الدولة والمجتمع اليهودي الإسرائيلي، وقد رافق المشروع نخبة من المثقفين والناشطين والناشطات بالعمل الجماهيري، حيث أجرينا العديد من الندوات في بلدات عربية وتوجنا هذه المرحلة من السنتين باستطلاع رأي اجريناه، شارك به 650 مستطلع عربي سألوا عن أسئلة تتمحور حول الموضوع والنتائج كانت مذهلة.

وتابعت: اهم ثلاثة معطيات هي أولا ان نسبة 88% من المستطلعين يرون بان دولة إسرائيل تعتبرهم اعداد او تهديد للدولة او مواطنين من الدرجة الثانية، علما ان نسبة 71% من المستطلعين اكدوا انه على السياسيين العرب في المرحلة الحالية ان يناضلوا من اجل حل القضايا والأزمات الداخلية في المجتمع العربي، مثل قضايا العنف والمسكن والفقر، وهو موضوع مذهل، مما يشير ان المستطلعين اكدوا على أهمية النضال لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني والاحتلال ووجوب إقامة دولة فلسطينية منوهين الى انه من اجل المساهمة بحل القضية الفلسطينية يجب أولا حل قضايا الداخلية الحارقة، اما المعطى الثالث والهام جدا هو ان نسبة 73% من المستطلعين قالوا ان اكثر الأدوات والاليات للنضال والصراع وتغيير الحالة الموجودة هي الشراكة مع المجتمع اليهودي، ومن خلال ساحات الكنيست ومقارعة المؤسسات الحكومية، مع نسبة قليلة جدا من المستطلعين الذي رفضوا اليات التوجه نحو القضاء او المحافل الدولية مما يؤكد ان المجتمع العربي هو مجتمع واعي ويفهم تحديات الحالة الراهنة الموجودين بها ويعي انه بدون روح لبناء البيت من الداخل وشراكة حقيقية متساوية مع المجتمع اليهودي لن يكون هناك إمكانية بان نكون جزء من حل القضية الفلسطينية والمساهمة بكل ما يتعلق بالخطاب المدني ونيل مواطنة غير متجزأة وانما متساوية.

المرة الأولى التي يجري بها استطلاع علمي مدعوم من أسئلة من لجنة توجيه

وأضاف: هذه هي المرة الأولى التي يجري بها استطلاع علمي مدعوم من أسئلة من لجنة توجيه عبارة عن اكاديميين ومن خلال مؤسسة عربية، وشمل عدد كبير من المستطلعين، نتائج الاستطلاع تعطي مؤسسات المجتمع المدني والسياسيين والإعلاميين الآليات والبراهين التي تساعدهم في خطابهم امام المجتمع اليهودي والسياسيين والاعلام اليهودي، بان يثبتوا ان العربي ليس تهديد امني وانما هو يريد المواطنة الكريمة، علما اننا نعي جيدا ان الطرف اليهودي يملك إشكالية كبيرة اكثر من العرب والعنصرية لديهم متفشية الى حد بعيد، لذلك على اليسار الإسرائيلي ان يفحص داخليا اليات نضال تساهم في بناء شراكة حقيقية بين الشعبين حتى يحصل التغيير.

واختتمت قائلة: في نهاية الشهر الحالي سيعقد مؤتمر مشترك مع المعهد الإسرائيلي للديمقراطية سنعرض خلاله بعض النتائج من استطلاعات مشابهة في الطرف اليهودي وسيكون نوع من البحث لكيفية تغيير الواقع وآليات العمل.

كما وجهت ريناوي شكرها لكل من ساهم بإنجاح المشروع حيث قالت: وانوه بأن اللجنة التوجيهية التي رافقت هذا المشروع كانت مكونة من بروفيسور مروان دويري وبروفيسور رياض اغبارية، ود. رولا هردل وهو دكتورة في العلوم السياسية من جامعة القدس والمربية ايمان خطيب والأستاذ شوقي خطيب، والأستاذ الصحفي وديع عواودة أيضا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]