يشهد الداخل الفلسطيني في الأسابيع الأخيرة  حملة هدم شرسة موجّهة من قبل السلطات الاسرائيلية. وفِي الأيام الاخيرة، وصل العديد من اوامر الهدم الإدارية لبيوت في ام الفحم، عرعرة، كفر قرع، مشيرفة وباقة واُخرى. وذلك بعد الهدم في قلنسوة وفي أم الحيران الذي شهد قيام الشرطة بقتل المربي يعقوب أبو القيعان أيضًا.

ولَم ينجح المجتمع العربي بالتصدّي لسياسة هدم البيوت ومنعها وإسقاط مخططات التهويد والسؤال الذي يطرح " كيف لنا ان نوقف سياسة هدم البيوت، وهل يمكن ان نكرر طرق النضال التي اتخذت في ايام الهبة الشعبية ضد برافر؟".

رد الفعل الحالي لا يرتقي للمستوى المطلوب

المحامي ايهاب جمال جبارين قال بحديثه مع موقع بكرا: برأيي ان الحل الملائم لاسقاط مخطط تهويد وهدم البيوت هو ان نستخلص العبر من التجارب السابقة، لنعود الى فترة مخطط براڤر وللحراك الشبابي الذي كان في حينه، فحقا الحراك الشبابي والمظاهرات جاءت بنتيجة، اما ما يحصل حاليا في خضمّ التصعيد من قبل المؤسسة وهدم البيوت المستمر، فاعتقد ان ردّة فعلنا الحالية لا ترتقي للمستوى المطلوب وعليه يجب ان تكون خطواتنا على غرار خطواتنا الاحتجاجية التي كانت في عهد براڤر.

وانهى كلامه قائلا: على المتابعة ونوّابنا العرب في الكنيست، ان يعملوا جاهدين للتصدي لهذا المخطط الذي يهدد غالبيتنا بالتشريد والتهجير من بيوتنا وبالتالي الترشذم والتشتت، يجب ان لا نحمّل النوّاب اكثر من طاقتهم ويجب ان نساندهم في هذه المِحنة".

تنظيم اللجان الشعبية والقطرية 

الناشط في حركة ابناء البلد، المحامي احمد خليفة، قال بحديثه مع موقع بكرا:" الامر الأساسي هو المبادرة في الفعل السياسي والنضالي وعدم انتظار الهدم القادم والشهيد القادم، جميع المؤشرات تقول ان نتنياهو مستمر في سياساته والمناخ الاقليمي يسمح له بذلك ولهذا الانتظار دون فعل يجعلنا اكثر واكثر في خانة عدم الجهوزية وعدم القدرة على استنهاض الجماهير عند الحاجة العملية لها والتصدي للهدم، فمطلوب اذا اليوم تنظيم اللجان الشعبية والقطرية وادخال جميع اصحاب البيوت المهددة بالهدم الى دائرة التصدي قبل ان تصلها اوامر الهدم ".

واختتم كلامه قائلا:" يجب العمل على توسيع دائرة الاحتجاج لتشمل تصعيدا مدروسا في الداخل والانكشاف على دوائر اوسع عالميا من حركات مناهضة لاسرائيل وبرلمانيين وحكومات اوروبية لا تعرف عن نظام الفصل العنصري الممارس ليس فقط على الفلسطينيين في مناطق الـ67 انما اصحاب الجنسية الاسرائيلية ايضا".

لا نستطيع إيقاف هدم البيوت

الناشط رامي يونس قال بحديثه مع موقع بكرا:" لا اعتقد اننا نستطيع إيقاف هدم البيوت لان هذه سياسة ومستمرّة وللحقيقة لا يوجد عندي ما اقترحه لنوّابنا العرب والمتابعة لأنني اسلفت بالذكر اننا لا نستطيع إيقاف هدم البيوت".

يجب اظهار دولة اسرائيل بأنها دولة غير ديمقراطية

الناشطة - ميسم مجدوب، قالت بحديثها مع موقع بكرا:"ان سياسة هدم البيوت للمواطنين العرب هي مشكلة حقيقيه تنفي وجود الديموقراطية والمساواة والكرامة بشكل تام .الوضع الحالي الذي نمر به بعدم توفير مساحات كافية من الاراضي للعرب يخلق الكثير من المشاكل منها البناء وعدم حصولهم على تراخيص بناء ومن ثم التهديد بالهدم، ان طرق النضال التي اتخذت في ايام الهبة الشعبية ضد برافير هي مظاهرات واضرابات لكن للاسف لم تاتي ثمارها ولم يكن هنالك حلول فعلية وعملية".

وتابعت:"يجب اظهار دولة اسرائيل بأنها دولة غير ديمقراطية تتعامل بمبدأ التمييز العنصري بعدة طرق، وسائل الاعلام المحل والعالمية ، استغلال قوة وتحالف القائمه المشتركة في الكنيست وعرض الموضوع بشكل جدي بدون تهديدات وعدم اليأس لعرضها مرات عديدة وايجاد الحل لاصدار قوانين تمنع من هدم البيوت، العمل على تجميد الاوامر والتطلع للامام والسعي ووضع هذه المشكلة من اهم المشاكل الحالية لدى كل الاعضاء والتوحد بينهم وعدم الانشغال بامور اخرى لاننا انتخبناهم وواثقين بهم وندعمهم وندعم تحالفهم".

وانهت كلامها قائلة:"امكانية التواصل مع القوى اليهودية اليسارية لوقف التمييز بين الوسط العربي والوسط اليهودي. هو مهم جدا وطريقه ذكية للوصول لعدة اهداف منها عدم هدم البيوت وايجاد حلول".

 الانسحاب الفوري من الكنيست

الناشط في حراك "حيفا" - محمد يونس، قال بحديثه مع موقع بكرا:" طبعاً يمكننا ان نقتبس ونتعلم من النضال الشعبي الذي كان في برافر، هبة شعبية وجماهيرية تشمل كل اطياف المجتمع ستمنع المؤسسة من استكمال مخططاتها للهدم. رسالتي للنواب العرب هو الانسحاب الفوري من الكنيست.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]