تشاطر سفيرا فلسطين في بيروت، قلب الوطن، بصوتهما الصافي، وإدخال فَسحة من النغم والأمل دون نشازٍ في ضيق العيش والحال الذي يعاني منه مجتمعنا وشعبنا الفلسطيني، سواء في الداخل، أو في الشتات، الأغنية والموسيقى جمعتا أبناء الوطن المُشتت، على نفس الشاشة التي جمعت أبناء الوطن العربي، بعيدًا عن السياسة وعن جراح الأوطان التي لم تلتئم بعد.

بصفاء "دندنة" الأغنية وتحليق " شاهينها" نجح الشطران في تجسيد صورة جديدة للإنسان الفلسطيني، بعيدًا عن الصورة النمطية الملتصقة بالذاكرة، أن الفلسطيني يُراوح بين أسير أو شهيد، أو مطلوب لدى قوات الاحتلال، او ربما يكون أسمه مدرجًا في قائمة الاغتيالات، أو منفيًا في بلادٍ غير بلاده، وبين مهجر ولاجئ في مخيمات الشتات، ويحمل بيمينه بندقية، وبيساره حجر المقاومة، أو ربما يكون شاعر مقاومة، أو فنان تشكيلي يُجسد ملامح النضال المختلفة من خلال ريشته.

أمير ويعقوب وكل من رافقهما من هواة الفن تحدوا كل أنواع الحصارات المرمية على أبناء شعبنا، ومحاصرة الفنان الفلسطيني لا تقف فقط امام حاجز الاحتلال، بل هي أوسع من ذلك، ناهيك عن التحديات التي تحملها تجربة المشاركة بالبرنامج وتأثيرها النفسي على المشاركين.

سفيرا فلسطين في أراب ايدول، في كواليس حياتهما طفولة ترعرعت على الفن، وتذوقت أصالة الفن، فكيف تأصلت بذرة الفن الأولى لديهما؟

لكل متسابق منهم حكاية وهواية، حلم طفولة تحقق، ومشاغل أخرى غير الغناء والفن.. أو ربما تحقق حلم والديه من خلاله، سنتعرف على تفاصيلها من خلال هذا التقرير.

يعقوب شاهين.. مهندس الديكور الذي اختار الغناء والموسيقى

للجدة في حياة الأطفال تأثيرها الكبير، ويعقوب ربيّ وتأثر بصوت جدته والدة أبيه، التي كانت تجلسه على حضنها وتعلمه الغناء.

يقول جوزيف شاهين والد يعقوب، أن ابنه تعلم الموسيقى بالفطرة من جدته، ودعمت العائلة هذه الموهبة ايضًا من خلال تعليم يعقوب العزف على الآلات الموسيقية، فهو يجيد العزف على الالات الايقاعية، وعلى آلة العود، وآلة الساج وهي آلة شبيهة بالبزق، وعلى آلة القربة.

وأشار الوالد، وهو يعمل في مجال النحت على خشب الزيتون وهي حرفة تراثية تتميز بها مدينة بيت لحم، وهي مسقط رأس يعقوب، أن ابنه تعلم هندسة الديكور ويعمل في هذا المجال، بالاضافة إلى امتلاكه " نوفوتيه" لبيع الملابس الرجالية.

وليعقوب اختين وهما دييسي ولارا، ويحظى بمحبة وجماهيرية واسعة في بيت لحم، حيث خصصت البلدية الدعم خلال فترة عيد الميلاد، بالإضافة إلى أحد مطاعم المدينة قام بتخصيص (10%) من دخله لدعم يعقوب، بالإضافة إلى توزيع كرت شحن للهواتف ونحو (5) دولارات لكل زبون مقابل التصويت له.

وأضاف مبتهجًا وممتنًا لمحبي يعقوب من بيت لحم، قائلاً: " لقد قام أحد محال الحلويات في بيت لحم، بطباعة بلوزات عليها صورة يعقوب، ويقوم بتوزيع الحلوى في كل حلقة يعلن عن تأهله للمرحلة الجديدة".

وأنهى الوالد حديثه، شاكرًا لكل من يقوم بدعم ابنه وتشجيعه، وتمنى من الجميع دعم يعقوب، من خلال التصويت على رقم (25).

أمير دندن، الطفل الذي ترعرع على صدى صوت والده، وانسابت الى اذنيه صفاء صوت الصافي..

يقول خالد دندن والد المشارك في برنامج أراب ايدول أمير دندن: " إن طفولة أمير كانت تختلف عن طفولة الأطفال من أبناء جيله في حينه، فبدلاً من اللعب بالحارات والألعاب التي كانت تلفت الأطفال وتسحرهم إليها، كانت الطبلة هي رفيقة الطفولة، بالإضافة إلى ترعرعه على صوت وديع الصافي والموسيقار محمد عبد الوهاب منذ أن كان في الرابعة من عمره".

ومن الجدير ذكره، أن خالد دندن والد أمير- ابن قرية مجد الكروم في الجليل الفلسطيني، هو مطرب وله خامة صوت مميزة، ولديها مشاركات في الكثير من المهرجانات على المستوى الفلسطيني والعربي، وهو هذب وثقف أمير موسيقيًا وتأثر أمير من صوت والده، وكان يرافقه في الكثير من الحفلات.

اقامته في الولايات المتحدة

ولأمير أخٍ وأختين، محمد، وألما ورهام، وهو آخر العنقود في البيت، أنهى دراسته الثانوية ودرس في معهد الموسيقى في مدينة شفاعمرو ( بالقرب من الناصرة)، وتعلم العزف على آلة العود على يد الاستاذ عماد دلال والاستاذ سمير مخول والاستاذ شادي سلامة، وهم أساتذة موسيقى كبار ولهم مكانتهم الفنية في التعليم الموسيقي.

أمير شارك في عدة مهرجانات على مستوى فلسطين، ويسكن حاليًا في ولاية نيوجيرسي الأمريكية لاتمام دراسته الموسيقى، وترك دراسته حاليًا من أجل المشاركة في برنامج أراب ايدول.

وردًا على سؤالنا، قال الوالد: " كنت اتمنى بالفعل لو أن الفرصة في المشاركة بأراب أيدول أو البرامج الداعمة للمواهب، كانت متاحة خلال بدايتي الفنية، ووسائل الدعم والانتشار كانت مثل اليوم سهلة، ولكن وصول صوت ابني امير للعالم العربي هذا يكمل مسيرتي الفنية ويجعلني في قمة السعادة".

وعن الدعم لابنه قال: " جميع الأهل والاصدقاء يدعمونه ويتمنون له النجاح في برنامج محبوب العرب، ورسالتي للجمهور الفلسطيني انه يطلب منهم الدعم بالتصويت له على الرقم 2 وسيكون عند حسن ظنهم ان شاء الله".
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]