بعد أسابيع من إطلاقها للنار صوب الشهيد يعقوب أبو القيعان بقرية أم الحيران البدوية بالنقب بحجة القيام بعملية دهس ، تراجعت الشرطة الإسرائيلية عن وصف ما حدث بالعملية في خطوة جاءت لتدلل على إعدامها للشهيد عمداً.

وكان وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان بالأمس قد صرح بالأمس أن ما حدث في أم الحيران كان "مؤسفًا" في كلمات تظهر تراجعه بعدما اتهم أبو القيعان في البداية أنه مخرب وهاجمه بألفاظ عديدة.

يأتي ذلك بعد انتهاء قسم التحقيقات بالشرطة من التحقيق في ظروف الحادث، حيث تبين أن إطلاق النار صوب مركبة الشهيد جاء بالخطأ، وأن المكان شهد إطلاق نيران صديقة وكاد ذلك يتسبب بكارثة بين وحدات الشرطة المختلفة.

وفي السياق جرى استبدال وصف "مخرب" والذي أطلق على الشهيد بـ "مواطن" فيما وصف ما حدث ب "الحادث" بدلاً من العملية ، لتتقاطع هذه النتائج مع روايات شهود العيان والتي أكدت تعمد الشرطة إطلاق النار صوب مركبة الشهيد دون تعرضهم لأدنى تهديد.

وادعت الشرطة الإسرائيلية في حينها بأن أبو القيعان تأثر من أفكار داعش ونفذ العملية بإلهام منها ، قبل أن تناقضها رواية الشاباك التي تحدثت عن عدم وجود رابط بينه وبين التنظيم.

وتسبب إطلاق الشرطة للنار باتجاه مركبة أبو القيعان بإصابته بجراح قاتلة حيث واصل سيره بالمركبة بعد ان فقد السيطرة عليها ودهس احد عناصر الشرطة فقتل بالمكان في حادثة وقعت فجر الثامن عشر من كانون ثاني الماضي خلال هدم الشرطة للقرية بالنقب.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]