توجه المواطن النصراوي ساهر عمران لـ"بـُكرا" معربا عن استيائه الشديد بسبب تواجد النفايات بكثرة في الساحة الموجودة امام بيت الضيافة الذي يملكه ويديره بمنطقة السوق في الناصرة وقال لـ"بـُكرا": كنت مغتربًا لمدة 24 عامًا في بلجيكا وعدت حديثا وافتتحت بيت ضيافة في منطقة البلدة القديمة بجانب كنيسة "القلاي" التابعة لطائفة الروم الأرثوذكس "المطرانية"، ولكن للأسف جميع النزلاء يعانون من مشاهدة النفايات المكومة في الساحة خلف المطرانية، وانا بدوري توجهت للبلدية حيث زارني نائب الرئيس محمد عوايسي واطلع على الوضع وتعهد بان يحل المسألة كما زارني شريف صفدي بمرافقة رئيس قسم الصحة وعدة اشخاص وفحصوا الساحة ولم ار أي نتيجة.

المظهر يؤثر سلبيا على السياحة في الناصرة وازدهارها
وتابع: يمر من هذا الشارع بالذات عدد كبير من السائحين اليهود والأجانب ولكن للأسف منظر الساحة مقزز ومليء بالنفايات وحتى الجراذين، بعد ان توجهت للبلدية قالوا لي انها ارض خاصة تابعة للدير ولمجلس الطائفة ولكنني اطلب من البلدية ان تضغط على مجلس الطائفة كسلطة عليا وتجبره أن ينظف الأرض وبناء السور الذي تم هدمه لـعمال حفريات بهدف منع الناس من رمي النفايات في الساحة، توجهت للعديد من رجال الدين والمطارنة ولكن لم يتم تنظيف الساحة او حتى بناء السور لحل المشكلة جذريا، وقد لاحظت مؤخرا ان الناس بدأت تعتقد بأن هذه الساحة للنفايات وبدأت ترمي فيها النفايات بشكل مستمر حتى ان عمال النظافة في البلدية بدأوا يرمون النفايات في هذه الساحة.

وأوضح عمران لـ"بـُكرا": خلال مشروع الناصرة 2000 قامت البلدية بهدم السور بسبب اعمال حفريات للمشروع وقد وعد المقاول بإعادة بناء السور ولكنه لم يفعل، وبدأ المواطنون برمي النفايات في الساحة لذلك واجب على البلدية الان ان تبني السور او ان تضع سياج فاصل يعيق رمي نفايات في المنطقة، للأسف السياح يمرون من هذه المنطقة ويتعجبون من المنظر الغير لائق للمدينة.

وقال: الساحة أصبحت بؤرة جرذان للأسف، لذلك اطلب من البلدية بان تتعاون مع المطرانية وتضغط عليهم حتى يحلوا الازمة، ما يثير السخرية أن احد السياح اليهود مر من المكان برفقة صديقته حيث استغربت صديقته من المنظر فأجابها بدوره "هذا مظهر طبيعي، هل تعتقدين انك بتل ابيب" للأسف هذا المظهر يؤثر سلبيا على السياحة في الناصرة وازدهارها.

محمد عوايسي: هذه ليست مسؤولية البلدية، يجب ان يتوقف عمران عن القاء اللوم على البلدية

بدوره محمد عوايسي نائب رئيس بلدية الناصرة قال معقبا: هذه الأرض غير تابعة للبلدية بل للطائفة، ونحن اكدنا بأننا سنتابع المسألة مع الطائفة وقد قمنا بتنظيف الساحة عشرات المرات ولكن الناس ترمي النفايات من جديد، على عمران ان يتحمل المسؤولية أيضا وان ينبه الناس بان لا ترمي النفايات وان يتوقف عن القاء اللوم على بلدية الناصرة، المسؤول عن تنظيف الساحة هو مجلس الطائفة علما اننا قمنا بتنظيفها بأعمال تطوعية اكثر من مرة ولكن الهدف من كل هذه الزوبعة هو إعادة بناء السور علما انها ليست مهمة البلدية حيث ان الساحة تابعة لأملاك خاصة، لا يجب ان نلقي اللوم على البلدية، المطرانية لا تنقصها النقود لماذا لا تقوم هي ببناء السور.
وتابع: اتفهم غضب عمران حيث ان بيت الضيافة الخاص به موجود امام الساحة، ولكن عليه التوجه للجهات المسؤولة فعلا وان لا يلقي اللوم على البلدية، نحن ممكن ان نرسل من يقوم بتنظيف الساحة ولكن المواطنين سيرمون النفايات من جديد، لذلك يجب ان تقوم المطرانية بحل المسألة والاهتمام بالأمر، البلدية ليس لديها أي مانع بالتعاون مع المطرانية وحل المشكلة دون الاستمرار بإلقاء اللوم على البلدية.

المطرانية: البلدية لم تنظف الساحة وهذا الموضوع ليس للتداول بالاعلام
بدوره الاب إيهاب بجالي، أحد المسؤولين عن الدير او المطرانية قال معقبا لـ"بـُكرا": حول الاتهامات التي وجهت من قبل البلدية وعمران بالتقصير وعد التعاون ببناء السور او تنظيف النفايات: البلدية لم تقم بتنظيف الساحة بل نحن دائما ننظفها والناس تلقي النفايات فيها مرة أخرى.
كما رفض بجالي التعقيب اكثر حيث قائلًا بـن هذا الموضوع ليس للتداول في الإعلام.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]