الجهاد الإسلامي يهاجم السُلطة ويتهمها بمحاصرة الانتفاضة، وفتح ترد

دعا الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان عبد الله شلح،  أمس الثلاثاء، إلى توحيد الجبهات في حال شن أي عدوان اسرائيلي واندلاع حرب على الجبهتين الجنوبية والشمالية لفلسطين، في ظل التهديد بحرب جديدة على غزة ولبنان.

وقال شلح خلال كلمة له اليوم الثلاثاء في "المؤتمر السادس لدعم الفلسطينية" في العاصمة الإيرانية طهران: لدينا مقاومة مسلحة صمدت أمام ثلاثة حروب ولم يستطع العدو الصهيوني هزيمتها أو اقتلاعها".

وأضاف ان المقاومة تعمل على تعزيز سلاحها للجم الاحتلال.

وأشار شلح إلى أنّه في ظل الإدارة الأميركية الجديدة يبدو أن إسرائيل دَفنت حلّ الدولتين، مضيفا ان ما اسماه "خيار التسوية" وصل إلى مراحله النهائية، كما سقط برنامج الحد الأدنى لمنظمة التحرير"، مطالبا بسحبه واستبداله ببرنامج "كل فلسطين للشعب الفلسطيني".

وتابع: إذا ما أصرت السلطة على البحث عن خيار غير خيار التحالف والتنسيق الأمني فإن هذا الوضع لن يستمر وغير قابل للاستمرار بأي حال.

وقال إن الانتفاضة محاصرة ليس من إسرائيل فقط بل من السلطة الفلسطينية التي مهمتها منع أي مقاومة للاحتلال.

ووصفت حركة فتح في بيان لها تصريحات شلح بسقوط سياسي وأخلاقي غير مبرر.

وقال بيان فتح، إن هذه التصريحات غير مسؤولة و"كان الجدر بشلح بأن لا يرهن نفسه لأي جهة غير فلسطينية، خاصة وأن المؤامرة الإقليمية تسير على قدم وساق، مما يساهم في إبقاء الانقسام ويحول دون إقامة دولة مستقلة".

بدوره اعتبر المرشد الإيراني علي خامنئي في المؤتمر إن دعم المقاومة واجب على الجميع، متمنّياً على فصائل المقاومة الفلسطينية أن "تعرف قدر مكانتها القيّمة وأن لا تنشغل بالخلافات"، على حد تعبيره.

وقال المرشد الإيراني إنّ الأجواء العالميّة تتجه شيئاً فشيئاً نحو التصدّي لممارسات إسرائيل "اللاإنسانية واللاقانونية".

وأكد خامنئي أنّ موقف إيران من المقاومة لا علاقة له بجماعة معيّنة، واصفاً الشعب الفلسطيني بأنه هو القائد الحقيقي للكفاح المستمرّ، وتابع: "من الجدير أن تُقدّر عالياً كل الفصائل الفلسطينية، مثل سرايا القدس من حركة الجهاد الإسلامية وكتائب عز الدين القسّام من حماس وكتائب شهداء الأقصى من فتح وكتائب أبي علي مصطفى من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي كانت لها جميعاً دور قيّمٌ في الحروب.

وأضاف خامنئي أنّ المقاومة اليوم تواجه ما اسماها مؤامرة أخرى في فلسطين تتمثل في سعي من البعض لحرف مسار المقاومة، في اشارة كما يبدو الى دول عربية تسعى نحو علاقات تطبيع مع الاحتلال.

المصدر: راية