ضمن تغطية "بُكرا" الحصرية ليوم المرأة العالمي وضمن التقارير التي نعدّها في هذا المجال، اجرى مراسلنا مقابلة مع مديرة "إنجاز" المركز المهني لتطوير الحكم المحلي، غيداء ريناوي - زعبي.

وتمحورت المقابلة حول المحاور التالية عن تقييم تطور مكانة المرأة العربية في المجتمع بالسنوات الأخيرة، وفي الاقتصاد خصوصًا؟ وعن أبرز العوائق التي ما زالت تقف بوجه المرأة العربية وكذلك عن دور الأحزاب والأجسام السياسية ولجنة المتابعة.

وتطرقت المقابلة الى مجال عمل السيّدة ريناوي - زعبي بحيث تم التحدث عن أبرز الأمور التي تقف في وجه المرأة العربية، وكيف يمكن التغلب عليها وعن اذا كان باعتقادها ان كانت الفتاة العربية قد بدأت بالتغيير من توجهها النمطي حول مجال التربية والتعليم.

وقالت:" انا برأيي ان المرأة العربية في العالم العربي او حتى الغربي وفِي اسرائيل تحقق في العقد الأخير الكثير من الإنجازات والنجاحات طبعا هذا بشكل تصاعدي نراه كلّما تمكّنت المرأة من الحصول على شهادات أكاديمية في العمل والعلم وكانت جزء من منظومة العمل والتشغيل في المجتمع،
ارى ان المرأة في المجتمع المحلي، ليست موجودة فقط في العمل الاعتيادي سواء في التعليم او سلك الرفاه الاجتماعي او التوظيف، انما تخترق مجالات عمل غير اعتيادية للمرأة منها الاقتصاد والأكاديميا والميديا وحتّى في السياسة".

وتابعت:" انا فخورة بان اقول بانه في العقد الأخير، انضم لي كمديرة مؤسسة من اكبر المؤسسات العربية، مديرات أخريات لمؤسسات في المجتمع المدني اللاتي يدرن هذه المؤسسات بشكل مهني ونجاعة".

العوائق ورسالة ودور النواب 

وعن العوائق التي تقف بوجه المرأة في المجتمع العربي، تقول:" المقولة الشائعة هي ان الرجل والفكر الذكوري المجتمع هو الذي يشكّل عائق ولكن انا لا أوافق على هذه المقولة، في كثير من الأحيان المرأة نفسها هي عائق لنفسها، المرأة لا تؤمن بقدرتها على تغيير واقعها، هو اكبر عقبة لتغيير واقعها وإحقاق ما تطمح اليه".

ووجِّهت رسالة للنساء عبر "بُكرا" قالت فيها:" من هذه المنصة، ادعو جميع النساء وخاصة الصبايا في مقتبل العمل اللاتي أنهين الدراسة الثانوية او حتى الجامعية، اول شرط للنجاح في الحياة هو الإيمان في النفس وبالقدرات لاختراق حتى مجالات هي عادة غير مألوفة، كلما كان هناك شجاعة لاختراق مجال غير مألوف كلما كان احتمال نجاحك اكبر".

وعن دور الأحزاب السياسية ولجنة المتابعة، تقول بحديثها الخاص لـ"بُكرا":" للأحزاب السياسية لها دور كبير، اذا نظرنا الى ارض الواقع، فهو ليس بكافي، هناك فرق ما بين التصريح وما بين الممارسة، كلّه يصرح انه مع قضية المرأة ومع دفع النساء للحيز العام، وقت الحساب ووقت الامتحان، نرى ان هناك عادة يفضلون المنظومة الرجالية وتعيين الرجال، علما ان هناك نرى تغيير، مثلا كبار الموظفين في المجالس المحلية العربية، نرى ان هناك قفزة نوعية وكنية بعدد النساء العربيات اللاتي يتم تعيينهن كمحاسبات او مهندسان او مديرات أقسام".

وأكدّت ان:"نشيد بهذه القفزة ونقول انه على الرجل الموجود في موقع اتخاذ القرار ان يفهم ويعي انه من مصلحة المجلس او المجتمع او الحزب بان تكون النساء في مواقع اتخاذ قرار".

وانهت كلامها قائلة عن اذا بدأت الفتاة بتغيير توجهها النمطي بحديثها لـبكرا:"نعم بدأت بتغيير نمطها، نعم مع سبق الإصرار، سأتحدث بشكل شفاف، في كلّ مؤتمر "إنجاز"يشارك فيه او يدعى اليه، في بداية او نهاية المؤتمر او من خلاله، ارى فتيات صغيرات السن متحمسات للعمل والتغيير، يتوجهون لي ويقولون نحن معنيات بان تعطينا نصائح لكيفية التطور من ناحية العمل والعلم، هذا يثلج صدري لانه ارى ان هناك فعلا تغيير، هذه نساء وهذه فتيات وهذه صبايا تفهم انها ممكن ان تكون جزء من حركة تغيير مجتمع ككل".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]