هل كُتب على الفلسطيني أن يبقى لاجئًا مشردًا طوال عمره؟ ولماذا حتى الذين أخرجوا من أرضهم وسكنوا في مخيمات اللجوء غير المنظمة، عليهم أن ينزحوا مرة أخرى من هذه المخيمات ليس بسبب العدو المحتل هذه المرة، بل بسبب اقتتال ابناء اللحم الواحد؟ .. بعد أن هُجّر مخيم اليرموك في سورية بسبب الحرب البشعة هناك ودمرت عدد من المخيمات، هل هو دور مخيم عين الحلوة في لبنان اليوم؟ حيث يشهد المخيم الفلسطيني الأضخم بلبنان منذ أيام مواجهات شرسة بين مسلحين من فصائل فلسطينية مختلفة، منها اسلامية متشددة ومنها فصائل أخرى تتبع لحركة "فتح"، وربما هذه ليست المرة الأولى الذي يشهد المخيم فيها مواجهات بين الفصائل، ولكن المواجهات اليوم خطيرة وشرسة جدًا والاهم أنها في فترة دموية بالمنطقة وخصوصًا في سورية المجاورة، وأيضًا في ظل الخلاف بين قيادات المخيم والحكومة اللبنانية التي تحاصر المخيم وتغلق بعض منافذه.

نزوح .. 

عائلات فلسطينية نزحت من المخيم في الأيام الأخيرة، وطبعًا النزوح كان لمخيمات أخرى، وضعها اسوأ وأصعب.

وقد كانت هنالك هدنة بين الجهات المتخاصمة لكنها خرقت اليوم، وافادت مصادر في المخيم عن تأزم الوضع الأمني بشكل مخيف داخله.

وتابعت المصادر أن إستنفارا عسكريا كبيرا بدأ مساء اليوم في الشارع الفوقاني لمخيم عين الحلوة بين جماعة الإسلامي المتشدد بلال بدر وعناصر كتيبة شهداء شاتيلا التابعة لحركة فتح.

وقالت المصادر أن إتصالات كثيفة تجري بين مختلف القوى لمنع أي إنتكاسة أمنية جديدة.

هذا وأضافت المصادر عن إنتشار لعناصر عصبة الأنصار في حي الصفصاف بعين الحلوة في محاولة لضبط الأمور بعد التطورات التي شهدها الشارع الفوقاني في المخيم.



 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]