اقتحم خبراء من "سلطة الآثار" الإسرائيلية ومستوطنون متطرفون صباح الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.

وكانت شرطة الاحتلال فتحت عند الساعة السابعة صباحًا باب المغاربة، وأغلقته الساعة العاشرة والنصف بعد انتهاء اقتحامات المستوطنين للفترة الصباحية.

وانتشرت القوات الخاصة وقوات التدخل السريع داخل ساحات الأقصى وعند أبوابه، تمهيدًا لتوفير الحماية الكاملة لاقتحامات المتطرفين اليهود.

وقال مسؤول العلاقات العامة والإعلام بدائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة فراس الدبس لوكالة "صفا" إن 32 مستوطنًا، وثلاثة خبراء آثار، وسبعة من عناصر مخابرات الاحتلال، بالإضافة إلى 20 طالبًا يهوديًا اقتحموا منذ الصباح المسجد الأقصى على مجموعات.

وأوضح أن المقتحمين نظموا جولات استفزازية في أنحاء متفرقة من باحات الأقصى، وتلقوا شروحات من قبل المرشدين اليهود عن "الهيكل" المزعوم ومعالمه.

وتواصل شرطة الاحتلال المتمركزة على الأبواب فرض إجراءاتها على دخول المصلين للأقصى، وتحتجز هوياتهم الشخصية قبيل الدخول، وتفتش حقائبهم، كما تواصل منع نساء "القائمة الذهبية" من الدخول للمسجد.

وتوافد عشرات المصلين من أهل القدس والداخل الفلسطيني المحتل منذ الصباح الباكر إلى الأقصى، وتوزعوا على حلقات العلم وقراءة القرآن الكريم، وتصدوا بهتافات التكبير لاقتحامات المستوطنين واستفزازاتهم المستمرة بحق المسجد.

وكانت محكمة "الصلح" الإسرائيلية بالقدس المحتلة قضت بأن المسجد الأقصى هو مكان مقدس لليهود ويحق لهم الصلاة فيه، فيما لا يحق لأي كان منعهم من الوصول للساحات والصعود إلى ما أسمته "جبل الهيكل"، وقالت في قرارها إن "المسجد الأقصى هو أقدس مكان لليهود".

هذا الموقف الذي اتخذته المحكمة جاء خلال المداولات، والتي في نهايتها أصدر قرارًا بإدانة الفلسطينيتين سحر النتشة وعبير فواز بما أسماه "منع الوصول إلى الأماكن المقدسة"، بذريعة أنهمت هتفتا ووقفتا في وجه مجموعات من المستوطنين الذين اقتحموا الأقصى عام 2014، وكانت في إحدى هذه المجموعات عضو الكنيست شولاميت معلم عن حزب "البيت اليهودي".
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]