كشفت صحيفة عبرية، صباح الأحد، النقاب عن تسليم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، رئيس المعارضة "يتحساق هرتسوغ" لمبادرة سياسية قبل حوالي عام، وتشمل السعي لاستقرار الوضع على جبهة قطاع غزة مع حل طويل الأمد.

وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أن المبادرة سُلمت لهرتسوغ في شهر أيلول من العام الماضي تمهيدًا لضمه إلى الحكومة والاشتراك في لقاء قمة بمصر مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وتضم المبادرة في بنودها الرئيسية التزام نتنياهو بمبدأ حل الدولتين عبر مفاوضات مباشرة ودون شروط مسبقة، إضافة إلى اعتراف متبادل وحل يعترف بالمستوطنين بالضفة ضمن كتل قائمة.

فيما تنظر "إسرائيل" بإيجابية لمبادرة التسوية العربية وتبارك أي محادثات تأتي بناءً عليها، إضافة لتجميد هادئ للبناء في المستوطنات المعزولة ما يسمح باستئناف المفاوضات، وعمل مشترك مع السلطة الفلسطينية لتطوير الوضع الاقتصادي وتوثيق التنسيق الأمني.

كما تنص على أن "إسرائيل" معنية باستقرار طويل الأمد مع غزة، بما في ذلك تحسين الوضع الإنساني وترتيبات أمنية ناجعة.

وبنهاية المطاف تراجع نتنياهو عن مبادرته عقب بروز مشكلة البؤرة الاستيطانية "عمونا" ومخاوفه من تفكك عقد الائتلاف الحكومي إذا ما أقدم على خطوات سياسية بهذا التوقيت.

يأتي ذلك بعد أن كشفت ذات الصحيفة مؤخرًا عن فحوى لقاء قمة سري عقد في العقبة بداية العام الماضي، وحضره كل من الرئيس المصري وملك الأردن، إضافة لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونتنياهو وانتهى دون تحقيق تقدم سياسي.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]