إرتفعت حدة الاشتباكات في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان بين حركة فتح وجماعات متشددة منها جند الشام ، وشهدت احياء المخيم مواجهات عنيفة بين الطرفين استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية التي وصل بعضها إلى مدينة صيدا، ما دفع العديد من القوى والشخصيات اللبنانية والفلسطينية مناشدة المتقاتلين الوقف الفوري لإطلاق النار وتجنيب المخيم وصيدا تبعات المواجهات العبثية.

على وقع هذه الاشتباكات تحاول القيادات الفلسطينية في بيروت التوصل إلى رؤية موحدة لإنهاء الأوضاع الشاذة في المخيم الذي يقيم فيه قرابة ال90 ألف لاجىء فلسطيني، بينهم 1600 عائلة نزحت من مخيم اليرموك السوري.

الناطق الإعلامي لعصبة الانصار ابو الشريف عقل أكد للميادين نت أن " الجهود تتواصل لوقف الجريمة التي ترتكب بحق فلسطين من خلال الاشتباكات العبثية "، وأشار إلى إتصالات تجريها العصبة مع الاطراف كافة لإعادة الهدوء إلى المخيم.

بدوره حذر مسؤول العلاقات السياسية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عبد الله الدنان من محاولات لتدمير المخيم بهدف القضاء على حق العودة بشكل نهائي.

وأعربت مصادر فلسطينية للميادين نت عن خشيتها من وجود قرار مبيّت بإزالة مخيم عين الحلوة بشكل نهائي لأسباب عدة منها القضاء على حق العودة ، والتخلص من المخيم الذي بات ملجأً للمطلوبين للعدالة.

وأدت الاشتباكات إلى سقوط ثلاثة جرحى، بينهم إصابة خطرة، فضلاً عن حركة نزوح كبيرة للمدنيين. كما أقفلت المدارس والجامعات داخل المخيم وفي مدينة صيدا، فيما برزت مناشدات لوقف الاقتتال.

وكان الاتفاق على وقف اطلاق النار انهار صباح الاثنين في المخيم، إثر تجدد الاشتباكات بين عناصر من حركة "فتح" وآخرين من مجموعات إسلامية متشددة، واستخدمت فيها الاسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخي وأدت إلى سقوط عدد من الجرحى، فضلاً عن تضرر عدد من المباني والسيارات وإشتعال حرائق في أحياء المخيم.

الاوضاع المتوترة دفعت الجيش اللبناني إلى إقفال مداخل المخيم وقطع الطرق المؤدية إليه عدا عن إقفال المؤسسات التجارية والتربوية في مدينة صيدا. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]