صرح النائب د. باسل غطاس في حديث خاص لـ"بكرا" عن مستقبل القائمة المشتركة خاصة في ظل الخلافات الموجودة بين مركباتها وبعض الانتقادات الموجهة ضدها من قبل الجماهير بسبب رفضها الائتلاف مع أحزاب يسارية لاسقاط اليمين وأيضا بعد ان بدأت تظهر على الساحة السياسية أحزاب يقوم اشخاص بتأسيسها تنافس في الانتخابات القادمة قائلا: القائمة المشتركة لا زالت موجودة حيث تخطت صعوبات عديدة ونحن ننسى بسرعة ان هناك من راهن على ان المشتركة سينفرط عقدها بضعة أسابيع بعد الانتخابات وستعود الأحزاب كل الى ملعبه بينما بعد عامين ونيف ما زالت القائمة موجودة مترابطة ومتلاحمة، بالطبع هناك خلافات وهذا ليس سرا حيث تحوي المشتركة على أربعة أحزاب مختلفة لم تندمج بل فقط أصبحت موحدة داخل قائمة واحدة، ولكن لم تتنازل عن استقلاليتها واجندتها، لذلك من الطبيعي ان يكون هناك خلافات واجتهادات مختلفة داخل القائمة المشتركة، وانا ادعو الى طرح هذه الخلافات وعدم اخفائها حتى ننهي البلبلة الموجودة الان لدى الجمهور العربي الذي كان ينتظر وحدة شاملة ومن ثم يتبين له ان هناك خلافات، ليس من العيب ان يكون بيننا خلافات واجتهادات مختلفة، أحيانا هناك بين الحزب الواحد خلافات، القائمة المشتركة اثبتت حتى الان ان هي كانت الحل والمشروع الحقيقي في الانتخابات الماضية، الشعب لا يزال ينتظر منها الكثير ولذلك هو يعول عليها، واكبر دليل هو اللوم والتوقعات من المشتركة مما يدل على ان الجماهير العربية تنظر للمشتركة بعين الرضا والقبول حيث ان الناس لا تنتقد حزب ام مؤسسة فاقدة للاهمية او التأثير.

نريد أحزاب تكون لديها مشاريع وطروحات ورؤية جديدة

وتابع غطاس لـ "بكرا": هناك من يريد ان ينضم وان يشارك في اللعبة السياسية والملعب مفتوح وليس طابو لاحد، ونحن نرحب بكل حراك سياسي لان هناك الكثير من الأمور التي ممكن العمل عليها لخدمة شعبنا خاصة امام الهجمة السلطوية من هدم بيوت ومصادرة أراضي، من يريد ان يخدم شعبه فلينضم ويأتي بجديد ومن ليس لديه جديد فلينضم الى أحد الأحزاب القائمة وهي أحزاب الأشخاص التي علينا ان نحذر منها، علما انني ادعو الى أحزاب تكون لديها مشاريع وطروحات ورؤية جديدة، وليست الأحزاب الشخصية التي يتم تأسيسها حاليا.

لا نحتاج الى يسار صهيوني الفرق بينه وبين اليمين هو بالشكليات

ونوه قائلا ومعقبا على الأشخاص الذي يلومون المشتركة لانها ترفض الائتلاف مع أحزاب يسارية لاسقاط اليمين حيث قال: هناك الكثير مما يمكننا انتقاده ولكن ان يقوم احد ما بتحميل القائمة المشتركة او تحميل أي حزب عربي او أي نائب عربي مسؤولية عنصرية اليمين ومسؤولية عنصرية إسرائيل هذا كثير، ان تقوم الضحية بلوم نفسها بعد ان يغتصبها الجاني او يميز ضدها او بسن قوانين عنصرية هو امر لا يقبله العقل، لنتحدث بالقضايا المركزية نحن نعيش بدولة تعرف نفسها على انها دولة اليهود، هي تدعي الديمقراطية، ولا يمكن ان تكون ديمقراطية ويهودية بنفس الوقت هي دولة تكرس الافضليات والامتيازات لليهود وتميز ضد العرب وتعتبره مواطن درجة ثانية وثالثة، لذلك سنناضل ضد عنصرية الدولة لأننا سكان البلاد الأصليين ولم نهاجر الى هنا، يريدون اعطاءنا القليل من الحقوق الاقتصادية والمدنية مقابل الولاء للمشروع الصهيوني الذي يقول بان العربي هو مواطن درجة ثالثة لذلك نحن لا نقبل الائتلاف، نريد ان نسقط المشروع الصهيوني الاستيطاني والطبيعة العنصرية وليس اليمين، لا نحتاج الى يسار صهيوني الفرق بينه وبين اليمين هو بالشكليات وبالقضايا الجوهرية يقف ضدنا، اغلب مشاكلنا كانت بسبب اليسار وحزب العمل، نريد ان نناضل بالجوهر الحقيقي اننا نحن أصحاب هذه البلاد الأصليين لنا حق في الوطن والسلطة والموارد والتعليم وان نكون متساوين مع الشعب الاخر.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]